أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد صالح العمار - التوجه الفكري والعقائدي للفرد نحو السحرة والعرافين – المجتمع العراقي نموذجا-














المزيد.....


التوجه الفكري والعقائدي للفرد نحو السحرة والعرافين – المجتمع العراقي نموذجا-


محمد صالح العمار

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 12:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التوجه الفكري والعقائدي للفرد نحو السحرة والعرافين – المجتمع العراقي نموذجا"
قال تعالى في محكم كتابه الكريم (( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنه فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون )) صدق الله العظيم . سورة البقرة .
تدلنا الآية الكريمة على وجود السحر منذ قدم العصور مارسه أناس تعلموه وتناقلوه من جيل الى جيل ليصل اليوم الى ما هو عليه فما هو السحر . السحر وحسب العديد من التعريفات التي عرف بها هو كل ما خفي على الناظرين اي هو غير ملموس بقدر ما هو إحساس خفي لا نستطيع رؤيته , ولم تقل الدراسات العلمية والدينية حول هذا الموضوع فمن خلال اطلاعنا على العديد من الدراسات لاحظنا وجود عدة نقاط تتشابه في هذا المجال منها يعتمد السحر على الحواس الخمسة لدى الإنسان كأن تكون الرؤية او الاستماع او الشم او التذوق او اللمس فمن خلالها ينتقل عامل الإيحاء والتوقع الى العقل الباطن لدى الإنسان ويوهم العقل الباطن بالأمر ويرتعب فيقوم جهاز الهيبوثلاموس (hypothalamus) بتحويل اتجاه قوى مشاعر الخوف السلبية نحو احد أعضاء الجسم الحشوية فيصاب الجسم بأمراض سيكوسوماتية .
والعامل الأخر الذي يعتمد عليه السحر ليؤثر على الإنسان هو إيمان الشخص نفسه بالفكرة اي إيمانه بأن هذا العمل سيؤثر عليه .هذان العاملان يعتبران من أهم العوامل الأساسية لنجاح عملية السحر .
هذه المقدمة عن السحر بمفهومه العلمي والديني الا ان موضوع بحثنا يناقش أسباب توجه الإنسان الى مثل هذه الأمور في حل مشكلاته دون الاعتماد على قدرته الجسدية والعقلية ونحن كمسلمين نعيش ونتعايش داخل مجتمع إسلامي (المجتمع العراقي ) لابد ان تكون قوة الإيمان بالله تعالى هي ذات الغلبة على المشاكل التي تواجهنا وعدم الانصياع الى وساوس السحرة والعرافين , فبعد الاطلاع والسؤال لعديد من أفراد المجتمع العراقي في مختلف فئاته نجد هناك العديد من المشاكل التي تواجه الفرد والتي يصعب عليه حلها بنفسه ويدخلها ضمن المستحيلات فيلتجئ الى أبواب السحرة والعرافين التي فتحت في كثير من المناطق العراقية وبشكل ملحوظ , حيث ان اغلب المشكلات التي يواجهها الفرد هي من المشكلات التي تدخل ضمن الإطار المادي والعاطفي فالإطار المادي يشمل منها ( العوز المادي – التعيين – تيسير الرزق )وغيرها من الأمور المادية , أما الأمور العاطفية منها ( الزواج – الطلاق – التفرقة – الحب اي جلب الحبيب ......الخ ) هذي الأمور الأبرز التي تذهب بالفرد الى أبواب السحر و العرافة .
الا ان الأفراد الذين يسعون الى أبواب السحر هم أغلبية ذوات التفكير الغير منفتح ( الغير علمي ) وصاحب الإيمان الضعيف وهنا يرجع سبب هذا التفكير للفرد على المجتمع نفسه فمشاكل المجتمع تنعكس على الفرد الذي ينتمي اليه , فمشاكل المجتمع وعدم إرضاء الفرد لاحتياجاته التي يتوجب على المجتمع توفيرها أدت الى لجوء هذا الفرد الى الأمور الروحانية او الميتافيزيقية كالسحر وغيرها , ومن أهم المشاكل التي يعاني منها المجمتع العراقي (كموضوع دراستنا ) هي التنشئة والتعليم الذي اتجه اتجاها" معاكسا" في بناء سيكولوجية الفرد بناءا" صحيحا" إضافة الى غياب الأمن الفكري لدى الفرد بعدم معرفة مستقبله وما ستؤول اليه حال هذا المجتمع مستقبلا" نظرا" للظروف التي يتعايشها المجتمع العراقي من أزمات اقتصادية او سياسية او غيرها , اذن فالمجتمع هو صاحب الفضل في اتجاه الفرد لهذا الاتجاه إضافة لضعف قوانين المجتمع ( مؤسسات الدولة الأمنية ) لردع من يمارسون السحر والشعوذة داخله فازدادت واستفحلت هذه المشكلة لتصل لما هي عليه اليوم .



#محمد_صالح_العمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد صالح العمار - التوجه الفكري والعقائدي للفرد نحو السحرة والعرافين – المجتمع العراقي نموذجا-