علي الخليفي
الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 10:44
المحور:
الادب والفن
أبحثُ بِنهمٍ عن أشرعةِ مركبكِ النوارني
ليمنح روحي لحظة إنفلاتٍ
ٍ من سَغَبِها وعطشها إليــــكِ ....ِ
وحيداً أرقبُ أشرعة مركبكِ النورسي
ليعبر نحـــوي .. لأعبر نحـــــــوه
لِنَكسر معاً حلقة الزمن الموصدة
فتتهاوى الأمتار والســــــــاعات
وتتهشم مِزْوَلةُ الوقتِ والمسافات
لنصنع من هشيمها
ميقـــــاتً جديداً
ساعـــــةً ثلجيةً
تُدفئُ دقاتها حدقة العين
المُتكلسةِ بملح الإنتظـار
فتنهمر دافقـــــــــــةً
جداولَ وسواقي من فرح
تعدو نحو خِصبَ شفتيكِ
لتُزهرَ عناقيدً من إبتساماتٍ وقُبل .
*****
لذيذةٌ أنتِ
بل إسطوريةُ اللذةِ أنتِ
بل شاميـــةُ اللذة أنتِ
للذتكِ عبق سبعةُ الاف عامٍ
من الأرتقاء
قاسيونيةُ الشُموخ أنتِ
حَلبيةُ الحَلى أنـــــتِ
وأنطاكيةُ التَوغلِ في البهاء
*****
خريفيةٌ أنـــتِ
بمجيئكِ تَعبَقُ حُقولي
بمواسمِ الحملِ والعطاء
مُتجردةٌ أنتِ ومغسولة
كليلةٍ تشرينيةٍ فاخرة البهاء
أرقبها من خلف نافدتي
وأنا أدندن لحناً قديماُ..
يردده معيَّ المساء
"أخاف أن تُمطِرً الدُنيا ولستِ معي"
لكنكِ الآن معي
هاهنا تسكنين
في رُدهاتِ الروح تتبخترين
بأنسجة القلب تتدثرين
مُتجسدة فيَّ كإلهةٍ قديمة
إستقالت من مهام الألوهية
وتبرأت من أزمنة العبوديه
إلا للحظةٍ مسكونةٍ بالأشتياق
لحظة ملتهبة بدفِ القُبَلِ والعِناق
ههنا تستوطنين
في أفكـــــــاري
في أسفـــــــاري
في لحظاتِ إشتداد الوجع
إلي مرافئَ بعيدة
تلوح في أفـــــــق عينيكِ
تتصاعد منها أبخرة الشهوة
وتتشكل في سمــــــــائها
سحائب وغمــــــــــــائم
تُبرق وعــوداً
وتُرعد عهوداً
وتنهمر أنهاراً
تعدو في حُقولِ الروحِ المُجذبةِ
نزولاً وصعودا .
*****
وإني بكِ أقسمُ
بكِ أنتِ
يا فرح الأزمنة المُنقضيه
والأزمنة المُتسابقةِ على الإنقضاء
في حضرة دراعيكِ
يا بهجة الأزمنة المُنقسمةِ على نفسها
بين حنين الخــلـــود
ولهفة الفناء في حِضن كَفيكِ
بكِ أقسمُ
أني أُحبـــــــــــــكِ
وأني أنتظرتكِ طويلا
ورسمتكِ بماءِ الإصطبار
و نحتكِ بإزميل الإنتظار
ونفخت في تمثاالكِ من حَرى قُبَلِي
وقلت لكِ كُوني فكنتِ
حوائيَّ المُضمخةُ بعطرٍ يُغويني
كما أغوى أبي بمعصية الأقدار
*****
مذ لامستني كفاكِ اليسوعيتان
لم تنقضي أفـــــــراحي
لم تنطفئ زينات أعيادي
مذ لامستني كفـــــــاكِ
وأنا أرفُل في بهجاتكِ الكثيرة
بهجاتكِ المُثيــــــــــــــرة
حدَّ التجلي ..
حدَّ التخلي ..
حدَّ الإنصِهار .
#علي_الخليفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟