مرآة الكون

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 11:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كل شيء يخلق في هذا العالم تخلق معه بالوقت عينه نسخته اللامادية.
على حدود الكون هناك مرآة تعكس كل ماهو موجود، فكل ماهو كائن ومتجسد انما له صورة مطابقة في بعد اخر وكون آخر.
انها النظرية السيميترية، او مرآة الكون.
كل شيء في الكون يقابله صورة كما لو كان منعكسا في مرآة،
وهكذا يزعم العلماء ان هناك كونا مقابلا لكوننا، هو صورة منه، او توأم له، كصورة في المرآة. ولكنهما لا يجتمعان تماما مثل انت وصورتك في المرآة.
تدور الاسئلة والابحاث اليوم لمعرفة من هو الاصل: المادة ام اللامادة؟.
يقول العلماء انه بسبب هذه المرآة التي تقع على حدود الكون، فان حالة الكون هي في تمدد يعقبه انكماش تماما كما او كان بالون مطاطي، في حركة لانهائية تشبه تماما عملية التنفس من شهيق وزفير عند الانسان.
ودلت الابحاث على ان كل ذرة في الكون تقابلها ذرة مشابهة لها ولكن معكوسة، ولكن اذا تقابلت المادة واللامادة معا فسينتج عن ذلك فنائهما وتوليد منهما طاقة تتناسب مع كتلة الذرتين.
النظرية السيميترية وهي نظرية غالبا مااستعملت في الفنون، تدل على جمالية التناظر والتماثل، فجسم الانسان متناظر وكذلك جميع المخلوقات. حيث مثلا نصف الجهة اليمنى من الوجه تتطابق مع الجهة اليسرى منه.. وهكذا دواليك..
وكل مافي الكون ايضا متناظر ومتماثل مع صورة له في مرآة الكون ورغم ان الحدود التي تفصل بينهما تبدو غير واضحة المعالم بحيث لا يعرف ايهما الاصل وايهما الصورة الحقيقية.
فهناك عالم الطبيعة وعالم ماوراء الطبيعة، العالم المادي والعالم الاثيري، الظاهر والباطن، العالم المتجسد وعالم الافكار، حتى ليقال ان العالم ليس له وجود حقيقي الا في الافكار التي تبغي وجوده.
تفترض السيمترية ان الانسان بموته انما ينتقل من هذا العالم الى الى الكون الآخر اي المرآة، وهكذا تنتقل صورته من هذا اعالم الى حيث هي صورته الحقيقية موجودة في العالم الاخر، وانما جاءت لتسكن السكن مدة من الزمن تغادر بعده الى كونها، فيكون هذا الكون هو التجسيد المادي لما هو كائن –بالافكار- في العالم الآخر اي المرآة...

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات