الله يكون في عون الحكومة !!

عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5049 - 2016 / 1 / 19 - 22:44
المحور: كتابات ساخرة
    

الرجاء عدم القيام بوضع اللوم و العتاب دائما و ابدا و في كل شيء على حكومتكم المنتخبة الموقرة الحكيمة !! ،، فالحكومة هي اولا و اخيرا حكومتكم ،، و هي ليست الا منكم و فيكم ،، كما انتم لستم ايضا الا منها و فيها !! فالحكومة هي ليست فاسدة كما تظنون أو كما تسمعون من بعض الأطراف الحاقدة أو من بعض الأغبياء !! بل انكم انتم كنتم الفاسدين و المارقين و المنافقين و المهملين اولا !! و انكم انتم كنتم السبب الأول و الأخير وراء فساد حكومتكم العفيفة الحنيفة الشريفة !! ،، فلولا نفاقكم ،، و لولا سوء اخلاقكم ،، و لولا قذارة سلوككم ،، و لولا فساد معدنكم ،، لما كانت الحكومة تفكر يوما من الايام أن تقترب من مستنقع الفساد !! فالفساد كان اولا منكم و فيكم !! و كل جراثيم الفساد تمت نقلها من خلالكم الى الحكومة الشبه الصحية المسكينة !! كما عليكم ان تكونوا منصفين في احاديثكم و احكامكم بحق الحكومة الودودة الخلوقة الرحيمة !! ،، فالحكومة كانت دائما و ابدا حاضرة و جاهزة مجهزة في خدمتكم !! و لم تقصر يوما من الايام في اهمال طلباتكم و تحقيق احتياجاتكم !! كما انها وفت لكم بكل وعودها المقطوعة و حتى غير المقطوعة !! ،، فهي التي اعطتكم الفرصة كل هذه السنين و الاعوام لكي تختاروا الحكومة و البرلمان و كل اعضائها و من دون أية ضغوطات !! ،، و هي التي اعطتكم كامل الحرية في الذهاب الى صناديق الاقتراع للتصويت و اختيار جميع الأعضاء !! ،، كما أنها هي التي أعطت لكم دائما كامل الحرية للتعبير عن ارائكم و لنقد سياسة و نهج الحكومة أثناء الوقوع لا سامح الله في بعض من الاخطاء الصغيرة !! ،، لكنكم انتم من اهمل كل واجباته !! ،، و انكم انتم الذين تحايلتم على حكومتكم الشريفة !! و كنتم انتم من تخاذلتم و سكتم كل مرة عن بعض الاخطاء و الزلات الصغيرة التي وقعت فيها حكومتكم من دون قصد و من دون سوء نية !! كما انكم انتم غمضتم اعينكم كل مرة عن كل ما كان يجري و يدور في عالمكم و في وضع النهار !! ،، فكيف لحكومتكم الفقيرة المسكينة أن تعرف طريقها و كيف لها ان تعلم بهفواتها !! و كيف لها ان تعلم بانها وقعت يوما من الايام في بعض الاخطاء الصغيرة !! ،، و كيف لها ان تعي اصلا بوجود ما يسمى بظاهرة المحسوبية و المنسوبية و السرقة و النهب و الفساد ؟؟ على أي حال و رغما على كل الذي حصل من طرفكم من اخطاء و تخاذل و رجس و دناءة و اهمال !! ،، فان حكومتكم الموقرة الحكيمة ستبقى كما كانت ابا و جدا كبيرا لكم !! و ستكون متسامحة و كبيرة القلب معكم و مع كل مواطنيها الأغبياء الفاسدين المتخاذلين !! و اني على ثقة تامة بأن حكومتكم الرشيدة ستعفوا عنكم هذه المرة !! على شرط ان تقدموا لها اعتذارا خطيا و جماعيا !! ،، و على شرط ان لا تقعوا مرة اخرى في نفس الاخطاء و الزلات او في دهاليز الفسق و الفجور و الإهمال و التماطل و التخاذل و الفساد !! .

#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات