أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - الى عمرو موسى ومساعديه..الشبكة ممزقة والطُعم فاسد !!!..















المزيد.....

الى عمرو موسى ومساعديه..الشبكة ممزقة والطُعم فاسد !!!..


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1375 - 2005 / 11 / 11 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء موسى موفدا من جامعة العروبة ومكلفا من حكمائها ، متأخرا ومتأخرا
جدا ، هذا ما قيل في العراق ، أما أنا فأقول أو اظن ولو بعض الظن إثم!
لم يأت متأخرا ، بل هذا التأخير ، كان هو وزملاءه ينتظرون بفارغ الصبر !
أن تتحول هذه الجرائم التي كانوا ولا زالوا يتفرجون عليها بدم بارد ، كانوا
ينتظرون أن تتحول الى حرب أهلية وتستمر سنوات – لاسمح الله – كما حدث
في لبنان ، ثم يسرع حكماء العروبة لعقد مؤتمر " طائف" جديد ليفصلوا بين
الطرفين ويقسموا الحصص كما قسم الثعلب قطعة الجبنة بين القرد والارنب!
ويضعوا العراق تحت وصاية الاخت العربية الكبرى ، راعية شؤون العرب !!
ويحلوا مشكلة العراق كما حلوا مشكلة لبنان في إنهاء الحرب الاهلية بإحتلال
السوري للبنان .
ويكرر ما قاله أحد ضباط الشرطة عندما إعتقل متظاهرا من بين المتظاهرين
في مظاهرات الانتفاضة الشعبية 1948 وسلمه الى الشرطي وقال للشرطي :
" روح.. روح.. سجّل عليه دعوى " تسلم الشرطي الطالب ، وبعد خطوات رجع
الى سيده وسأله " لكن سيدي ، بأي مادة ؟ رد عليه سيده بعصبية وقال :
" ويلك قحط مواد !! روح إلكيله فد ماده من ها المواد الكثيره !!"
وجاء موسى مستغربا كل هذه الاسباب لا تكف لقيام الحرب الاهلية ! وإذا
برأيكم لا تكف وليقول " قابل قحط أسباب هناك أسباب كثيرة يمكن إعتمادها "!!!

ولهذا جاء موسى ، لا معتذرا لهذا التأخير والاهمال، ولا مواسيا لضحاية
وآلام الشعب العراقي من ضحاية هدّام وأزلامه إمتدادا الى هذا اليوم ،
ولا مباركا الشعب العراقي لنجاحاته في إجتياز الموانع الانتخابات 30/ك2
وصياغة الدستور ، ونجاح الاستفتاء ، والتقدم في مشروعه " الممقوت " له
ولرئيسه ولبقية حكماء العرب ،وهو الديمقراطية !.
بل جاء لعدم إهتداء العراق الى طريق الحرب الاهلية الضرورية ،وخاصة
في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الامة العربية المجيدة ، ولا مجال لتعدادها!
حيث لهم باعا طويلا في ذلك ، كان سلفه السفير المصري في العراق " الهويدي"
نشطا وفعالا هو وسيده في إشعال فتنة وموآمرة " الشواف " في الموصل
1959 بالمال والسلاح والصراخ والعياط في إذاعة صوت العرب حتى بحّ صوته سنة
المناضل في التهريج " أحمد سعيد ثم قاموا بدور " المقاول " الرئيس، في إسقاط
الجمهورية العراقية الخالدة التي أسسها الزعيم عبد الكريم قاسم بالاعتماد على
الجيش والشعب ، في موآمرة البعث والقومجية السوداء سنة 1963.
كما وإستغرب كيف عرف موسى الطريق الى بغداد ؟!، ولا تستغرب معي أيها القارئ الكريم
فأشيرك الى مذكرات الزميل الاستاذ حنا رزوقي الصائغ ، الذي
أوفد في سنة 1965 على رأس وفد محاسبي ممثلا عن وزارة المالية
العراقية ، لتوحيد الانظمة المحاسبية بين البلدين ، كإحدى خطوات الوحدة العربية
المنشودة ! وجه وكيل وزارة المالية في الجهورية العربية المتحدة ، سؤالا الى ضيفه
ليتأكد من معلوماته الواثق منها ! وقال " : طبعا العراق في أفريقيا" !! ويؤكد استاذ
حنا أن السائل لم يكن يمزح ! بل فقط أراد أن يتأكد من معلوماته القيمة عن الامة
العربية !! نعم هذا السوال من وكيل وزارة المالية لمصر العروبة ! ولو ورد
هذا في مذكرات غير الاستاذ حنا رزوقي ، ربما أشك بان النقل غير دقيق!!

هل سمعتم أو قرأتم عن دبلوماسي لا يبرر تأخير الزيارة كل هذه المدة بالرغم
من إدعائهم بأن العراق جزء من تلك الامة ؟ ولا يزور ذلك الجزء ؟ الذي يعاني مثل
المشاكل التي يعانيها العراق ؟ ولو بالنفاق مع الحكماء !و بالاتفاق !
- هل سمعتم أو قرأتم ، أن يكون موفد إحدى المنظمات الدولية بهذه اللغة ! ،
ولا يمهد بتصريحات تريح البلد المضيف ويأتي إلينا " بشبكة ممزقة وطُعُم فاسد"! يمهد لزيارته ؟
بل كلاما إستفزازيا ضد البلد المضيف كما فعل موسى ؟، بأن العراق مقبل على حرب
أهلية عندما يقول أهل العراق غير ذلك !، وبعد أن إنضمت كل الاطراف الى العملية السياسية
أي بالمشاركة بالاستفتاء على الدستور بنسبة أكثر بأضعاف نسبة مشاركة المصريين في
إنتخاب رئيسهم المعين سلفا بموجب الديمقراطية العربية المصرية !
ولسان حاله يقول " قابل قحط أسباب " ! كما مر أعلاه .

- وهل سمعتم أو قرأتم عن دبلوماسي لا يستنكر الاعمال الاجرامية التي قام و يقوم
بها منذ عشرات السنين ولا زالوا ضد البلد المضيف؟ كما فعل غيره من دبلوماسي
الاتحاد الاوروبي ومنظمة حلف الاطلسي ، بل ويقدموا للعراق كل المساعدات الممكنة
المادية والمعنوية ! من تقديم المساعدات في حقل إعادة الاعمار أو التنازل عن بعض
الديون أكلها ؟
هل جاء ليقول فقط أن العراق جزء من الامة العربية ، طبعا يجهل موسى أن بلاد النهرين
كانت معروفة منذ عهد السومريين والاكديين والبابليين والاشوريين ، حتى قال علماء الاثار :
" من أرض سومر بدأ التاريخ "
وصدق أحدهم عندما قال يريد عبد الناصر : " تعريب مصر وتمصير العرب "!! .

- وهل سمعتم أو قرأتم عن دبلوماسي ، يزور منطقة عراقية وغير عربية، ويرفع
شعار عدو العراق الاول هدّام حسين ، والفيلسوف المشعوذ ، القائد المؤسس عفلق
الذي ، قال عندما سوئل من البعض عندما قدم العراق سنة1959 حول صعوبة ضم
العراق الى الوحدة العربية ، بسبب القضية الكردية ، ففكر ملياً ونزلت عليه الفكرة
كما كانت تنزل الآيات الكريمة على الانبياء والمرسلين !! قال :
[" نسعى أن نجعل الاكراد يشعرون كأنهم عرب قوميةً وأكراد عنصرية ! وحيث أن القومية
تتقدم على العتصرية ، إذا هم يكونون ضمن هذه الوحدة وبدون أية مشكلة "!!]

والنظرية هذه طورها تلاميذ عفلق النشيطين ، عبد الخالق وبكر، وهدية البعث للعراق
صدام حسين كما قال عفلق، طوروا النظرية وقالوا : [" كل الاراضي العراقية هي
عربية ، أما الساكنين من غير العرب ، فيعتبرون ضيوفا معززين مكرمين عند الامة
العربية !!.]
- هل سمعتم أو قرأتم عن دبلوماسي قد إمتنع مع سبق الاصرار والترصد بأن يكن
حريسا ألا يخطأ ولو بزلة لسان أن يلفظ كلمة[ الديمقراطية ] المنهج الذي قرر
العراق الجديد السير عليه وبناء[ جمهورية ديمقراطية إتحادية] وثبتت في الدستور؟
هذا نسيج الشبكة الممزق الذي جاء موسى " يصيد " بها العراق الديمقراطي
الاتحادي ونسى أو تناسى أن زمن تقديم العراق على طبق من ذهب بتوقيع بجرة قلم
" قائد الضرورة " أو المعتوه عبد السلام عارف ، وبهذا الطعم الفاسد ، بل بالتمهيد لحرب أهلية
أو إنقلابات في العراق كما فعلوا أسلافه أيام زمان قد مضى دون رجعة

إذا ماذا نسمي هذا الدبلوماسي بهذه التصرفات ؟ سموه أنتم ! إذا كنتُ قاسيا
عليه ببعض التسميات !! .
وأخيرا أقول لمن فاته خطاب عفلق في إحدى المناسبات عندما قال:
" البعث هدية السماء للعراق ، وصدام هدية البعث للعراق ،" فعفلق أهدى للعراق
صدام، وهدية موسى للعراق في مؤتمر المصالحة أيتام صدام ...!!
فحذارا من هذه الشبكة.. ونقول الله يستر!! إنه سميع مجيب!!



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا النار والشيطان.. لما إحتل الجعفري هذا المكان..!!
- الى السيدالرئيس ..مام جلال ،..ثمّ إغسل يديك مثل ما فعل -بيلا ...
- !! لنا ..الدنيا ولكم الآخرة
- قصيدة :أطفال العراق في العيد
- قصيدة: شعب العراق إنهض!!
- [2].....الدستور الشريعة
- الدستور..والشريعة
- قصيدة - أسفي على عراقِ
- حقوق المرأة ...منوأد البنات ..الى وأد الحريات..!!
- الماركسية.. خدمت الانسانية أكثر من أي مبدء آخر
- الديقراطية..من يعارضها ويحاربها .. ولماذا ؟
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في الوطن العربي
- الدستور .. المحتوى ....والتطبيق !
- الدستور
- متى كان أبو هذه السنانير شمّاعا!!؟؟
- لنستعد للانتخابات القادمة : الاستفتاء في الهواء الطلق ..!! أ ...


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - الى عمرو موسى ومساعديه..الشبكة ممزقة والطُعم فاسد !!!..