أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ‏ياسين لمقدم‏ - الرحلة الكبرى














المزيد.....

الرحلة الكبرى


‏ياسين لمقدم‏

الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 13:22
المحور: الادب والفن
    


باع "رمضان" غلال الزيتون بأعلى ثمن. وجلس وحيدا في غرفته يعدُّ حصيلته النقدية ويعيد حساباته المالية، محاولا تجزيء المبلغ على أشطر. ويضع لكل شطر أوجه إنفاقه المحتملة. ثم يعيد تجميع رزمة نقوده ويداعبها بأنامله ليقرر في الأخير تغيير برنامج الإنفاق المستقبلي.
خبأ نقوده في مكان آمن، ثم خرج لملاقات أصدقائه الفلاحين في رابية قريبة تطل على السكة الحديدية التي يمر منها قطار المساء بألوان أنواره الرمادية المنبعثة من نوافذه الكثيرة، والتي تثير في أنفسهم الكثير من الأسئلة.
سأل أصدقاءه عن أبعد نقطة يصل إليها القطار. فقال أحدهم : الدار البيضاء هي نقطة نهاية رحلة القطارات. بينما ألح آخر على أنه يصل إلى مراكش جنوبا وطنجة شمالا.
فقال "رمضان" : إذن سأسافر إلى مراكش غدا مساء.
تعجب أصدقاءه من قراره المفاجئ وهم يعلمون أنه لم يغادر من قبل منطقة العيون الشرقية إلا إلى مدينة وجدة على أبعد تقدير.
قضى "رمضان" ليلته يحلم بمراكش العامرة، ويتذكر القصص التي تلوكها الألسن عن هذه المدينة الساحرة.
في مساء اليوم الموالي، وعلى متن جرَّار، أوصله صديقه إلى محطة القطار. تقدم رمضان إلى عامل المحطة المكلف ببيع تذاكر السفر، فسأله عن ثمن الرحلة وعن موعد وصول القطار إلى مراكش. وبعدما سمع الجواب قال لعامل المحطة : إذن احجز لي من فضلك تذكرة واحدة إلى مدينة تاوريرت.

***************************************

هامش:
ــــــــــــــــ
مدينة تاوريرت لا تبعد عن مدينة العيون الشرقية إلا بأقل من ساعة من الزمن.



#‏ياسين_لمقدم‏ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستوطنة جبل ريش الحمام -3-:


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ‏ياسين لمقدم‏ - الرحلة الكبرى