أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد سعد - أي عمل وطني هذا?!- إدارة عولمة الارهاب الامريكية مسؤولة عن المجزرة الارهابية الهمجية في الاردن















المزيد.....

أي عمل وطني هذا?!- إدارة عولمة الارهاب الامريكية مسؤولة عن المجزرة الارهابية الهمجية في الاردن


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1375 - 2005 / 11 / 11 - 11:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان الاردن مساء امس الاول، الاربعاء، ضحية عمل اجرامي وحشي حصد
ارواح المئات من القتلى والجرحى من الناس الابرياء، من المدنيين والدبلوماسيين روّاد الفنادق. فحسب الرواية الاردنية الرسمية تعرضت ثلاثة فنادق هي "هيات" و "راديسون ساس" و "ديز ان" الى ثلاث عمليات انتحارية احدثت دمارا وخلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.
اننا ندين وبشدة هذا العمل الاجرامي الهمجي الذي نعتبره جريمة بحق الانسانية. فمن خطط ونفذ هذه المجزرة الشنيعة ضد الناس الابرياء في فنادق عمان الثلاثة لا يمكن اعتباره الا مجرما يداه ملطخة بدماء الابرياء ولا يخدم في نهاية المطاف سوى المخططات السوداء الامريكية – الاسرائيلية المعادية للمصالح الحقيقية للشعب الاردني الشقيق. فلا يوجد ولا يمكن قبول أي مبرر سياسي او اخلاقي او انساني لقتل الناس الابرياء والسمسرة بدمائهم كوسيلة للضغط السياسي او لتحقيق اهداف سياسية. فهذا النهج الهمجي ابعد ما يكون عن "المقاومة الوطنية"، انه خنجر مسموم في قلب وظهر أي شكل من اشكال المقاومة الوطنية او المعارضة الوطنية ولا يستفيد منها سوى ظلاّم الشعوب اعداء التقدم والدمقراطية والتطور الحضاري الخلاق. هذا النهج الارهابي الدموي مرذول ومدان سياسيا وانسانيا واخلاقيا ويجب عدم التأتأة في الموقف من هذا الموضوع.
ورغم ادانتنا لهذه العملية الاجرامية ومرتكبيها في الاردن فاننا نتهم الامبريالية الامريكية، ادارة عولمة ارهاب الدولة المنظم الامريكية ومخططها الاستراتيجي العدواني في المنطقة وكونيا، كونها المسؤولة الاساسية عن هتك عرض الاستقرار وانفجار بؤر التوتر والصراع وتصاعد الاعمال المغامرة والعمليات الانتحارية والارهابية في عدد من بلدان المنطقة. فلجوء ادارة بوش – تشيني – رامسفيلد – رايس بعد تفجيرات سبتمبر الفين وواحد في نيويورك وواشنطن الى انتهاج سياسة عولمة ارهاب الدولة الامريكية اعتمادا على شريعة الغاب، على قانون الغاب كبديل للقانون الدولي على ساحة العلاقات الدولية، وتحت ستار "محاربة الارهاب كونيا" كان اللجوء الى هذا النهج وترجمته على
ارض الواقع باللجوء الى البلطجة العدوانية العربيدة، الى منطق القوة وسلاح القوة لدفع عجلة المخطط الاستراتيجي الامريكي للهيمنة كونيا وفي منطقة الشرق الاوسط الغنية بثروتها النفطية وبموقعها الجغرافي الاستراتيجي. ولتجسيد هدفها الاستراتيجي بالسلبطة عالميا وتبرير تدخلها العدواني في الشأن الداخلي للبلدان الاخرى لجأت ادارة عولمة الارهاب الامريكية الى تنظير عدوانها البلطجي بمقولتين "نظريتين" – "الحرب الوقائية او الاستباقية" و "الفوضى الايجابية" او "عدم الاستقرار الايجابي". فتحت يافطة "الحرب الوقائية" شنت حربها العدوانية الاستراتيجية، المدمرة على العراق واحتلت العراق وبادعاء كاذب ان هدف الحرب توفير الحرية والدمقراطية لشعب العراق، ضمان امنه واستقراره بعد الاطاحة بنظام صدام حسين الدكتاتوري!!
واي حرية او امن او استقرار يمكن توفيره في ظل احتلال عسكري غاشم؟ أي حرية واي امن واي استقرار لشعب العراق في ظل المجازر التي يرتكبها الغزاة المحتلون الانجلوامريكيون بقصف وتدمير الاحياء السكنية للمدنيين العراقيين بالقنابل الفوسفورية وقنابل النابالم المحرّمة دوليا، وبغيرها من اسلحة الدمار والتدمير. أي امن او استقرار لشعب العراق وارضه تشتعل بنيران المقاومة والفوضى التي حولت ارض العراق الى مقبرة للغزاة الانجلوامريكيين وحصدت وتحصد ارواح الناس الابرياء من المدنيين العراقيين، من النساء والاطفال والشباب والشيوخ.
ان مقاومة المحتلين، بمختلف اشكالها، أمر شرعي ومبارك وواجب وطني وانساني اولي، ولكن توجيه السلاح لقتل الابرياء في المدارس واماكن العبادة والاسواق العامة والاحياء المكتظة بالسكان او في الشوارع والاماكن العامة فهذه ليست مقاومة بل عصابات قتلة همجية ومرذولة لا يستفيد من جرائمها سوى المحتل، ولا نستبعد ان ايدي شيطان المحتل تحرك بعضها. وتأكيدنا هذا نابع من قراءتنا الصحيحة لاستراتيجية العدوان الامريكي في المنطقة التي تعتمد ايضا على ممارسة مقولة "الفوضى الايجابية" او "عدم الاستقرار الايجابي" والتي ترجمتها الفعلية ومدلولها السياسي خلق القلاقل وتفجير بؤر التوتر وعدم الاستقرار في هذا البلد او ذاك بهدف خلق الظروف المناسبة للاطاحة بهذا النظام او ذاك، او لتدجين هذا النظام او ذاك في حظيرة خدمة الاستراتيجية الامريكية في المنطقة، او للمحافظة على بقاء الدجاج الداجن يقاقي في القن الامريكي. ولهذا فاننا نوجه اصابع الاتهام الى بعض عصابات قتلة الناس الابرياء بانها تخدم المخطط العدواني الامريكي او انها ترتكب جرائمها بايحاء وتنسيق مع الادارة الامريكية ومخابراتها واقزام عملائها. ومن هذا المنظور فاننا نوجه اصابع الاتهام الى مجموعة الزرقاوي في العراق بان الجرائم التي ترتكبها مجموعاته المسلحة ضد المدنيين من الناس الابرياء لا تخدم سوى مخطط المحتل الامريكي لتبرير بقائه الغاشم في العراق وحتى لتقسيم العراق الى دويلات اثنية هزيلة مجرورة بحبال التبعية لامريكا واسرائيل.
اننا نتهم استراتيجية العدوان الامريكية متمثلة بـ "الفوضى الايجابية" المسؤولة عن التفجيرات الاجرامية التي اجتاحت المنطقة من لبنان الى سوريا الى السعودية الى ايران الى شرم الشيخ المصرية واخيرا وليس آخرا في الاردن. فالاستراتيجية العدوانية الامريكية للهيمنة على بلدان المنطقة وثرواتها وخيراتها هي المسؤولة في نهاية المطاف عن عدم الاستقرار في المنطقة وعن الجرائم الارهابية التي تحصد ارواح الناس الابرياء، يساعدها في ذلك بعض انظمة الفساد المتعفنة المكروهة من شعوبها التي ترزح تحت وطأة تعسفها القهري.
واخيرا اسأل المجرمين، من نفذوا المجزرة الدموية في فنادق عمان، أي عمل وطني هذا ان تحولوا فرحة بشر جاؤوا الى الفندق للاحتفال ببهجة عرسهم، حوّل تفجيركم الحيواني عرسهم الى مأتم جماعي مخضب بدماء العشرات من القتلى والجرحى الذين لا ذنب لهم ابدا سوى انهم كانوا بالصدفة في هذا الفندق يحتفلون عندما قررتم يا وحوش الغاب اختيار مكان جريمتكم. إنكم عصابة مافيا قتل شوّهتم بجرائمكم قدسية المقاومة الوطنية الصادقة والمعارضة الوطنية الصادقة ونضالهم الشرعي العادل.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يختمر تحت سطح حكومة كارثية تتأرجح على كف عفريت؟
- أكثر من مجرد نقاش مع مجموعة سلامية اسرائيلية!!
- تقرير ميليس ينسجم مع استراتيجية -الفوضى البنّاءة- الامريكية
- مؤشرات لبداية مرحلة من الصراع هل بدأ اليسار يستردّ أنفاسه وي ...
- حسابات السرايا ليست كحسابات القرايا ألمدلول السياسي للقاء عب ...
- ألابر المشرّمة
- لمواجهة استراتيجية المجرمين في العراق وفلسطين المحتلين
- يلوح في الافق احتمال انقسام مرتقب في الليكود ألمدلولات السيا ...
- ماذا وراء التصعيد العدواني الجديد على قطاع غزة؟
- لمواجهة معسكري الرفض، المطلق والنسبي
- ألاعلام الطبقية الحمراء ترتفع بقوة في المانيا
- ألرسالة الحقيقية لشارون في معادلة الصراع الداخلي والاسرائيلي ...
- في الذكرى السنوية ال 60 لقيامها: ألامم المتحدة في قمة احتفال ...
- ألمدلول الحقيقي لخطة اولمرت في -مواجهة الفقر-
- في الذكرى السنوية الرابعة للحادي عشر من ايلول 2001
- شنْيورك بنْشر العجال
- فصل الاقتصاد عن السياسة والقطاع عن الضفة على بساط المؤامرة
- إخلاء المستوطنات مسمار -عشرة- يُدقّ في نعش -ارض اسرائيل الكب ...
- لبلورة استراتيجية كفاحية: من أجل مواجهة ما بعد الفصل مع غزة
- الخيط الرفيع الرابط بين مجزرة شفاعمرو واستقالة نتنياهو


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد سعد - أي عمل وطني هذا?!- إدارة عولمة الارهاب الامريكية مسؤولة عن المجزرة الارهابية الهمجية في الاردن