أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - بيان المكتب السياسي لحزب العمال الشيوعى المصرى حول انتفاضة 18 - 19 يناير 1977 الشعبية فى مصر إبان حكم السادات















المزيد.....



بيان المكتب السياسي لحزب العمال الشيوعى المصرى حول انتفاضة 18 - 19 يناير 1977 الشعبية فى مصر إبان حكم السادات


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جريدة الانتفاض – العدد 7 - الصادر فى 24 يناير 1979 – طبعة الخارج –
بيان حزب العمال الشيوعي المصرى - انتفاضة الشعب المصرى ..... خطوة بارزة على طريق الثورة
فى ذكرى انتفاضة الشعب المصرى العظيمة فى 18 -19 يناير 1977 نعيد نشر بيان الحزب الصادر ابان الانتفاضة.

ان انتفاضة الشعب المصرى العظيم في يومي 18 – 19 يناير ، سوف تبقى علامة بارزة على طريق نضال شعبنا من أجل تحقيق أهدافه العظمى : الاستقلال الوطنى الجذري ، الحرية السياسية ، الاشتراكية .

ولم تكن هذه الانتفاضة العظيمة ، التى لم يسبق لها مثيل فى بلادنا منذ عشرات الاعوام عاصفة مفاجئة فى سماء صافية كما يقال ، فقد سبقتها معاناة طويلة ونضالات طويلة ، كما أن هذه العاصفة مملوءة بالوعود ، لن تتبدد ، بل سوف تكون نقطة انطلاق لنضال جديد لا يلين ، حتى النهاية ، اى حتى تحقيق أعظم أمانى شعبنا العظيم .

ولا يخفى على أحد أن من أعمق دوافع معاناة شعبنا ، خيانة السلطة الطبقية للقضية الوطنية لشعبنا ، هذه السلطة التى تقود بلادنا فى اتجاه تبعية استعمارية جديدة رغم كل ادعاءات البطولات الوطنية ، وكذلك الديكتاتورية البوليسية الشاملة التى تتزين بلا حياء بديكورات "المؤسسات الديمقراطية " والاستغلال الطبقى المكثف الذى يتنكر باسم الاشتراكية والعدالة الاجتماعية .

ان طلائع شعبنا تناضل منذ أعوام طويلة ، وتحفر بأسنانها طريق نضال شاق طويل ، وقد جاءت هذه الانتفاضة على أرض مهدتها نضالات سابقة طويلة ، الحقت العار بالسلطة الخائنة البوليسية ، وهزت بقوة هيبتها التى لم تعد مستندة الى مواقف تلتقى حتى الى مستوى محدد مع الامانى الوطنية لشعبنا ، بل أضحت معتمدة مباشرة على وسائل القمع رغم كل بهلوانيات العبور الديمقراطي وسيادة القانون ، رغم أن هذا الاخير ليس سوى القانون الذى يحمى مصالح الطبقة الحاكمة ، المسيطرة على الاقتصاد والسياسة ، ضد وعلى حساب المصالح الاساسية لشعبنا .
لقد هزت الانتفاضة الشعبية العظيمة كل بلادنا من أقصاها الى اقصاها من الاسكندرية في الشمال والغرب الى أسوان في الجنوب الى السويس في الشرق ورفعت طبقاتنا الشعبية المطحونة بقيادة الطبقة العاملة المصرية راياتها عاليا وضربت مثلا رائعا على الطاقات الثورية لدى شعبنا ؛ وعلى قدرة تضامن جميع ابنائه على تحقيق أهدافه ، على أجبار السلطة الخائنة على الركوع أمام مطالب الشعب .

وحطمت انتفاضة الشعب فى يومين فقط كل فلسفة الصبر والصمت ، كل فلسفة الذل والخنوع ومزقت هيبة السلطة الديكتاتورية اربا ، ووضعت أقدام شعبنا على طريق الانتفاض الثورى بالاساليب الثورية الصدامية القادرة وحدها على تحقيق أعظم امانية .

ان الاجراءات الاقتصادية الاخيرة المتعلقة بالاسعار لا يمكن أن تفسر وحدها هذه الانتفاضة الشعبية الكبرى ، انها لم تكن سوى القشة التى قصمت ظهر البعير كما يقال ، وكما يعرف الجميع بما فى ذلك السلطة رغم ادعاءاتها ، فالازمة الاقتصادية التى تمسك بخناق النظام والتى هى الثمرة المنطقية الوحيدة لمنطلق هذه الرأسمالية المتخلفة الحاكمة وسياستها الاقتصادية وتخطيطها الشامل المزعوم . هذة الازمة تعمل السلطة بصورة منهجية على معالجتها على حساب شعبنا الذى يسحله الجوع ، ولا يخفى على أحد أن بطء السلحفاة فى نمو الاجور مع الارتفاع الجنونى للإسعار قد أدى خلال الاعوام الطويلة السابقة الى تدهور خطير مستمر يزداد استفحالا في أجور الطبقة العاملة ومداخيل الطبقات الشعبية الاخرى ، ان الأجور والمداخيل الحقيقية ( أى بالمقياس الى قدرتها على شراء وسائل المعيشة الضرورية) تتدهور بصورة مفزعة لتترك جماهيرنا العاملة فريسة للجوع والعرى والتشريد ولا يخفى على أحد أيضاً أن كلمة " الازمة " قد أصبحت عنوانا مشتركا لكل المرافق العامة ولكل السلع الضرورية الحيوية أن هذه " الازمات" و "الاختناقات" تشمل كل شئ : أزمة المواصلات ، أزمة السكن ، أزمة الصابون ، أزمة الكستور، أزمة المياة ، الخ الخ الخ ..... وهى جميعا ليست سوى بعض مظاهر الازمة الراهنة للنظام الاقتصادى لهذه الرأسمالية المتخلفة .

وتوضح أهداف نضالات طبقتنا العاملة فى الاعوام السابقة حقيقة أن هذه الاجراءات الاقتصادية الاخيرة لم تكن أكثر من القاء النار على برميل بارود قابل للإنفجار الشديد صنعته أعوام من الاستغلال الرأسمالى المكثف لعمالنا ولكل جماهيرنا العاملة ، لفلاحينا ولكل الكادحين فى بلادنا . ولهذا الانتصار الذى حققه شعبنا بإجبار السلطة على التراجع عن قراراتها الاقتصادية الاخيرة ، بعيد عن أن يكون نهاية المطاف بالنسبة للنضال الشعبى حتى فى المدى المباشر ، أن نضالات طبقتنا العاملة منذ عام 1971 فى حلوان وشبرا والاسكندرية والمحلة وكفر الدوار ودمياط وفى كل مواقع التجمعات العمالية لم تحقق أهدافها المباشرة التى وضعتها لنفسها ، وأبرزتها فى كل تلك الاعوام ، فهى أهداف باقية للنضال المباشر.

والشرارة التى انطلقت بفعل الصدمة الحادة التى فجرتها الاجرءات الاخيرة لا يمكن ان تنطفئ لهذا السبب البسيط ، وهو أن كل مطالب وأهداف النضال الاقتصادى لطبقتنا العاملة ولجماهيرنا العاملة ، كما أبرزتها في الاعوام السابقة ، وما تزال باقية لم تتحقق .
أن الفهم المبتذل لهذه الانتفاضة الشعبية العميقة الذى يفسرها ويرهنها بالاجراءات الاخيرة لا يمكن الا أن يؤدى الى النظر الى ظفرها بالعصف بهذه الاجراءات باعتباره نهاية المطاف فى المدى المباشر . ولكن واقع الاستغلال المكثف ، والارتفاع الذى لا يمكن لشئ أن يوقفه فى الاسعار التى سوف ترتفع بالأشكال غير الرسمية ، وكذلك بالاشكال الرسمية التدريجية ، واقع تدهور الاجور والمداخيل الحقيقية بصورة مستمرة مفزعة ، واقع سيطرة السلطة على أسلحة النضال الاقتصادى لطبقتنا العاملة ولبقية الطبقات الشعبية (النقابات) واقع تجريم الحقوق والاسلحة الكفاحية الطبقية لطبقتنا العاملة ولشعبنا (الاضراب ، التظاهر ، الاجتماع الخ ....) أن هذا الواقع يجعل أبواب النضال مفتوحة على مصاريعها فى المدى المباشر . وسوف يفهم شعبنا الدروس العميقة لانتفاضته المجيدة ، فالتضامن النضالى لابناء شعبنا ، لجماهيرنا العاملة ، بقيادة الطبقة العاملة ، وخوض النضال المشترك بكل هذه البسالة والقوة ، وبالوسائل والاساليب الثورية الصدامية قادران على اجبار الطبقة الحاكمة على تقديم تنازلات أمام الشعب كما ركعت أمام الواقع المهيب لخطى أقدامه الواثقة.
قلنا أن انتفاضة الشعب قد نقلت نضاله الى منعطف جديد، والان بعد أن عصفت هذه الانتفاضة بالإجراءات الاقتصادية الأخيرة علينا أن ندرس وقائعها الاساسية لنستخلص منها الدروس الغنية من أجل المعارك الطبقية القادمة .

لقد انتفض شعبنا بأسره ، بطبقاته الشعبية المتضامنة في كل أنحاء البلاد ، واستطاع تحقيق أول انتصار بممارسة القهر الاجتماعى على الطبقة الحاكمة على أوسع نطاق بالاساليب الثورية . وفى مواجهة انتفاضة الشعب أصيبت السلطة الطبقية بالرعب والفزع الى حد عدم التورع عن استخدام الجيش ضد الشعب بصورة مباشرة ، الى حد التنكيل الدموي بالشعب على أوسع نطاق بصورة لم يسبق لها مثيل منذ أيام العهد الملكى الاستعمارى البائد . وهكذا حفرت في أيام قليلة هوة هائلة بينها وبين الشعب ، وسوف تتسع هذه الهوة على مر الايام بفضل الظروف الموضوعية والذاتية المواتية التى تحيط بنضالنا الثورى.

لم تكتف السلطة بالقمع والتنكيل وباستخدام الجيش بل كان لابد لها أن تلجأ الى نفس القصة المستهلكة التى يتوقعها الجميع في اليوم التالى لاي عمل كفاحى يقوم به أى قسم من شعبنا . لقد أصبحت قصة القلة الارهابية المندسة ، ثم القلة الشيوعية المتآمرة ماركة مسجلة تلصقها السلطة بكل حركة ، بل انتفاضة ، بكل أضراب ، ورغم كل أهداف هذه الطريقة المضحكة من جانب السلطة فيما يتصل بمحاولات تشويه وعزل وضرب القيادة الحقيقية للشعب ، وأيضا بمحاولات تعميق معاداة الشيوعية ، وكذلك الابتزاز فى المحيط العربى والعالمى باسم الخطر الشيوعى ، فان السلطة تدرك أن اجراءاتها الاخيرة وهى امتداد منطقى لازمتها وسياستها الاقتصادية هى المسؤول الاول عن انفجار الانتفاضة الشعبية ، كما أنها عندما تتهم حزب العمال الشيوعي المصرى بتدبير هذه الانتفاضة فانما تسمى القيادة الحقيقية للشعب المصرى رغم كل افتراءاتها على هذا الحزب .

ان كل تاريخ الثورات يعلم السلطة الطبقية فى بلادنا أن الشيوعيين هم القيادة الطبيعية للشعوب في نضالها الوطنى والديمقراطي وفي نضالها الثورى من أجل الاشتراكية والشيوعية ، كما أن عبورها الديمقراطي المزعوم الذى يستهدف في الأساس ضرب وتصفية القوى الثورية ، وبالاخص الشيوعيين باعتبارهم خارج القانون ، والعدالة لم يكن ليقف أمام تحقيق هدفها في تصفية وسحق الحركة الثورية وبالأخص الشيوعيين مدفوعة بالرعب القاتل الذى أحدثته انتفاضة الشعب ، وكذلك بتفكيرها فى الاستفادة بما تظن أنه فرصة مواتية لتصفية الحزب الذى قاد نضالات طلائع شعبنا في الفترة السابقة ضد الخيانة الوطنية والديكتاتورية البوليسية والاستغلال الرأسمالى .

لقد قامت السلطة اذن بتسمية القيادة الحقيقية للطبقة العاملة المصرية وللشعب المصرى عندما اتهمت حرب العمال الشيوعى المصرى بتدبير هذه الانتفاضة المجيدة . والواقع أن حزبنا يفخر بان هذه الانتفاضة العظيمة جاءت على أرض مهدتها نضالات ومعارك حقيقية وبالأخص في مجال القضية الوطنية وقضية الحريات والحقوق الديمقراطية بقيادته ، طوال الاعوام السابقة التالية على نشأته فى الثامن من ديسمبر 1969 . ولكن افتراءات السلطة على حزبنا لا تقف عند هذه الحقيقة الموضوعية حقيقة أنه لا يمكن أن يقف بمعزل عن أى حركة ثورية لشعبنا بل كان من الطبيعي أن تحتد – كالعادة – الى "ا تهامه" بالتدبير لإنتفاضة الشعب وكذلك الى اتهامه بتدبير الحرق والتخريب الخ..... كل ما تقوله جملة الافتراءات المسعورة .
ولكن الواقع ان الجوع المؤلم هو الذى دفع شعبنا الى الحركة . ومن الطبيعى أن يقف حزب العمال الشيوعى المصرى ، حزب الطبقة العاملة المصرية بكل قواه الى جانب الشعب الجائع الى جانب العمال والفلاحين وكل الكادحين في بلادنا ، الى جانب أهدافهم العادلة الى جانب نضالهم من أجل تحقيق هذه الأهداف ، الى جانب الاشكال والاساليب والوسائل الثورية الصدامية التى ينتهجها هذا النضال .

ولم يكن الشعب فى حاجة الى من يحركه بعد أن حركته الاجراءات الأخيرة وفى الواقع فان من المستحيل أن يتمكن أحد من تحريك الشعب بأكمله من أقصى البلاد الى أقصاها بكل هذا العمق والاتساع ان لم يحركه جوعه وعريه وعناؤه الفظيع الطويل القاسى ، ان لم تحركه قضية كبرى من قضاياه ، لقد حركه ما يمس هذا الجوع ، ما يزيد من ويلاته ، ما يهدد بالمزيد والمزيد منه ، فهذه الاجراءات لم تكن سوى خطوة لم تكن السلطة لتتورع عن القيام بغيرها ان هى مرت بسلام .
أى أن الانتفاضة الشعبية عفوية فى الاساس مهما يتصد الشيوعيين لقيادتها ادراكا منهم للمصالح الاساسية لشعبنا ، أما الحزب القادر على " تحريك" مثل هذه الانتفاضة العظيمة ، فمن البديهى أنه يكون قادراً على توجيه ضربات قاتلة الى النظام الرأسمالي القائم، ان لم يكن العصف النهائى به ، لان معنى قدرة مثل هذ الحزب على " تحريك " مثل هذه الانتفاضة الواسعة ،أنه قد أصبح عظيم التغلغل في صفوف الجماهير الشعبية ، أنه بلغ بمستوى التربية السياسية ، والنضج الثورى لهذه الجماهير الى مستوى يمكنها من النضال المباشر لتحقيق أهدافها الكبرى في الديمقراطية ، والاستقلال الوطنى ، والاشتراكية ، أن حزبا له مثل هذا النفوذ الجماهيري العظيم لم يكن ليضع ضمن أهدافه احراق القاهرة أو التخريب أو ما شابه ذلك بل كان من الطبيعي أن يكون جديرا بطرح قضية السلطة فى المدى المباشر أمام المعارك الطبقية المكشوفه.

اننا نؤكد على هذا الموقف الذى يبعدنا عن أى ديماغوجية تستمتع بالشرف الذى أسبغته علينا السلطة السخية - شرف قيادة الشعب كله فى هذه اللحظة ولكن هذا الموقف لا يجوز أن يختلط بأى تنصل عن المسؤولية الثورية . اننا نؤيد ونقف على رأس النضالات الثورية لشعبنا ، ونعمل بكل قوانا طوال الاعوام السابقة على شق الطريق واسعا أمام منطق الانتفاض الثورى الذى ينطلق من حقيقة أن كل مطالبنا الثورية ليست مطروحة للمساومة ، ليست مبنية على الاوهام الشرعية والدستورية ، بل هى الاهداف لا يمكن تحقيقها الا بانتزاعها من خلال العمل الخلاق للجماهير الشعبية . كما أن من المنطقى الا تنشب اى معارك ثورية دون أن يخوض حزبنا غمارها مع جماهير شعبنا ، دون أن يسعى الى قيادتها ، دون أن يعمل على الاتصال بها وعلى ترشيدها وتثويرها وتطويرها والسير بها الى الامام .

ولهذا فان معركة شعبنا الاخيرة ، رغم عفويتها ، كانت تتمتع بعنصر جديد ، له مغزاه ، العظيم فى الحاضر والمستقبل ، فبفضل دورنا القيادى المتعاظم لم يعد من الممكن أن تكون هناك حركات عفوية خالصة العفوية ، فرغم دوافعها الموضوعية التى لا جدال فيها فان عناصر الوعى الاجتماعي العلمى الثورى الذى لا يملكه سوى حزب الطبقة العاملة أصبحت تقف داخل الحركة العمالية والشعبية على أقدام واثقه متزايدة الرسوخ .


ان الاجراءات الاقتصادية الأخيرة التى أرغم شعبنا السلطة الطبقية على التراجع عنها هى السبب اذن ليس فى حد ذاتها بل فى علاقاتها بكل الاوضاع الاقتصادية المؤلمة التى يعيشها شعبنا ، هى السبب المباشر فى اندلاع انتفاضة الشعب . ولكن ينبغى أن نلاحظ أننا لسنا أمام مجرد نضال اقتصادى يتميز باتساع النطاق .

فقد استطاعت الغريزة الثورية لشعبنا بقيادة طبقتنا العاملة التى فجرت مواقعها المتقدمة هذه الانتفاضة ، أن تعبر عن نفسها خير تعبير بالشعارات التى اطلقتها المظاهرات الجماهيرية الواسعة والتى تتناول وتحاكم كل هذا النظام وسياساته ورموزه ، والتى يمكن تلخيصها بالمطالبة باسقاط السادات وحكمه ووزارة حزب النظام مع ربط ذلك بالاحتجاج الغاضب العنيف على سياسيات هذا الحكم .

كما أن أعمال التدمير لم تكن كلها مجرد تخريب وتدمير ، فقد اتجهت الغريزة الثورية التى لم تتلق تربية سياسية ثورية لا يمكن اكتسابها الا على المدى الطويل الى تدمير والحاق الأضرار بمعاقل ورموز النظام الاستغلالى البوليسى الخائن ، وعلى سبيل المثال وزارة الداخلية ومديريات الامن العام وأقسام ومراكز ونقط البوليس والبيوت الخاصة بكبار المسؤولين ومجلس الشعب المزعوم وقصر القبة واستراحة السادات ومبانى الاتحاد الاشتراكى ومبانى حزب مصر ، وجريدة أخبار اليوم ، والاهرام ،والجامعة الاميركية ، وشارع الهرم والفنادق والمطاعم الكبرى الخ الخ ... وعندما تكون الجماهير عاجزة عن الاستيلاء لمصلحتها على هذه الادوات والاجهزة والممتلكات ، عندها تكون آفاق نضالها المباشر من أجل السيطرة على السلطة ما تزال يعيدة ، عندما يقف كل شئ فى البلاد فى هيئة عدو حقيقي فى مواجهة الشعب ، فان من المنطقى أن يتفجر الحقد الطبقى دون أن تخلو اتجاهات ضرباته من أعمال الدلائل . ومن المنطقى أن نطالب السادة الكبار بان يلوموا أنفسهم عندما تخرج الجماهير الشعبية الى الشارع بعد أن أصبح من المستحيل أن يطيقوا حياة الجوع والمهانة بفضل استغلالهم المكثف غير الانساني الذى وصل بهذه الجماهير العاملة المنتجة الى ما تحت مستوى الجوع . كما أن من المنطقى أن تظهر كل النواتج الثانوية للحركات الثورية حيث يبرز دور تلك الفئات المسحوقة من الحثالة واللصوص فى النهب والحرق والتخريب ، وفى كل الاحوال ينبغى أن نلاحظ دور القمع والتنكيل الدموى بالشعب فى استفحال أعمال العنف والتدمير ، فما الذى يملكه الشعب الاعزل أمام البوليس المسعور ، بل أمام الجيش الذى جاء ليفتح عليه النار تنفيذا للأوامر الرسمية العليا باطلاق النار فى المليان ، لقد أضفت الشعارات وكذلك الاتجاه الفعلى للتدمير الذى يكشف عن موقف جماهيرنا بغريزتها الثورية من هذا النظام ، بالاضافة الى شمول المعركة للطبقات الشعبية فى طول البلاد وعرضها على هذه المعركة التى فجرتها الاجراءات الاخيرة أبعادا عظيمة الدلالة تجعلها استفتاءا حيا، حقيقيا ، حرا ، قال فيه الشعب رأيه بالكامل فى هذا النظام البوليسي الاستغلالي الخائن وهيكل ادعاءات الديمقراطية والاشتراكية والوطنية .
وقد قامت السلطة الطبقية – شأنها فى ذلك شأن أى سلطة طبقية أخرى – بأضفاء الطابع السياسي على هذا النضال . لقد نكلت السلطة بشعبنا فى كل مكان تنكيلاً دمويا كان حصاده المر عشرات القتلى والجرحى وما يزيد كثيراً على الالف من المحبوسين والمعتقلين حتى الآن وفقا للأرقام الرسمية ، واستخدمت في ذلك بوليسها بل ما هو أخطر أى جيشها عندما ضاع البوليس فى بحر الجماهير الغاضبة ، ولقد كان استخدام الجيش نقطة تحول خطيرة فهذا الجيش تطور بعد حركة 1952 حول القضية الوطنية والذى لا يمكن أن يتحول الى أداة طيعة لقمع الشعب الا بصورة تدريجية لم تتورع السلطة على استخدامه فى مواجهة الشعب ورغم أنها قد استخدمته لهذا الغرض من قبل في عدد من معاركها ضد شعبنا وضد طبقتنا العاملة في صمت وفى مواقع عمالية وشعبية محددة الا أنها تستخدمه الان بكل سفور مع فرض حظر التجول ، ضد معركة الشعب بأسره ، وينبغى أن نسجل هنا أن استخدام الجيش كان محل استنكار الكثير من جنودنا وصغار ضباطنا !!!

هكذا صنع الاستغلال الرأسمالى الوحشى للدولة والقطاع الخاص مع القهر العنيف الدموى هوة هائلة سوف تزداد عمقا واتساعا بين السلطة والشعب . وهكذا تنفضح ديمقراطية المفرمة والسحق ، التى دارت عجلتها لتسحق من يقف أمامها كما قال السيد الرئيس.

ان نضال هذين اليومين المشهودين يضعنا اذن أمام نضال طبقى ، نضال سياسي تشترك فيه طبقات الشعب بقيادة الطبقة العاملة ، ولانه نضال عفوى لم يتغلغل فيه بعد بصورة كافيه الوعى الثورى ، فانه كان نضالا ضد السلطة والنظام دون أن يرتفع الى مستوى النضال من أجل السلطة .
وعلينا أن ندرك أن هذين اليومين بالمبادرة الشعبية الكبرى فيهما ، بطريقة السلطة فى مواجهتها ، يفتحان الباب أمام نضال طبقى لا يكتفى بتحقيق هذا الانتصار المحدد على السلطة الاستغلالية بل يمتد الى تناول الاوضاع من جذورها ، فحتى مسألة الاسعار لا يمكن فصلها عن مجمل علاقات القهر والاستغلال ، أو عن السير فى طريق التبعية الاستعمارية حيث يحتل الاستعمار الامريكى مركز الصدارة والقيادة والسيطرة .

ورغم ادراك السلطة وأبواقها وخدمها فى كل المجالات للسر الحقيقي وراء انتفاضة الشعب فأنها تقوم بحملة افتراء واسعة النطاق ضد هذه الانتفاضة ، وبالاخص فانها تقوم بحملة ضاربة لسحق القوى الثورية والديمقراطية والوطنية حتى أنها لجأت الى فتح أبواب المعتقلات بالاستناد الى قانون الطوارئ الذى تفرضه على البلاد باسم المعركة في الوقت الذى تقوم بتصفية قضيتنا الوطنية . ورغم أنها سوف تستمر فى تهريجها القومى فيما يتصل بالعبور الديمقراطي المزعوم أي بالمؤسسات الديمقراطية الزائفة التى تستر بها الديكتاتورية عوراتها ، فانه ما لم تتصد القوى الثورية ، مالم يتصد شعبنا العظيم لتحدى ومواجهة هذه الحملة المسعورة ، فان السلطة سوف تمضى بعيدا في طريق التصفية الانتقامية لاي حركة ثورية ، ولن يكفى لسد جوع انتقامها لا حزب العمال الشيوعي المصرى ولا كل أقسام الحركة الشيوعية فى بلادنا !!! أنها سوف تنكل وتبطش بكل القوى والعناصر والديمقراطية والوطنية والعمالية والنقابية التى لا تضع نفسها فى خدمة السلطة ضد الشعب بل تعطى كل طاقتها الكفاحية واخلاصها وولائها لشعبنا العظيم ولطبقتنا العاملة . ولن يردعها عن السير حتى النهاية في هذا الطريق ، سوي التحدى الحازم لشعب لن يفقد سوى الأغلال .

اى أن السلطة لا تعالج وليس من شأنها أن تعالج الأوضاع الاقتصادية المتردية لعمالنا ولشعبنا ، بل تتخذ هذه الظروف ذريعة لسحق الطلائع الثورية ، باسم الضربة الوقائية التى لا تقف بالطبع عند اجهاض الحركة فى هذه اللحظة بل تطمح فى أجهاض الحركة الثورية وتعمل بلا جدوى على وأدها وايقاف نموها . ولا تدرك السلطة جيدا أنها وضعت بحملاتها الاخيرة هدفا جديدا مباشرا لنضال عمالنا وفلاحينا وطلابنا وكل طبقات شعبنا أى النضال من أجل الافراج الفورى عن كل المحبوسين والمعتلقين .
وتحاول السلطة أن تصور "سرية " حزبنا باعتبارها عيبا اخلاقيا أو عملا تآمريا يدفع اليهما الشيطان ولكن حزبنا الشيوعي الثورى لم يلجأ الى "السرية " التى لا نؤكد ضروتها البديهية الا لاننا نعيش فى بلد لا تعرف الفباء الديمقراطية ، في بلد تحكمه وسائل القمع وديكتاتوريتها البوليسية ، فى بلد يحكمها رئيس الجمهورية الذى يضعه الدستور والواقع الفعلى للنظام فى موقع الحاكم المطلق ، فى موقع الديكتاتورية ، في بلد لا مكان فى حياته السياسية الميتة المذبوحة ، لاي حزب ثورى ، في بلد لا مكان فيه سوى للديكورات الزائفة التى تزين قبر الديمقراطية . كما أن حزب العمال الشيوعي المصرى لا يجمعه شئ بالنزعات التآمرية أنه يستهدف دائما الجمع بين السرية الضرورية لحماية وتطوير هذه القيادة الثورية بكل مستوياتها ، وبين أوسع عمل جماهيري وعلنى لانتزاع مطالب وأهداف طبقتنا العاملة وشعبنا . وقد برهن هذا الحزب طوال أكثر من سبع سنوات على أنه ليس حزبا لتدبير المؤامرات والحرائق والتخريب الخ ، فرغم ايمانه الكامل بطريق الثورة العنيفة التى تطيح بالنظام الاستغلالى الطبقى القائم من أجل بناء الاشتراكية والشيوعية فى بلادنا ، الا أن هذا الطريق نفسه لا يمكن السير فيه برسوخ اذا نحن أهدرنا طاقاتنا الثورية في أعمال ارهابية جزئية لا يمكن أن تقدم كثيرا لثورتنا الا فى لحظة ثورية تشتد فيها المعارك الحربية ومثل هذه اللحظة الثورية ما تزال بعيدة . ولكن لا يجوز لاى ثورى أن يقف مع أبواق النظام ليستنكر ويدين العنف الظاهر في وقائع انتفاضة الشعب فاللوم كما قلنا سابقا يقع على عاتق النظام الداخلى نفسه ، على منطقه الداخلى العميق كرأسمالية متخلفة ، ترتمى الان فى أحضان الاستعمار وتخضع لشروطه مدفوعة بميولها الموضوعية العميقة وكذلك بأزمتها الراهنة الطاحنة .

وكما أن هذه العاصفة الثورية كانت تتويجا لنضالات عنيدة طويلة فانها نقطة انطلاق لنضالات جديدة ، انها لن تتبدد بل لا بد لها أن تؤثر على نضال عمالنا وطلابنا وشعبنا فى المدى المباشر . لقد عرف شعبنا من تجربته الخاصة "مفعول" تضامن وتحالف طبقاته لتناضل بالاشكال الثورية من أجل تحقيق أهدافه المشتركة ، ولقد حقق انتصارا حقيقيا لا يجوز تلخيصة فى الاثر الاقتصادى لالغاء رفع الاسعار .

وعلى شعبنا الان وبالاخص على طبقتنا العاملة زعيمة هذا النضال القيام بنضال بعالج أوضاع شعبنا من جذورها الاعمق لتحقيق الاهداف التى وضعتها كفاحات طبقتنا العاملة في مقدمة جدول أعمالها لاعوام طويلة . وعليها أن تدرك أن هذه الأهداف ، وثيقة الارتباط بالحقائق الطبقية الكبرى فى بلادنا . أن عليها أن تشن نضالاتها السياسية والاقتصادية متحدية الارهاب الذى تسعى السلطة الى فرضه.

وينبغى أن نؤكد أولا أن المخرج الطبقى والنهائى من كل الاوضاع الاستغلالية لا يمكن الا أن يكون الاشتراكية المقبلة في مصر ، تلك الثورة التى سوف تحطم كل النظام الاقتصادي للرأسمالية الحاكمة وتقدم الحل الجذرى لقضية الاستقلال الوطنى ، وتفتح أمام شعبنا كل أبواب السعادة والازدهار.

ومن المنطقى أن تكون الجمهورية الديمقراطية حلقة ضرورية في سياق النضال من أجل الثورة الاشتراكية ، انها سوف توفر أفضل الظروف والشروط للنضال من أجل الاشتراكية ، ان علينا أن نناضل بثبات من أجل تحقيق هذا الهدف ، هذه الخطوة الضرورية ، ومن الطبيعى أن تبرز الطبقة العاملة المصرية بقيادة حزبها : حزب العمال الشيوعي المصرى باعتبارها طليعة النضال من أجل الجمهورية الديمقراطية ، وينبغى أن نوضح أن الجمهورية الديمقراطية التى نناضل من أجلها لا يجوز أن نتصورها في شكل واحد وحيد أى في شكل برلمانى دستورى تعترف به الطبقة الحاكمة رسميا ، باطلاق كل الحريات والحقوق الديمقراطية ، باصدار دستور ديمقراطي يضع حدا نهائيا للجمهورية الرئاسية المطلقة الخ ..... فرغم أننا نستهدف كل ذلك الا أن الشئ الجوهرى (الاساسي) ليس اعتراف السلطة والطبقة والنظام بل التطور الفعلى للحركة الثورية الى مستوى الناضج الذي يمكنها من حماية نفسها والسير الى الأمام نحو تحقيق أهدافها الكبرى فى الاشتراكية والشيوعية .


ويناضل حزبنا الذى يدرك أن الاستقلال الوطنى الجذرى لا يمكن تحقيقة الا في ظل الاشتراكية من أجل السير الى الامام بقضيتنا الوطنية من أجل قطع الطريق على علاقات التحالف والصداقة مع الامبريالية التى تفرضها السلطة الطبقية على بلادنا وشعبنا بالاخص من أجل قطع الطريق على تسوية الاستسلام والخيانة المخزية التى تربط بلادنا ومنطقتنا بعجلة الاستعمار الاميركي والتى تصفى القضية الفلسطينية التى تناضل من أجل التحقيق الثورى للقضية الفلسطينية ، من أجل علاقات الصداقة والتعاون والتحالف مع الاتحاد السوفييتى وبقية البلدان الاشتراكية من أجل حماية وتطوير استقلالنا الوطنى والوقوف بصلابة ضد كل عمليات تحطيمه التى تجرى على قدم وساق .

أن انتفاضة الشعب المصرى العظيم لا يمكن أن تتبدد عاصفتها الثورية بل أن ظفرها بإجبار السلطة الطبقية على التراجع الفورى عن قرارات اقتصادية قدمتها باعتبارها العلاج الوحيد الذى لا بديل له لازمتها الخانقة ، باعتبارها قرارات العبور الاقتصادي ، أن هذا الظفر سوف يدفع طبقتنا العاملة الى النضال الواثق من أجل تحقيق الاهداف التى ابرزتها نضالاتها السابقة .

وينبغى أن تناضل طبقتنا العاملة على رأس بقية الطبقات الشعبية ، مستخدمة حقها في التمرد ، مستعملة سلاح الاضراب ، من أجل تحقيق مطالبها المتعلقة برفع الاجور الى المستوى الذى يوفر الحياة الآدمية لعمالنا ولشعبنا في ظروف يفتح ربط بلادنا بالعجلة الاستعمارية أبواب ارتفاع لا مثيل له في الاسعار مهما يبتعد ذلك عن الاشكال الرسمية المباشرة الامر الذى يهدد بالمزيد والمزيد من الجوع والعرى والتشريد .

أن علينا أن نتصدى على الفور لكل الاعتداءات المتوقعة من جانب السلطة على حقوقها وحرياتها الحيوية ، بكل الاشكال الملتوية التى تضطرها اليها وقفة شعبنا العظيم ، وعليها أن تناضل من أجل انتزاع حقوق الاضراب والتظاهر والاجتماع ومن أجل انتزاع النقابات العمالية من سيطرة السلطة وتوابعها من خلال سحب الثقة من كل مجالس النقابات التى لا تمثل عمالنا بصورة صادقة ، ومن خلال فرض المجالس النقابية التى ينتخبها العمال بكل اراداتهم دون تدخلات بوليسية او ادارية .

ومن المنطقى أن تناضل طبقتنا العاملة على رأس بقية الطبقات الشعبية كمناضل طليعى من أجل الديمقراطية ، ومن أجل الغاء العمل بقانون الطوارئ والاحكام العرفية ، وكل القوانين الاستثنائية المكبلة للحريات والحقوق الديمقراطية . من اجل حرية الصحافة التى تصدرها القوى والجماعات والعناصر التى تمثل الطبقات الشعبية ، من أجل تكوين الاحزاب المستقلة لهذه الطبقات .

ولتناضل طبقتنا العاملة على رأس شعبنا من أجل سحب الثقة من مجلس الشعب الذى جاء عن طريق انتخابات تزوير ارادة الشعب لانتخاب مجلس شعب جديد بالاشكال الديمقراطية المتحررة من جميع صور التدخل والتزييف .

ولنكون تجمعاتنا الديمقراطية لتصبح احزابنا المستقلة التى تناضل من أجل الافراج الفورى عن المحبوسين والمعتقلين اثناء وبعد انتفاضة الشعب ولنناضل من اجل الاطاحة بالسادات ، الديكتاتور الخائن ، الذى يبطش بشعبنا وبكل طلائعه ، ومن أجل الاطاحة بوزارة حزب النظام.
عاشت انتفاضة الشعب المجيدة ...
وعاشت ذكرى شهداء الانتفاضة ..
عاش الشعب المصرى العظيم ....
عاشت الطبقة العاملة المصرية ...
عاش حزب العمال الشيوعي المصرى ...
توقيع
المكتب السياسي لحزب العمال الشيوعي المصرى .



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة البورجوازية البيروقراطية فى مصر واشباح الانتفاضة الشعبي ...
- حزب العمال الشيوعى المصرى وذكرى انتفاضة 18 - 19 يناير 1977 و ...
- 10 اعوام من النضال الثورى المتواصل 8 ديسمبر 1969 - 8 ديسمبر ...
- الفهم الثورى لقضية وحدة الشيوعيين في مصر - حزب العمال الشيوع ...
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى مرآة الصحافة البورجوازية والتحر ...
- نقد مسألة التحالفات من منظور حزب العمال الشيوعى المصرى
- موقف من وحدة الحركة الشيوعية المصرية - حزب العمال الشيوعى ال ...
- الإنتفاض جريدة حزب العمال الشيوعى المصرى – طبعة الخارج الثل ...
- موقف من وجهة النظر القائلة بسلطة البورجوازية الصغيرة فى مصر ...
- موقف من مهمات النضال الفلسطينى - شيوعى مصرى - حزب العمال الش ...
- فى ذكرى تأسيس حزب العمال الشيوعى المصرى - 8 ديسمبر 1969
- الاتحاد السوفييتى فى مرآة الدستور الجديد - ليون تروتسكى
- حول مسودة دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية - جوزي ...
- حول مسودة دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية - جوزي ...
- حول مسودة دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية - جوزي ...
- حول مسودة دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية - جوزي ...
- دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية الجديد - ليون تر ...
- المادية التاريخية - نقد المفهوم الاورثوذكسي - جورج لارين
- الدستور السوفييتى عام 1918 ( مقتطف ) ف . ا . لينين
- احتجاج الشعب الفنلندى ف . إ . لينين


المزيد.....




- إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في ...
- بايدن يعلق على أحداث أمستردام
- روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا ...
- رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا ...
- رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل ...
- الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا ...
- إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان ...
- قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو ...
- تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم ...
- القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - بيان المكتب السياسي لحزب العمال الشيوعى المصرى حول انتفاضة 18 - 19 يناير 1977 الشعبية فى مصر إبان حكم السادات