أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - صاحب الربيعي - تساؤلات امرأة في الزواج














المزيد.....

تساؤلات امرأة في الزواج


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1375 - 2005 / 11 / 11 - 11:10
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


حين يعجز الإنسان عن مواجهة المشكلة الأساس يلجأ لتبرير عجزه باختلاق الحجج والتبريرات الواهية أو يبحث عن شماعة يعلق عليها مبررات عجزه، فتخرج المشكلة عن سياقها العقلاني وتختلط المسببات العلمية واللاعلمية لتكشف عن حالة الاختلال في الذات التي تتطلب العلاج النفسي.
لاتعود حالة اللاعدالة في الحقوق بين الرجل والمرأة في المجتمع إلى حالة الصراع بينهما وأنما هو صراع بين المورث التاريخي والحداثة في المجتمع، فالرجل والمرأة هما أسيرا الإرث التاريخي والديني في المجتمع فتحرير المجتمع ينعكس على الرجل والمرأة.
ولا يمكن تجزئة الحرية إلى: حرية الرجل وحرية المرأة لأن الحرية ذاتها لاتقبل التجزئة فهي نظام تربوي متكامل تحتاجه كافة فئات المجتمع لإعادة تربية الفرد، تربية عصرية تنقذه من براثن المورث والقيم المتعارضة مع مسار التقدم الاجتماعي.
أما أن يُحرف النضال لأجل نيل الحقوق إلى مسارين متعارضين ويتم تصوير الأمر على أن نصف المجتمع يغتصب حقوق نصفه الآخر فإنه يحجم المسار الأساسي الذي يسعى إليه كامل المجتمع لنيل الحقوق العادلة. يسعى البعض لحرف مسار نيل الحرية والبحث عن مسببات غير واقعية لإثبات حالة اللاعدالة بين الرجل والمرأة الضاربة جذورها في المجتمع ويصور الأمر على إنه خارج عن قدرة البشر، فالله هو المساهم الأكبر في حالة اللاعدالة بين الرجل والمرأة.
فهو الذي خلق الرجل والمرأة ومنح الرجل صفة التلقيح والمرأة صفة الملحقة، وكان عليه أن يخلق الفرد ثناني الجنس، يلقح نفسه بنفسه لا أن يخص الرجل بالتلقيح والمرأة بالحمل والإنجاب. ويجعل جسدها ليس ملكها، وأنما ملكاً للرجل الذي يزرع به البذرة وينتظر موسم الحصاد لبذاره!. وفقاً لتصور ((الهام منصور)) التي تتساءل قائلةً:"لماذا الطبيعة عملت على ألا تحمل الأثنى إلا إذا لقحها رجل؟ لماذا يحتم عليها الحمل والإنجاب إن تزوجت؟ ألا يحق لها أن تتحكم بجسدها؟ ألا يحق لها أن تمتلك جسدها وأن تفعل منه وبه ما تشاء؟".
إذا سلمنا بحالة اللاعدالة في خلق الإنسان وموجبات الطبيعة فلماذا الطبيعة تزيد من حالة اللاعدالة بين الرجل والمرأة، فتمنح الأول حق حمل الأبناء اسمه بالرغم من أن المرأة هي التي تحمل البذرة لتسعة أشهر وتتحمل العذاب لتنجب ولا ينالها من هذا العذاب سوى الأمومة وملكية الأبناء هي من خاصة الرجل الذي يمنح اسمه للأبناء دون المرأة!.
هل يمكننا القول أن الطبيعة كانت عادلة ومنصفة في خلقها؟ وبكل بساطة إنها كانت غير منصفة ولا تجانب العدالة ذاتها، فلماذا يحتم على المرأة أن تنصاع إلى قرارات وأحكام لاتنصفها؟ وهل الحل يكمن في رفض المرأة، إن تكون مصنعاً لإنتاج البضائع البشرية التي تحمل ماركة مسجلة غير ماركتها الأصلية؟. تساؤلات نسوية تبحث عن إجابات عقلانية أو إجابات (ساذجة!).
تعلن ((الهام منصور)) عن موقفها الرافض للإنجاب قائلةً:"أرفض أن أنجب، أحملهم في بطني لمدة تسعة أشهر، أغذيهم وأعيشهم من جسدي. وفي النهاية أقدمهم هدية للرجل ليحملوا اسمه ويتجاهلوني، لا أقدر أن أتقبل ذلك".
إن المرأة يجب أن تختار زوجها بعد دراسة كاملة، فلا تقبل الزوج الذي يفوقها منزلة علمية أو فكرية أو سياسية.......لأنها بذلك تقبل على نفسها أن تكون تابعاً للرجل وتصبح ظله وتشعر بالعجز عن مجارته وبالتالي فإنها تنصاع لتوجهاته في الحياة وتعتاش على الأدوار الصغيرة التي يتصدق الرجل عليها!.
كذلك الأمر حين يكون الرجل أقل أهمية ومنزلة اجتماعية من المرأة فإنه (ولو بدرجة أقل!) يصبح ظل المرأة وزوجها في المحافل الاجتماعية ويقبل بما تمنحه الزوجة من أدوار!. لربما الزواج المتكافئ هو أن يتحلى الرجل والمرأة بنفس المستوى الفكري والمنزلة الاجتماعية حتى تكون أدوراهما في المجتمع منصفة وعادلة ولايسعى كل منهما لاحتلال أدوار الآخر!.
تقول ((الهام منصور))"كنت مصممة ألا أكون زوجة لأحد خاصة إذا كان هذا الأحد مهماً سياسياً أو فكرياً أو مالياً أو.......يعني إن كنت أرى إنه أهم مني في أي ميدان من الميادين".
إن عملية خلط حقوق المرأة في المجتمع مع آراء الخلق والطبيعة....هو حرف النضال عن مسعاه الحقيقي لينهل من الاجتهادات الشخصية أو النوازع النفسية ومن ثم إسقاطها على المجتمع باعتبارها السبب في الانتقاص من حقوق المرأة، وهو مسعى غير واقعي ومتعارض مع المسار الصحيح لنيل الحقوق التي هي بالأساس مطالبة بالحرية والعدالة المنصفة لكافة فئات المجتمع!.



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آراء نسوية في الرجال
- الإسلام والمرأة المعاصرة
- اعترافات امرأة
- خلافات وأزمات علاقة الحب
- صراع منظومة القلب والعقل
- لغة العقل والعاطفة بين الرجل والمرأة
- المرأة وعلم النفس
- مشاعر وأحاسيس الرجل والمرأة في علم النفس
- مفهوم الحب في الغرب
- الحب والعشق في الشعر الحديث 3-3
- (الحب والعشق في الشعر الحديث (2-3
- الحب والعشق في الشعر الحديث 1-3
- (الحب والعشق في الشعر القديم (4-4
- (الحب والعشق في الشعر القديم (3- 4
- (الحب والعشق في الشعر القديم (2-4
- (الحب والعشق في الشعر القديم (1-4
- النظرة الدونية للمرأة عند توفيق الحكيم
- سلوك وتصرفات اللئيم
- الاساءات والحط من قدر نخب المجتمع
- الضمير والسمعة عند السياسي


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - صاحب الربيعي - تساؤلات امرأة في الزواج