أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - عائلة الحرب ... أقاصيص 1














المزيد.....

عائلة الحرب ... أقاصيص 1


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 12:55
المحور: الادب والفن
    


الجنرال
.........
الجنرال المتقاعد يقضي جل وقته أمام شاشة التلفاز , يقلب قنوات تلو قنوات يستمع لنشرة الأخباروحالة الطقس ويتابع مباريات كرة القدم ويشاهد الأفلام الحربية والرومانسية ويستمتع كثيرا بقنوات الرقص الشرقي
وفي نهاية الليل يجهش في البكاء ندما وحسرة على ما فات هباءا من سنين ومسرات .
ماتت زوجة الجنرال قبل سبع صبوات
وتزوج أبناؤه وبناته وتوزعوا في الشتات
وما عاد يتذكره الأحفاد
ها هو الجنرال ينام وحيدا تعيسا متشبثا بثمالة الحياة ويدرك في قرارة نفسه أنه ميت منذ حربين .

حب في تعتعة الحرب
.........................
ذهب الى الحرب وعافها في لظى الانتظارات
غادرها دون وداع ولم يعد
بقيت تنتظر وتنتظر حتى وهن عظامها وفاتتها القطارات ونسيتها المحطات وباعدتهما المسافات
بعد أربعة وأربعين عاما وأربعة أشهر وأربعة أيام , بعد ان شاخت الحرب واحيلت على التقاعد , ألتقيا عجوزين مهدودين
هو هدته الحرب ولوعة الفراق , وهي هدّها الانتظار والفراغ والملل
وفي لحظة لهفة وشوق وحنين نسيا السنوات العجاف , وعادا عاشقين
وتبادلا قبلة عجفاء ولم ينتبها لسقوط طقمي أسنانهما بين فكيهما ولم يدركا انهما قد ماتا مبكرين في تعتعة حرب شمطاء .

راقصة
..............
كنا سبعة جنود أنسللنا من مواضع جبهاتنا القتالية وانغمسنا في مسرات مدينة البصرة ومباهجها وعششنا في ملهى ليلي نستمتع بجسد راقصة بهية تتمايل بغنج وثمالة على المسرح المضمخ بأريج الأنوثة .
كان لحمها الرجراج يشهينا ويسيل لعابنا ويشعل حرائق رغباتنا ويصيبنا بالخبل
كرعنا الكؤوس تلو الكؤوس نخب جسد الراقصة الريان حتى تعتعنا سكرا وعربدة
عدنا نحن السيعة الى الجبهة مبتهجين منتشين بمجازفتنا العجلى .
ستة منا ماتوا في خضم ستة معارك هوجاء وبقيت أنا أجتر ذكرى ليلة حمراء مع ستة جنود ميتين منذ سبعة سنين ونيف أحلم بلحم راقصة تمايلت ذات حرب حمقاء
وغصصت بشهوتي ذات مجازفة عجلى حتى بت أشم رائحة الدم كلما هممت بجسد أمرأة .



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علينا مغادرة المتحف الاسلامي
- دعهم ينامون .. دعني أحلم
- ندى وأمل والأشباح
- ها أنا استذكركِ بعد كل هذا الغياب
- في رثاء خضير ميري
- نشيج وطني
- مفارقات المحنة العراقية
- حكاية الغزاة
- مصادر الارهاب في الاسلام السياسي
- هذا الولد مولع بالنساء
- الحب على الباب
- درس الحب
- هذا القلب
- مواويل عاشق
- أنتِ صنيعة قلبي
- في مديح نهديكِ
- في مديح الجسد
- شطحات ايروسية (4)
- شطحات ايروسية (5)
- شطحات ايروسية (3)


المزيد.....




- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
- بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور ...
- لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - عائلة الحرب ... أقاصيص 1