الاخوان المسلمون والخضة ورؤساء تحرير الصحف القومية

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 09:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

قال الأستاذ عبد الله كمال رئيس تحرير مجلة روزاليوسف في برنامج حالة حوار الذي عرض يوم الثلاثاء 8 نوفمبر تعليقا على فتح رؤساء تحرير بعض الصحف القومية أبواب صحفهم أمام قيادات الأخوان المسلمين قال بأن سبب ذلك يرجع إلى :
- حالة الحضة التي أصيب بها بعض رؤساء التحرير نتيجة جو الحرية والمنافسة الشديدة التي جاءت من بعض القنوات الأخبارية الخليجية مما اوقع هؤلاء في حالة من عدم القدرة على التفكير الدقيق والسليم وجعلهم يتركوا هذه الجرائد التي يعتبرها المصريين جميعا أنها المتحدثة الرسمية باسم السلطة في مصر للإخوان المسلمين ليعرضوا فيها برامجهم ويلمعوا من خلالها مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية الحالية وهذا جعل العامة تظن إن هناك حالة توافق وانسجام بين الدولة والأخوان .
وحالة الخضة هذه أصيب بها أيضا بعض رؤساء الأحزاب الذين وجدوا أن الدولة قد فتحت أبوابها وصحفها للإخوان فلماذا لا يفعلوا مثلها ويحاولوا التنسيق مع الأخوان في الانتخابات البرلمانية لذا أقاموا الجبهة الموحدة .
- هناك سبب أخر جعل بعض رؤساء التحرير يفعلون ذلك الأمر وهو أن البعض منهم اعتقد أن الأخوان قادمين قادمين لا محالة في ذلك ولذا ومن منطلق انتهازي قرر بعضهم إن يمد جسور المودة مع الأخوان حتى يضمن له مكان ومكانة إذا جاءوا للحكم.
ولكن هنا نأتي لبعض التساؤلات الهامة :
إذا كان بعض رؤساء التحرير يا أستاذ عبد الله قد اخطأ أو فعل ما فعل نتيجة المبررات السابقة فبالله عليك ماهو مبرر الدولة لتترك للإخوان المجال لينسقوا مع الأحزاب المعارضة ويعقدوا مؤتمراتهم وينشروا لافتاتهم وينظموا مسيراتهم التي تعد بآلاف في كل أنحاء الجمهورية ؟
هل تعلم الدولة أن هذه الجماعة ممنوعة بأمر القانون ام لا ؟
هل تعلم الدولة أن استخدام الشعارات الدينية ممنوع في الحملات الانتخابية ام لا ؟
هل تعلم الدولة أن استخدام المساجد ممنوع للدعاية للمرشحين ام لا ؟
فإذا كانت الدولة تعلم فتلك مصيبة وإذا كانت لا تعلم فالمصيبة اعظم
ام أن دولتنا المصرية أصيبت هي الأخرى بالخضة ويلزمها طاسة الخضة !

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات