أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - آل سعود في حالة إنكار .. أم يبحثون عن معجزة؟!














المزيد.....

آل سعود في حالة إنكار .. أم يبحثون عن معجزة؟!


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 08:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



موعد الخامس والعشرين من شهر يناير / كانون ثاني الجاري لبدء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة ، تم تأجيله لإشعار آخر ، ريثما يتم الاتفاق على أعضاء الوفد المفاوض للمعارضة المزعومة ، وريثما يتم الاتفاق على الفصل بين المعتدلين والإرهابيين.
وجذر تأجيل الموعد يرتبط بسببين جوهريين هما ( أولاً) إما أن واشنطن والرياض تعيشان حالة إنكار حيال ما يجري على الأرض ، أو حالة تمثيل لوضعية الإنكار. ومن يرى وزير الخارجية السعودي- ذلك الدبلوماسي المراهق - عادل الجبير يصر على حصر تمثيل المعارضة بالوفد المنبثق عن مؤتمر الرياض ، ويصر على استبعاد الرئيس الأسد ، يصل إلى أحد استنتاجين ، إما أنه غائب عن وعي الحاضر ضمن حالة إنكار للواقع ، واقع ميزان القوى الجديد لصالح النظام القومي في سورية منذ تشرين أول الماضي بعد التدخل العسكري الجوي الروسي ، أو أنه مصاب بمرض الهذيان.
لقد نشب خلاف كبير ومفصلي ، حيال تشكيل وفد المعارضة المخول بإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية في جنيف (3) ، بين روسيا وسوريا وإيران من جهة ومعسكر أعداء سورية من جهة أخرى ، ففي حين طرحت روسيا مؤخراً خيار تشكيل وفدين معارضين للتفاوض مع الحكومة السورية .. وفد يمثل مؤتمر الرياض ، ووفد آخر يضم بقية أطراف المعارضة كمجلس سورية الديمقراطي وتيار بناء الدولة وغيرهما والتي سبق وأن شاركت في لقاءات القاهرة وموسكو 1 وموسكو 2 ، نرى واشنطن تستجيب لطلب آل سعود بحصر وفد المعارضة بمخرجات مؤتمر الرياض الذي يضم ممثلين عن فصائل للإرهاب .
وجاء الطرح الروسي بشأن " وفد المعارضة المزدوج " بعد تساوق الموقف الأمريكي مع الموقفين السعودي والتركي ، باقتصار عضوية الوفد المفاوض على الهيئة المنبثقة عن مؤتمر الرياض ، الأمر الذي اعتبرته موسكو على لسان نائب وزير خارجيتها غاتيلوف – إثر لقائه مع نظيرته الأميركية آن باترسون - ينطوي على عيب كبير لأنه يتجاهل طيف واسع آخر من المعارضة ، وأن الوفد يجب أن يعكس آراء مجموعة واسعة من المعارضة ،مشدداً على أن تشكيل الوفد المعارض بصفة تمثيلية واسعة وفقاً لاتفاقيات فيينا وقرار مجلس الأمن، منوط بصورة نهائية بالمبعوث الأممي لسورية ديمي مستورا.
ثانياً : والسبب الجوهر الآخر والفعلي لتأجيل المؤتمر ، هو أن واشنطن وأدواتها " السعودية – تركيا – قطر " تسعى لتأجيل المؤتمر على أمل كسب الوقت لتعديل ميزان القوى على الأرض ، بعد أن تمكن الجيش العربي السوري وحلفاءه من تحرير مساحات واسعة جداً من الأراضي السورية ، بدعم جوي غير مسبوق من الطيران الحربي الروسي .
وفي هذا السياق بدأت واشنطن والسعودية وقطر تضخ دعماً عسكرياً هائلاً من خلال الحدود التركية لبقايا ما يسمى بجيش الفتح وجبهة النصرة ، في حين باشرت حكومة أردوغان مجدداً تقديم إسناد عسكري لأداتها " حركة أحرار الشام " ما حدا بالطيران الحربي الروسي للقيام بقصف مركز لمركز باب الهوى الحدودي وعلى امتداد الحدود مع تركيا ضمن تحد مكشوف للجيش والطيران التركي أن يقترب من مناطق العمليات الروسية والسورية.
فواشنطن تدرك أكثر من غيرها ، أن الأجندة المتفق عليها مع الروس بشأن جنيف (3) قد يتم نسفها ، إذا ما توالت عمليات تحرير الأرض الكاسحة من براثن الإرهاب على يد الجيش العربي السوري، بحيث تصبح هذه الأجندة وراء ظهر موسكو ودمشق ، خاصةً إذا ما أدركنا أن روسيا وفي السياق البرغماتي والتحالفي مع دمشق ، يهمها بقاء الجغرافيا السياسية الراهنة مع إجراء إصلاحات ديمقراطية فعلية ، وذلك ارتباطاً بمصالحها الاستراتيجية ، ولعل الاتفاق بين دمشق وموسكو على تواجد مفتوح للقوات الروسية في إطار الدفاع عن الأمن القومي لكل من روسيا الاتحادية وسورية لمؤشر واضح على ذلك.
أما الحركة البهلوانية التي أقدمت عليها الرياض بتشكيل الوفد ورئاسته وتسمية الارهابي محمد علوش من فصيل " جيش الإسلام "- أداة الاستخبارات السعودية - كبيراً للمفاوضين ، في عملية تحد عاجزة لموسكو ، فلن تغير من واقع الميدان الذي سيحسم إن آجلاً أم عاجلاً الأمور لصالح سورية العروبة، على أية طاولة من طاولات المفاوضات .



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرابو الارهاب في سورية يذرفون دموع التماسيح على مضايا
- عشية شهرها الرابع :الانتفاضة أكثر عزماً وأشد مضاءً لدحر الاح ...
- روسيا وسورية في مواجهة محاولات أمريكا وأدواتها للتراجع عن بي ...
- وقائع الميدان في سورية تكذب فبركات الإعلام النفطي والرجعي
- انتفاضة فلسطينية ثالثة بكل المقاييس وليس مجرد هبة شعبية
- الدب الروسي يقلب الموازين الإقليمية والدولية في سورية
- تأجيل دورة المجلس الوطني الفلسطيني استجابة للضغوط الفصائلية ...
- عوامل الحسم ضد مجاميع الإرهاب في سورية
- رسالة إلى غسان كنفاني في ذكرى استشهاده : لا تزال بمواقفك وبإ ...
- الحرب ضد الإرهاب جزء لا يتجزأ من معركة التحرر الوطني والقومي
- مؤتمر باريس : أهو مؤتمر لمحاربة -داعش- أم لإطالة عمره؟؟
- حذار من الحرب النفسية في سورية
- يوم الأرض محطة نضالية تعيد الاعتبار لإستراتيجية المقاومة
- عدوان سعودي إقليمي رجعي على اليمن لإبقائه تحت وصاية النفط وأ ...
- قرارات المركزي الفلسطيني لا قيمة لها بدون إلغاء اتفاقات أوسل ...
- دخول القوات التركية للأراضي السورية بروفة لعدوان تركي أطلسي ...
- قراءة في ألأبعاد والنتائج الأولية للهجوم الاستراتيجي للجيش ا ...
- عملية شبعا ضد الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ثأر وأقل من حرب
- الحوثيون يقودون اليمن إلى الحرب الأهلية
- نصر الله أربك الحلف الصهيو أميركي الرجعي برسائله متعددة الأب ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - آل سعود في حالة إنكار .. أم يبحثون عن معجزة؟!