الشعب في اقليم كوردستان بأنتظار المزيد !!

عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد الإعلان و الكشف عن فضيحة الفساد لزوجة وزير الثروات الطبيعية في حكومة اقليم كوردستان ،، نقول و بكل صراحة و من دون اي تردد و بالحرف الواحد ،، نقول جميعا ،، يجب أن تمتد المسائلة و المحاكمة و حجز و مصادرة اموال الشعب المسروقة المنقولة و غير المنقولة لتشمل الجميع ،، و خاصة تلك الرؤوس الضخمة و الديناصورات الكبيرة العملاقة في حكومة و مؤسسات الاقليم ،، حتى يكون بمقدور الاقليم اجتياز هذه المرحلة الحساسة و الخطيرة و الصعبة و المصيرية جدا من تاريخ شعبنا الكوري بنجاح ،، و لكي لا تذهب كل الدماء الزكية التي سألت في سبيل نيل الحريات و الحقوق هباءا و سدا ،، و لكي تأخذ العدالة و استعادة الحقوق طريقها السليم و مجراها القانوني الصحيح ،، بل و الأهم من كل ذلك لكي تستعيد البيشمركة الأبطال المرابطين في جبهات القتال ثقتها المفقودة بالحكومة ،، و لكي تحصل الحكومة من طرفها ايضا على ثقة عوائل الشهداء و على ثقة الفقراء و المساكين و الطبقات و الشرائح الاجتماعية المغدورة و المغبونة في الاقليم ،، بل و لكي يعيد الشعب الكوردي بصورة عامة ثقته المفقودة بالحكومة التي تماطلت و تخاذلت و لسنوات عديدة في قضية محاربة الفساد المستشري الفضيع في الاقليم والتي سكنت و غضت النظر عن الاخطاء و الجرائم و الفضائح الكبيرة التي ارتكبت من قبل الكثيرين من المسؤولين الكبار في أحزاب و مؤسسات و حكومة الاقليم . كما لا بد من القول ايضا بأن غالبية الشعب الكوردي في الاقليم يساند و هو من وراء الحكومة و بكل طاقاته و امكانياته المتاحة كما انه يبارك و يثمن ايضا تخطي الحكومة للخطوة الايجابية و الشجاعة و المهمة الأولى على طريق محاربة الاستغلال و الفساد و لربما للتوجه بعد ذلك نحو الإصلاح الجذري و الشامل ،، كما ان الشعب الكوردي و بمختلف شرائحه الاجتماعية و السياسية ينتظر و بفارغ الصبر سماع المزيد و المزيد من هذه الخطوات الإيجابية التي تصب في خدمة المصلحة الوطنية العليا للبلد ،، و في خدمة الشعب الكوردي في الاقليم و في خدمة نهضته الاجتماعية و الاقتصادية ،، بل و قبل كل شيء اخر في خدمة درء الأخطار الكبيرة التي تهدد مصير الاقليم و مصير القضية الكوردية بشكل عام .

#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات