بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 08:15
المحور:
الادب والفن
النجمة الساحليّة فائزة الداوود بين الحياة والنصوص : " 59 "
رفضت فائزة في نصوصها وحياتهـا ، مفـردات التحزب والتأدلج والوهم وعمى الألوان النقدي والخدمة الإلزامية للأدب وللأدباء ، لأنها عاشقة للحرية وللوطن الحرّ . وهي بانياسيّة في صفاء عالمها الداخـلي الممتزج بصفاء البحر وزرقة السماء
ووطنية الجذور في عينيها وذاكرتها وسببت لها صراحتها وجرأتها ورواياتها وقصصها واندفاعاتها البركانية إرباكات وإشكالات مع الواقع والذهنية الراكدين .كما بات من المؤسف حقاً أن يعود الأديب أو الفنان أو السياسي المهاجر، إلى وطنه وهو مغمض العينين وينام نـوماً أبديـاً معانقاً تراب الوطن في مماته لا في حياته ! وتحررت فائزة من الغبار الصحراوي ، والتعصبات والتحزبات والعنتريات الصحراوية والقواعد التقليدية قواعد اللغة القاموسية والبحور الفراهيدية والشرف القبلي ، وقواعد المجاملة والمسايرة ، والروابط الاجتماعية العنكبوتية ، وقواعد المصالحة بين العلوم النقليّة من جهة والعلوم الانسانيّة والنظريّة من جهة اخرى .واحتجّت على التمذهب والتأدلج . ورفضت التأميم ، تأميم الأفكار وتدجين البشر .واستنكرت منظومة أخلاقية، هي جيل الخفافيش والأقنعة وصداقة الطحالب . والحب والحرية والانتماء مفردات محترمة في نصوص فائزة ويومياتها، في عالم بدأ يهرم ويشيخ بسبب البؤس الثقافي والإنساني، وتحوله إلى أرقام ومنفعة وإعلان تجاري.
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟