بدرالدين القاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 5049 - 2016 / 1 / 19 - 18:30
المحور:
الادب والفن
يُنْسِينِـــــي المَسَــــــــاءْ
يَغْلِبُنِي هَذَا السَّوَادُ الشَّدِيدُ
حَيْثُ يُقْتَمُ الغَسَقُ
فِي عَيْنَيْكِ
يَخْتَلِطُ بِدَمْعِي، يَنْتَهِي قَدَرِي
عِنْدَ خَدَّيْكِ
يُنْسِنِي هَذَا المَسَاءُ، شَفَقَهُ وَجُنُونَهُ
نُبْحِرُ الوُجُودَ سَرَايَا
يَدَيَّ فِي يَدَيْكِ
وَالسَّرَابُ مِنِّي يَحْيَى، شَفَتَايَ
تُسْتَشْهَدَانِ عَلَى شَفَتَيْكِ
يُنْسِنِي هَذَا المَسَاءُ، غَفْوَةَ الفِنْجَانِ
الَمكْسُورِ، دُرُوبُنَا تَخْتَلِفُ،
وَأَنَا أَقْرَأُ عُمْرِي فِي كَفَّيْكِ
يُبَعْثِرُنِي كِبْرِيَاءُكِ، يُطِيلُ اللَّيْلُ غِيَابَهُ،
وَيَخْذُلُنِي الاِنْتِظَارُ
حِينَ يَمْتَدُّ المَوْجُ عَلَى نَهْدَيْكِ
يُقْلِقُنِي الوُجُودُ مِنْكِ، تَحَسُّبًا
أَنْ يَمُوتَ قَلْبِي دُونَ مُقْلَتَيْكِ
أُحِبُّكِ وَاِنْ لَمْ تُمْطِرِ السَّمَاءُ
وَاِنْ لَمْ تَتَقَلَّبِ الدُّنْيَا عَلَى جَنْبَيْكِ
يُنْسِنِي المَسَاءُ كُلَّ الحَكَايَا،
كُلَّ اللَّحَظَاتِ، كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا عَيْنَيْكِ
في وكرار 01يناير 2014
#بدرالدين_القاسمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟