|
معجزة احدى الكبر في القران الكريم (العدد 19)
عدنان غازي الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 17:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حينما نتحدّث عن معجزة ، فإنّنا نتحدّث عن معيارٍ يتّصف بصفتين أساسيّتين :
1 – أن تكون المعجزة في ساحة الشهادة ، لا في ساحة الغيب ، وذلك لإظهار عجز المخلوقات عن الإتيان بهذه المعجزة ..
2 - أن تعجز المخلوقات عن الإحاطة بمعيار هذه المعجزة ، لأنّه لو حدث أن أحاطت المخلوقات بمعيار المعجزة ، لاستطاعت إيجاد هذه المعجزة ، وبالتالي لما كانت المعجزة معجزة ..
حينما يتوفّر هذان الشرطان في أيِّ حقيقة ، فإنّ ذلك يعني أنّ هذه الحقيقة معجزة ، يستطيع أولوا الألباب أن يبرهنوا من خلالها على عظمة المبدع الذي أوجد هذه المعجزة ..
وما يميّز معجزة العدد (19) عن غيرها من المعجزات ، أنّ القرآن الكريم يبيّنها ابتداءً من أساسها الذي هو العدد (19) ، وانتهاءً بالغاية منها ، وذلك بنصٍ قرآنيٍّ صريح ..
(عليها تسعة عشر (30) وما جعلنا أصحب النار إلا ملئكة وما جعلنا عدّتهم إلاّ فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتب ويزداد الذين ءامنوا إيمناً ولا يرتاب الذين أوتوا الكتب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكفرون ماذا أراد الله بها مثلاً كذلك يضلّ الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربّك إلاّ هو وما هي إلاّ ذكرى للبشر (31) كلاّ والقمر (32) واليل إذ أدبر (33) والصبح إذا أسفر (34) إنّها لإحدى الكبر (35) نذيراً للبشر (36) لمن شاء منكم أن يتقدّم أو يتأخّر ) [ المدّثر : 74/30-37 ]
إنّ إنكار الجانب الإعجازي العددي المتعلِّق بالعدد (19) في هذا النصّ القرآني ، هو تعامي عن إدراك الحدِّ الأدنى من دلالات هذا النص .. والمشكلة ليست في النصِّ القرآني ، فالنصّ صريح وواضح وضوح الشمس ، وليست في إدراكنا لدلالاته .. المشكلة في تقديس الموروث التفسيري ، لدرجة معاداة تدبّر النصّ القرآني خارج إطار هذا الموروث التفسيري ..
إنّ قوله تعالى (وما جعلنا عدّتهم) يعني – حصراً – الجانب العددي ، فالله تعالى لم يقل ( وما جعلناهم إلاّ ) حتّى يتمّ تجاهل هذا الجانب الإعجازي العددي .. وهذا العدد -أساس هذه المعجزة - هو العدد (19) كما تبيّن الآية السابقة ( عليها تسعة عشر )..
وهكذا نرى أنّ العبارة القرآنيّة ( وما جعلنا عدّتهم إلاّ ) تنقلنا من الحديث عن النار وخزنتها ، إلى ما يتعلّق بعدد هؤلاء الخزنة من دلائل إعجازيّة ، وما يترتّب على هذه الدلائل ، وذلك في الصور القرآنيّة التالية مباشرة لهذه العبارة القرآنيّة ..
(1) – قوله تعالى ( فتنة للذين كفروا ) يبيّن لنا أنّ هذه المعجزة العدديّة اختبار للكافرين يضعهم في مفترق طرقٍ للاختيار بين الحقِّ والباطل .. وهذا لا يكون إلاّ بمعجزة تنتمي إلى ساحة الشهادة ، يشهدها هؤلاء الكفّار في حياتهم الدنيا ، وضمن إطار معاييرهم هم ، والتي منها المعيار العددي ..
(2) – قوله تعالى ( ليستيقن الذين أوتوا الكتب ويزداد الذين ءامنوا إيمناً ولا يرتاب الذين أوتوا الكتب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكفرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً ) .. يبيّن لنا أنّ معجزة العدد (19) تعطي حيثيّات اليقين بصدق نزول القرآن الكريم من عند الله تعالى ، وتمنع دخول الريب والشك إلى قلب من يرى ببصيرته هذه المعجزة .. وما يؤكّد ذلك هو قوله تعالى ( وما هي إلاّ ذكرى للبشر ) ، فكون معجزة العدد (19) معجزة عدديّة مجرّدة ، وتنتمي إلى ساحة الشهادة التي يدركها البشر على مختلف لغاتهم وأديانهم ، يجعلها ذكرى لجميع البشر دون استثناء ..
وسنقف عند جانبٍ من جوانب هذه المعجزة ، لنرى بأمِّ أعيننا هذه الحقيقة الإعجازيّة ،عبر معيار يجمع بين العدد كوحدة مجرّدة ، وبين المعنى والدلالة كقيمة روحيّة ..
لو قمنا بإحصاء عدد مرّات ورود كلِّ حرفٍ من حروف القرآن الكريم ، وقمنا بترتيب هذه الحروف حسب عدد مرّات ورودها ، ترتيباً تنازليّاً ، ابتداءً من الحرف الأكثر وروداً وهو حرف الألف ، وانتهاءً بالحرف الأقلّ وروداً وهو حرف الظاء ، ولو اعتبرنا ترتيب ورود الحرف في القرآن الكريم - وفق هذا المعيار – هو ذاته القيمة العدديّة لهذا الحرف ، لحصلنا على الجدول التالي :
ا، ى، ء، أ، = 1 ،، ل = 2 ،، ن = 3 ،، م = 4 ،، و، ؤ = 5 ،، ي، ئ، ئـ = 6 ،، هـ ، ة = 7 ،، ر = 8 ،، ب = 9 ،، ك = 10 ،، ت = 11 ،، ع = 12 ،، ف = 13 ،، ق = 14 ،، س = 15 ،، د = 16 ،، ذ = 17 ،، ح = 18 ،، ج = 19 ،، خ = 20 ،، ش = 21 ،، ص = 22 ،، ض = 23 ،، ز = 24 ،، ث = 25 ،، ط = 26 ،، غ = 27 ،، ظ = 28
إذن بين أيدينا قيمة عدديّة لكلِّ حرفٍ من الحروف المرسومة في القرآن الكريم .. وهذه القيمة تمّ الحصول عليها وفق معيارٍ قرآنيٍّ ، وليست وليدة أيِّ هوىً مسبق الصنع ، وبالتالي بين أيدينا مقدمّة قرآنيّة مجرّدة عن أيّ عصبيّة مهما كانت ..
من المعلوم أنّ مفتاح معجزة العدد (19) في القرآن الكريم هو الآية الأولى فيه ، وهي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ،
ولو عدنا إلى النصِّ القرآنيِّ المصوِّر لمعجزة العدد (19) من أساسها إلى غايتها ، وقمنا بجمع القيم العدديّة لحروف هذا النصِّ ، لرأينا أنّنا أمام منظومة إعجازيّة عظيمة ..
( عليها تسعة عشر = 114=19×6
وما جعلنا أصحب النار إلاّ ملئكة وما جعلنا عدّتهم إلاّ فتنةً للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتب ويزداد الذين ءامنوا إيمناً ولا يرتاب الذين أوتوا الكتب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكفرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً كذلك يضلّ الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربّك إلاّ هو وما هي إلاّ ذكرى للبشر = 1526
كلاّ والقمر = 47
واليل إذ أدبر = 68
والصبح إذا أسفر = 113
إنّها لإحدى الكبر = 80
نذيراً للبشر = 77
لمن شاء منكم أن يتقدّم أو يتأخّر = 160 )
114+1526+47+68+113+80+77+160 = 2185
إنّ النتيجة النهائيّة هي – كما نرى – العدد ( 2185 ) .. وهذا العدد هو جداء العدد (19) في العدد ( 115) .. فما هي علاقة هذين العددين ببعضهما ، وبهذه المعجزة ؟ ..
إنّ العدد (19) هو أساس هذه المعجزة ، وهو – كما رأينا – مجموع حروف مفتاح هذه المعجزة ، الآية الأولى في كتاب الله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ..
والعدد (115) هو مجموع القيم العدديّة لحروف هذه الآية الكريمة ( مفتاح هذه المعجزة ) ..
بسم الله الرحمن الرحيم = 115
وهكذا نرى كيف أنّ مجموع القيم العدديّة للنصِّ القرآنيِّ المصوِّر لمعجزة إحدى الكبر ( معجزة العدد – 19 - ) يساوي تماماً جداء مجموع حروف مفتاح هذه المعجزة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) في مجموع القيم العدديّة لحروف هذه الآية الكريمة ..
ولو نظرنا إلى مجموع القيم العدديّة لحروف الآية الكريمة المصوِّرة لأساس هذه المعجزة ، لرأيناه من المضاعفات التامّة للعدد (19) ، بل ويطابق تماماً مجموع سور القرآن الكريم ..
( عليها تسعة عشر ) = 114=19×6
وهذا الجانب من معجزة العدد (19) ليس مجرّد معجزة عدديّة ترتبط ببعض الآيات المتتالية في القرآن الكريم .. إنّه معيار يحمله القرآن الكريم في كلِّ عبارة من عباراته . .ولذلك توصلت الى قانون قرأني مفاده أن مجموع القيم العدديّة للعبارات القرآنيّة المتكاملة في المعنى والدلالات في مسألة واحدة ، وإن كانت متباعدة ، هو من المضاعفات التامّة للعدد (19) ، دون زيادة أو نقصان ..
إذن نحن أمام معيارٍ نستطيع من خلاله الإبحارَ في دلالات العبارات القرآنيّة ، ونستطيع من خلاله معرفة حدود اكتمال المسائل القرآنيّة ..
نبحر في النص والتي يصور مسالة كاملة وهي قسم الله تعالى لاثبات معحزة احدى الكبر :
(كَلَّا وَالْقَمَرِ) (المدثر:32) = 47
(وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) (المدثر:33) = 68
(وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ) (المدثر:34) = 113
· · 113+68+47 = 228 = 19 × 12 ( الله ) = 12 . ======= ومسالة اخرى
(َ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) (المدثر:31)= 105
)نَذِيراً لِلْبَشَرِ) (المدثر:36) = 77
(لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) (المدثر:37) = 160
· · 160+77+105 = 342 = 19 × 18 . ============ لننظر إلى الآية الكريمة التالية من سورة المائدة ، لنرى مسألة كاملة ، وبالتالي متعلقة بمعجزة العدد (19) .
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (المائدة:73)
مجموع قيم حروفها حسب القيمة العددية المعتمدة لكل حرف = 589 589 = 19 × 31 .
ولو نظرنا إلى هذه الآية لرأيناها عبارة عن مسألتين كاملتين ، وبالتالي كل منهما متعلقة بمعجزة العدد (19) .
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَحِدٌ = 323 = 19 × 17 .
وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ = 266 = 19 × 14 .
لاحظ أخي المتابع ، كلمة ثالث وردت بالألف ، بينما كلمة ثلثة وردت بدون الألف نترك لكم الاستنتاج ! ! ! .
المثال الثالث تصور مسالة كاملة ب(5 آيات تبدأ بكلمة (قل) :
في سورة سبأ خمس آيات كريمة تصور مسألة كاملة ، كل تبدأ بكلمة (قل) ، وهذه المسألة مرتبطة بالعدد (19) .
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُردَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) (سـبأ:46) = 682 .
(قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (سـبأ:47) = 330 .
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّمُ الْغُيُوبِ) (سـبأ:48) = 205 .
(قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَطِلُ وَمَا يُعِيدُ) (سـبأ:49) = 209 .
(قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) (سـبأ:50) = 398 .
682 + 330 + 205 + 209 + 398 = 1824 = 19 × 96 .
ولو نظرنا داخل هذا النص الكريم لرأينا المسائل التالية يرتبط كل منها بالعدد (19) .
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَدَى) (سـبأ: من الآية46) = 266 = 266 = 19 × 14 .
(قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّه) (سـبأ: من الآية47) = 209 = 209 = 19 × 11 .
( إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (سـبأ: من الآية47) = 190 = 190 = 19 × 10 . ===== المثال الرابع تصور مسالة كاملة ب(6 آيات تبدأ كل آية بـ (ومن ءاياته) :
في سورة الروم ستُّ آيات تبدأ كل آية منها بالعبارة القرآنية (ومن ءايته) ، وتصور لنا مسألة كاملة حول تبيان آيات الله تعالى . . وبالتالي نرى أن مجموع القيم العددية لحروفها مرتبط بالعدد (19) .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) (الروم:20) = 294 .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)
= 557 .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْونِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيتٍ لِلْعَلِمِينَ) (الروم:22) = 382 .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) (الروم:23) = 377 .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (الروم:24) = 567 .
(وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) (الروم:25) = 445 .
294 + 557 + 382 + 377 + 567 + 445 = 2622 = 2622 = 19 × 138 .
المثال الخامس (آية واحدة ومقطعين متساويين) :
صورة قرآنية من آية واحدة من سورة الأحزاب - الآية (40) تصف حقيقة سيد البشر ، كما أنها تتكون من مقطعين متناظرين كالآتي :
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّــنَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الأحزاب:40)
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ) (23 حرفا) - ( وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّــنَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (23 حرفا أيضا) .
وبجمع القيم العددية لحروف مقطعي هذه الآية هو : 285 = 19 × 15 . (أي مرتبطة بالعدد 19) .
المثال الــسادس :
صورة كاملة لعطاء الألوهية لكافة المؤمنين الذين يعبدون الله ، وصفة الرحمن التي يتعلق بها البشر جميعا ، من الآية رقم (110) من سورة الإسراء .
(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) (الإسراء 110) = 285 = 19 × 15 .
المثال السابع (سورة كاملة) :
سورة الكوثر تصور لنا مسألة كاملة ، وهي متعلقة بالعدد (19) .
(إِنَّا أَعْطَيْنَكَ الْكَوْثَرَ) (الكوثر:1) = 114 = 19 × 6 .
(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر:2) = 101
(إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (الكوثر:3) = 89
وعليه تكون المجاميع 114 + 101 + 89 = 304 = 19 × 16 .
المثال الثامن (من 28 آية متسلسلة لمسألة كاملة) :
النص القرآني التالي من سورة الأنعام ، يصور لنا مسألة كاملة ، ويحوي داخله العديد من المسائل الكاملة :
(وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَئنِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (الأنعام:80) = 663 .
(وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنعام:81) = 622 .
(الَّذِينَ ءامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَنَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82) = 270 .
(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ءاتَيْنَاهَا إِبْرَهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) (الأنعام:83) = 405 .
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَرُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (الأنعام:84) = 691 .
(وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ) (الأنعام:85) = 232 .
(وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعلَمِينَ) (الأنعام:86) = 264 .
(وَمِنْ ءابَائِهِمْ وَذُرِّيَّتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَهُمْ وَهَدَيْنَهُمْ إِلَى صِرطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الأنعام:87) = 370 .
(ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:88) = 400 .
(أُولَئِكَ الَّذِينَ ءاتَيْنَاهُمُ الْكِتَبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَفِرِينَ) (الأنعام:89) = 477 .
(أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَلَمِينَ) (الأنعام:90) = 394 .
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَبَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا ءابَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) (الأنعام:91) = 1198 .
(وَهَذَا كِتَبٌ أَنْزَلْنَهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) (الأنعام:92) = 691
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّلِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلئِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ ءايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) (الأنعام:93) = 1341 .
(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُردَى كَمَا خَلَقْنَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَؤا لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) (الأنعام:94) = 963 .
(إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (الأنعام:95) = 428 .
(فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ الَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (الأنعام:96) = 471 .
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (الأنعام:97) = 472 .
(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) (الأنعام:98) = 465 .
(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَبِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:99) = 1289 .
(وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَنَهُ وَتَعَلَى عَمَّا يَصِفُونَ) (الأنعام:100) = 501 .
(بَدِيعُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الأنعام:101) = 451 .
(ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَلِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الأنعام:102) = 337 .
(لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:103) = 311 .
(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) (الأنعام:104) = 460 .
(وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (الأنعام:105) = 293 .
(اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:106) = 269 .
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الأنعام:107) = 339 .
مجموع القيم العددية لحروف هذا النصّ من الآية (80) إلى (107) هو : 15067 = 15067 = 19 × 793 .
هذا النصّ الذي يصور لنا مسألة كاملة ، يتكون أيضا من مسائل كاملة متتابعة ، وهي جميعها متعلقة بالرقم (19) .
الآيات الكريمة من رقم (80) إلى رقم (90) مسألة كاملة = 663 + 622 + 270 + 405 + 691 + 232 + 264 + 370 + 400 + 477 + 394 = 4788 = 19 × 252 . الآيات من رقم (91) إلى رقم (93) مسألة كاملة = 1198 + 691 + 1341 = 3230 =19 × 170 . وفي الآية (93) نرى مسألة كاملة متعلقة بالعدد (19) (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّلِمُونَ فِي غَمَرَتِ الْمَوْتِ وَالْملئِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ) (الأنعام: من الآية93) = 874 = 19 × 46 . والآيات التالية من (94) إلى (96) تكون مسألة كاملة 963 + 428 + 471 = 1862 = 19 × 98 . والآيات من (97) إلى (102) تكون مسألة كاملة تتعلق بالرقم (19) 337+451+501+1289+465+472 = 3515 = 19 × 185 . وفي الآية 97 مسألة كاملة ( uوَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) (الأنعام: من الآية97) = 323 = 19 × 17 . والآيات من (103) إلى (105) تكون مسألة كاملة 293+460+311 = 1064 = 19 × 56 . والآيتان الأخيرتان من النص (106 ، 107) تكونان مسألة كاملة 339+269 = 608 = 19 × 32 .
من هذه الامثلة نستنتج أن القرآن الكريم واحدات معنى للّغة الفطريّة الموحاة من الله تعالى . .
· · كلمات القرآن الكريم فطرية موحاة من الله تعالى ، علّمها لآدم عليه السلام ، وليست مجرد أسماء تعارف عليها البشر واختاروها . .
· · لكلِّ حرفٍ قرآني قيمة عددية هي ذاتها ترتيب مجموع وروده في القرآن الكريم ، من الأكثر ورودا إلى الأقل . .
· · الوجه الإعجازي المتعلّق بالعدد (19) في القرآن الكريم ، هو أحد أكبر المعجزات التي يحملها القرآن الكريم . . فالنصّ القرآني المصوِّر لمسائل تامة ، يكون مجموع القيم العددية لحروفه من مضاعفات العدد (19) بشكل تام ، دون زيادة أو نقصان . .
· · النصوص القرآنية المتكاملة في الدلالات لمسألة تامَّة ، تتكامل مجاميع القيم العددية لحروفها لتكوِّن مضاعفات تامّة للعدد (19) . .
· · القيمة العددية لمجموع الحروف المرسومة لأي نص قرآني ، ترتبط مع الحقائق الإعجازيّة التي يحملها القرآن الكريم ، وفق معادلات تتعلق بهذه الأبعاد الإعجازية . .
· · في القرآن الكريم لا يمكن زيادة حرف إلى حروفه المرسومة بأمرٍ من الله تعالى ، أو حذف حرف ، أو تبديل حرف بحرف آخر ، لأن ذلك يؤدي إلى اختلال المعايير التي يحملها القرآن الكريم ، ومن جملة ذلك اختلال مجاميع القيم العددية لحروف النصوص القرآنية .
رسم القران الكريم توقيفي من عند الله تعالى وليس وضعيا من البشر.
لننظر إلى الآية الكريمة التالية ، كيف أنّها مسألة كاملة ، وبالتالي متعلّقة بمعجزة إحدى الكبر ..
( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدّوا الوَثاق فإمّا منّاً بعد وإمّا فداءً حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضلّ أعملهم ) = 1235=19×65
ولو نظرنا في هذه المسألة الكاملة ، لرأينا فيها ثلاث مسائل كاملة ، وبالتالي كلّ مسألة منها متعلِّقة بمعجزة إحدى الكبر ..
( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدّوا الوَثاق ) = 456=19×24
( فإمّا منّاً بعد وإمّا فداءً حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض ) = 570=19×30
(والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضلّ أعملهم ) = 209=19×11
ولو نظرنا إلى مسألة تجزئة دلالات القرآن الكريم ، والتي تؤدّي إلى الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه ، لرأيناها مصوَّرة بالعبارتين التاليتين ، في سورتين مختلفتين في كتاب الله تعالى .. هذه المسألة هي مسألة كاملة ، وبالتالي متعلِّقة بمعجزة إحدى الكبر ..
( أفتؤمنون ببعض الكتب وتكفرون ببعض ) [ البقرة : 2/85 ] = 239
( الذين جعلوا القرءان عضين ) [ الحجر : 15/91 ] = 141
239+141= 380=19×20
وهذه المسألة الكاملة هي جزء من مسألة كاملة تشمل - إضافةً لتبيان هذه المسألة – جزاءَ أولئك الذين يجعلون القرآن عضين ، فيكفرون ببعض الكتاب .. هذا التكامل نراه منعكساً في تعلّق الحروف المصوِّرة لهذه المسألة بمعجزة إحدى الكبر ..
( أفتؤمنون ببعض الكتب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلاّ خزي في الحيوة الدنيا ويوم القيمة يردّون إلى أشدِّ العذاب ) = 709
( الذين جعلوا القرءان عضين = 141
فوربِّك لنسلنّهم أجمعين = 126
عمّا كانوا يعملون = 69 ) ..
709+141+126+69 = 1045=19×55
وكما قلنا يمكننا الاستفادة من هذا المعيار للدخول إلى دلالات النصِّ القرآني ، لمعرفة اكتمال المسائل القرآنيّة ..
ولو نظرنا إلى النصِّ القرآني التالي ، المصوّر لمسألتين متداخلتين ، عبر تعلّق كلٍّ منهما بمعجزة إحدى الكبر ، فسنرى أنّنا نستنتج – من خلال معيار معجزة إحدى الكبر – أنّ الذبيحَ هو إسماعيل وليس إسحاق عليهما السلام ..
( فبشّرنه بغلم حليم [ الصافّات : 37/101 ] = 133=19×7
فلمّا بلغ معه السعي قال يبني إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى قال يأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصبرين = 645
فلمّا أسلما وتلّه للجبين = 109
وندينه أن يإبرهيم = 85
قد صدّقت الرءيا إنّا كذلك نجزي المحسنين = 260
إنّ هذا لهو البلؤا المبين = 88
وفدينه بذبحٍ عظيم = 153
وتركنا عليه في الأخرين = 125
سلم على إبرهيم = 71
كذلك نجزي المحسنين = 143
إنّه من عبادنا المؤمنين = 88 )
133+645+109+85+260+88+153+125+71+143+88= 1900=19×100
( وبشّرنه بإسحق نبيّاً من الصلحين ) = 190=19×10
إنّنا نرى أنّ المسألة المتعلّقة بقيام إبراهيم عليه السلام في تصديق الرؤيا ، التي كان يرى فيها أنّه يذبح ابنه ، تنتهي قبل الآية ( وبشّرنه بإسحق نبيّاً من الصلحين ) = 190=19×10 ،، وبالتالي فالذبيح ليس إسحاق ، فقبل الآية الكريمة التي تبشّر بإسحاق ، نرى مسألة كاملة متعلّقة بتصديق إبراهيم عليه السلام للرؤيا ، وبالتالي متعلِّقة بمعجزة إحدى الكبر .. من هذا نستنتج أنّ الذبيحَ هو أخوه ، وبالتالي هو إسماعيل عليه السلام ..
ولننظر الى النص القراني التالي المصور لمسالة كاملة
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَفِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (89) إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَتِلُوكُمْ أَوْ يُقَتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90) سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَنًا مُبِينًا (91) النساء = 3629 = 191× 19
ولننظر الى النص القراني التالي المصور لمسالة كاملة
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَنِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) = 1140 × 19
ولننظر الى النص القراني التالي المصور لمسالة كاملة
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَفِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ = 665 = 19 ×35
ولننظر الى النص القراني التالي المصور لمسالة كاملة
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَلُهُمْ وَلَا أَوْلَدُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَبُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) = 1197 = 19 × 63
ولا نريد الإطالة في عرض الأمثلة ، فقد عرضنا في النظريّة الخامسة ( إحدى الكبر ) ، مئات الأمثلة التي تبيّن هذا المعيار الإعجازي في كتاب الله تعالى ..
إنّ ما يمكننا أن نستنبطه من هذه الحقيقة ، هو أنّ الحرف في القرآن الكريم واحدة معنى ، وليس مجرّد واحدة لفظٍ صوتي ، كما هو الحال بالنسبة لجميع اللغات الوضعيّة ، والتي منها مفردات اللغة العربيّة غير القرآنيّة ..
وما يؤكِّد أنّ الحرف القرآني واحدة معنى هو الحروف النورانيّة في بداية بعض السور ، والتي تقرأ مقطّعة ، والتي يأتي بعضها في آياتٍ مستقلّة .. فلو لم يكن الحرف القرآني واحدة معنى ، لما أتى مستقلاً
في آية مستقلّة ..
فكون الحرف القرآني لبنة البناء الأولى في البناء العددي الإعجازي الذي رأيناه - المرتبط باكتمال المسائل القرآنيّة كدلالاتٍ ومعانٍ - هو انعكاس لكونه لبنة البناء الأولى في بناء الدلالات والمعاني التي يحملها النصّ القرآني ..
ولمّا كان الحرف القرآني واحدة معنى ، كما برهنّا من خلال معيار المعجزة العدديّة المرتبطة بحروف القرآن الكريم ، فإنّ الكلمة القرآنيّة – التي معناها مجموع معاني حروفها بترتيب معيّن – فطريّة موحاة من الله تعالى ، وليست وضعيّة من اختيار البشر ..
ولمّا كان القرآن الكريم تبياناً لكلِّ شيء كما يؤكِّد منزله جلّ وعلا ( ونزَّلنا عليك الكتب تبيناً لكلِّ شيء ) [ النحل : 16/89 ] .. فإنّه تبيان للأسماء التي علّمها الله تعالى لآدم عليه السلام ( وعلّم ءادم الأسماء
كلَّها ) [ البقرة 2/31 ]..
ولمّا كان آدم عليه السلام قد علّمه الله تعالى الأسماء كلّها ، والتي تحمل صفات كلّ شيء في هذا الكون ، فإنّ هذه الأسماء هي المفردات القرآنيّة التي تحمل تبيان كلِّ شيءٍ في هذا الكون .. فكلّ صفات الأشياء في هذا الكون تختزلها المفردات القرآنيّة ، وذلك من منظار علم الله تعالى المطلق المحيط بحقائق هذه الأشياء ، لا من منظارنا الظاهري لها ..
وهكذا .. فآدم عليه السلام هبط بالمفردات القرآنيّة إلى الأرض ، وحافظت على هذه المفردات أمّة أميّة حتى نزول القرآن الكريم ، مصاغاً من هذه المفردات ..
=============
#عدنان_غازي_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القول المختصر في مفهوم النقل والعقل .
-
الرد على شبهة (يا أخت هارون ) .
-
القول الشافي في اية (يا اخت هارون) .
-
كلمة لا بد منها
-
نهاية اسرائيل في القرأن الكريم
-
مقتطفات من كتاب (الحق الذي لا يريدون)
-
القول الشافي في اية (تقاتلونهم أو يسلمون)
-
مفهوم كلمة (عربي ) في القران الكريم
-
أكذوبة الجزية بمفهومها التاريخي (بحث مفصل )
-
هل معجزة العدد 19 ذُكِرَت في القران الكريم؟؟
-
الرد الشافي على الذين يؤولون ايات القران لمجاراة فرضية التطو
...
-
تفسير أية انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله.....
المزيد.....
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية
...
-
بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول
...
-
40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة
...
-
“فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|