أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - تحالف امريكا ضد داعش تحالف من ورق .














المزيد.....

تحالف امريكا ضد داعش تحالف من ورق .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5049 - 2016 / 1 / 19 - 22:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أمريكا الدولة العظمى الاكثر مثار للجدل في تواجدها في المنطقة ففي كل يوم يكتشف المجتمع ان الوجود الامريكي محير وغير مستساغ أو لعله غير مفهوم التواجد ولو أن اكثر العبارات التي تطلق على التواجد الامريكي وأسهلها أنها دولة محتلة تبحث عن مصالحها ولعل الكثير من المتتبعين يقعون في عدة مطبات أو يصطدمون بجدران متتالية وهم يحاولون ان يفككون الطلسم التواجدي الامريكي في المنطقة خاصة بعد احتلالها للعراق وبعد فترة من ذالك الاحتلال حصلت على موافقة من مجلس الامن يبرر تواجدها في العراق حتى العام 2011 عام خروجها من العراق ..
عادت أمريكا هذه المرة مع عدة آلالف من مستشاريها المتمرسين والعاملين في المنطقة والخبراء في التعامل مع ظروفها من أجل اخراج داعش من العراق ووسعت ذالك التواجد ليشمل سوريا ولكن هذه المرة بتحالف دولي من 65 دولة تستعمل الاجواء فقط وليس الارض وايضا تواجدهاحصل على المباركة الاممية وهكذا ومنذ سنة وثلاث اشهر وأمريكا تقاتل داعش بطياريها المحترفين واسلحتها وطائراتها الاحدث والاقوى في العالم .
ولكن الذي يجري في الواقع أن أمريكا وطيلة هذه الفترة لم تقدم للشعب العراقي والسوري وبالملموس اي نتائج ايجابية لمقاتلة داعش بل بالعكس أن التسريبات والحديث يدور على أن امريكا هي من تساعد هذا الكلب المسعور وتقدم له المشورة وأحيانا المساعدات والتوجيهات وأظهرت الاحداث الاخيرة بعد دخول روسيا الى المنطقة أن أمريكا تغض الطرف عن الكثير من أعمال داعش بل أن المفاجئة الكبيرة التي اذهلت بعض الساسة الامريكيين في الكونكرس والاعلاميين والرأي العام الامريكي والعالمي عندما أظهرت الاقمار الصناعية الروسية صور بثت للعالم عن آلاف من الصهاريج وكأنها أنبوب عملاق من النفط تسير من العراق الى تركيا ومن سوريا الى تركيا ولم تتحدث عنه امريكا ,,حتى أن بعض الاعلام والصحف الامريكية تساءلت هل أن الاقمار الروسية ترى على الارض مالا تراه الاقمار الصناعية الامريكية وتوج زيف وكذب أمريكا عندما قامت روسيا بضرب اكثر من 450 صهريج وأحرقت العشرات من الابار لتصدق الروايات أن امريكا تغض الطرف عن أعمال داعش الارهابية التي شردت العالم من بيوتهم وعاثت على الارض بفسادها وسيوفها وفتاويها .
الحديث عن امريكا في جولتها الثانية أغرب من تواجدها الاول وخروجها الغريب فهي اليوم تعلن أنها جائت لتحرر مدن العراق ومنها الرمادي والمعركة الدائرة هناك مضى عليها أكثر من ثلاث اشهر وأكثر لكن لم نرى بوادر لأنتهاء المعركة وعودة الرمادي الى ماكانت عليه والأعذار التي تسوقها امريكا التي منعت دخول قوات الحشد الشعبي للاشتراك في المعركة أنها غير مستعجلة وتعمل بتأني من أجل الحفاظ على ارواح المدنيين في الرمادي الحقيقة ان الكلام مثير للسخرية قبل الحزن وتناقض الفرح والحزن في آن واحد هو نفسه القتل العمد وأرتفاع نسبة السكر وضغط الدم عند العراقيين وانت تسمع ترهات أمريكا وهي تخشى من اصابة المدنين في المعركة ناسية أن البطش الداعشي يزداد كل يوم بازدياد الضغط عليه وهو يتمترس خلف العوائل والفقراء من ابناء الرمادي ولا يسمح بخروج اي مواطن من المدينة الا بارتهان افراد عائلته ودفع عشرة آلاف دولار وربما اكثر فكيف تتم الموازنة بين الحماية الامريكية للمدنيين وبين ايغال داعش بقتلهم وامريكا تتفرج عليهم بقوتها الجبارة وما نعرفه عن أمريكا أن قتل شعب بكامله مسألة فيها نظر وما ساحة النسور الا شاهد وسجن ابو غريب ومجازرها في مدن العراق بعد دخولها الا شواهد لا تمحى من الذاكرة العراقية .
لم نسمع يوما ومنذ دخول داعش ان امريكا حررت مدينة او قصبة او حي من ايدي داعش بل أن التوسع الداعشي يزداد بالوجود الامريكي ويتمدد بأضطراد مع كل تواجد لهذه التي تسمى أمريكا ..
كل يوم يرتفع عدد الجنود او المستشارين الامريكيين الداخلين الى العراق حتى قيل ان العدد وصل الى ثلاث آلاف فرد او مستشار والحقيقة الى الان لم اعرف ما تعني كلمة مستشار امريكي وما هي ميزاته وما هي الاستشارات التي يقدمها الى العراقيين او الى الجهة التي يعمل بها وسؤالي هل ان تسمية مستشار معناها يختلف عند العراقيين او السوريين او العرب عن معناها عند الامريكيين هل هو مقاتل هل هو خبير حربي هل هو خبير ثقافي او مدرب او سياسي او مارينز ؟؟؟؟
اسئلة تطرح باستمرار عن هذا المستشار الامريكي الذي يوميا ترسله أمريكا الى العراق ليعبر العدد كل هذه الارقام وهذا بالمعنى العيني عبارة عن جيش كامل مزود بطائرات الاباتشي والطائرات الامريكية المقاتلة وايضا مزود بأتصالات مع الاقمار الصناعية ويحمل العدة العسكرية كاملة ويسمى مستشارا ,,طبعا عندما تقول امريكيا ان مستشاريها في العراق يعني انهم من المتميزين وايضا يتقاضون اجورا متميزة وايضا يأكلون ويشربون وينامون ليس كالجندي العادي وكل تلك المصاريف يتحملها العراقيين من نفوط البصرة وميسان والناصرية ,
الى الان وكل هذه القوة وكل هذه العدة والعدد ومستشاري امريكا وسفارتها الذي قيل أن عدد أعضائها تجاوز عددهم الكبير كل سفارات امريكا في العواصم العالمية ولم تستطيع أمريكا ان تعلن عن تحرير الرمادي في حين ان قوات الحشد الشعبي وفي نفس هذه الفترة حررت محافظات ومدن تفوق مساحتها مساحة مدينة الانبار ونفوسها ضعف نفوس الانبار من بلد والاسحاقي والدور والعلم حتى مكحول وحمرين وحقول العلاس لكن كل ذالك وأمريكا يوميا تقدم تقريرا عن قرب تحرير مدينة الرمادي ولم تسمح بتحريرها ولن تحررها والقادم سيكون اصعب واستنزافا في حال توجه امريكا والعراق الى تحرير الموصل مع كل هذه الفوضى السياسية والتجاذبات الغير منضبطة من كل الاطراف .
حمزه –الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما يمنع بايدن من بيع مسكنه ! ومسئولينا يبيعون وطنهم !
- السيد الزيباري تصريحك مستغرب في هذا الوقت .
- تفجيرات مساجد بابل الاخيرة امر دبر في الظلام .
- تحرير الرمادي بدأها الحشد الشعبي وأنهاها الجيش العراقي .
- من هم الايغوريين وكم تدفع داعش لهم ?
- العيد الثاني لصوم الايزيدية توشح بالسواد .
- لماذا اهدى بوتين القرآن لحسن روحاني ؟
- بين برتقالة نوري سعيد وكواتم المطار..طارت الطيارة .
- وزير خارجية السعودية يهدد ثانية .
- في محاصصتهم اسقطوها .. الورقة النقدية فئة الخمسين الف دينار ...
- السيد البرزاني سيورث لشعب كردستان الحرب الدائمة .
- الجنس القذر آخر طرق داعش للتخلص من معارضيه .
- جفت الاهوار وغرقت المدن ..والأتراك يستهزئون !!
- لماذا منع جثمان الجلبي من دفنه بالنجف الاشرف ؟
- دعوا العبادي ارجوكم ..فالسيادة العراقية خط أحمر !!
- قراءة في قصيدة : يا يسوعية الهوى للشاعر رياض الدليمي
- الفضيحة .. دافوس يبعد العراق وأساتذة الجامعات يصرون .
- التهديدات السعودية لروسيا زوبعة في فنجان !
- داعش تشكر امريكا على أنزالها الجوي .
- حالات شائعة لأسباب ضائعة .


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - تحالف امريكا ضد داعش تحالف من ورق .