الفضائيون في العراق ياناسا

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 11:33
المحور: كتابات ساخرة
    

‎بعد ان تم اكتشاف كويكب جديد في مجرة الكون من قبل وكالة الفضاء الامريكية سارعت لجنة فرعية تابعة لهذه المنظمة الى تدبيج رسالة عاجلة الى العراق للالتقاء بالمسؤولين فيه ومناقشة امكانية الاستعانة بالفضائيين العراقيين لاستكمال المزيد من هذا الاكتشاف المثير.
‎وقد تصدرت الرسالة التي تم ارسالها امس بالبريد الدبلوماسي اسماء العديد من المسؤولين الذين يعرفون تماما بواطن امور الفضائيين العراقيين وجاء اسم محمد شياع السوداني وكيل وزارة التجارة في الترتيب الاول
‎ويبدو ان السوداني استحق هذا التكريم بعد ان صرح بقول يشبه انفجار قنبلة هيروشيما حين أكد :ان الوزارة تحقق بوجود 814 الف اسم وهمي مشمول بالبطاقة التموينية.
‎خوية السوداني ترى هذا الرقم مو هين فهو كما يقول خبراء المخدرات ثلثه فقط فوق سطح البحر والباقي اسفل المياه.
‎ومادمت قد بادرت الى التحقيق في اسماء هؤلاء الفضائيين نريد منك ،اذا تكرمت، ان تنشر اسمائهم كما تفعل وزارة التربية والتعليم كل سنة بنشر اسماء الناجحين.
‎ونحن واثقون ان نسبة كبيرة من هؤلاء مسنودين من رجال المنطقة الخضراء او من ينوب عنهم اذ ليس من المعقول ان يتجرأ فقير مسحوق ويقبل ان يكون فضائيا بدون سبب.
‎وسترى ياسعادة الوكيل ان هناك من يقف ضدك في التحقيق ربما سيبعث لك احدهم لنقل التهديد المهذب لأنه يعتقد ان قطع الاعناق ولا قطع الارزاق.
‎وعشمنا بك كبيرا وانت تحضر ورشة الاصلاح ومكافحة الفساد في وزارة التجارة التي نعتقد ان لها الباع الطولى في تفشي اللصوصية وكثرة الحرامية في الايام الخوالي حين كان الفار يلعب ،الشوملي، بغياب القط
‎ ولعلك اطلعت على ارقام الدولارات التي تم نهبها من قبل الوزراء السابقين وهروب بعضهم الى بلد المهجر كما انك تعرف تماما ان ميزانية دعم البطاقة ابتموينية سرقت بالكامل قبل سنة او اكثر قليلا.
‎نسأل الله ان يمدك بالقوة والدعم لتكشف بعض انواع الفساد مع اسماء بعض الهوامير الذين يقفون وراء سرقة لقمة الخبز من افواه الفقراء باسم الفضائيين الذين تفرعوا وانتشروا كما الفطر السام في جميع مرافق الدولة

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات