أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - في الفصل بين معارضتين














المزيد.....

في الفصل بين معارضتين


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 13:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في الفصل بين معارضتين
صلاح بدرالدين

عقدة تشكيل الوفد المفاوض باسم المعارضة السورية والتجاذبات الدولية والاقليمية حولها خصوصا بين عواصم ومراكز القرار في الدول المعنية بالملف السوري بدأت تطغى على ماسواها من أسباب سياسية جوهرية ومن عراقيل ومعوقات في طريق مؤتمر جنيف3 كما رسم له في فيينا وفي خطوات تكميلية في مدينة الرياض وغيرها وكما يوحي اليه المشهد الراهن فان معادلة الصراع على سوريا لاتقتصر على الجانب العسكري في تورط الروس والايرانيين وملحقاتهما الميليشياوية بل تنسحب الآن جليا على الجانب السياسي وبكلمة أوضح في اصرار الطرفين على ادخال من يمثلهما في الوفد ( المعارض ) المفاوض أمام والى جانب من يمثل الأطراف الاقليمية الأخرى" المنافسة " على تقسيم الكعكة السورية رغم ( عفونتها ) .
من مسلمات المشهد الراهن أن كل الأطراف المعنية من النظام مرورا بالدول الاقليمية والنظام العربي الرسمي والدول الكبرى ممثلة بأشكال مختلفة قد تكون رمزية في بعض الأحيان في أدوات ومكونات الحراك الراهن حول الملف السوري باستثناء قوى الثورة صاحبة القضية الرئيسية التي تعبر عن مطامح الغالبية الساحقة من السوريين لسبب بسيط وهو غياب أهدافها وشعاراتها وخطابها الأصيل من جميع برامج وأطروحات وبيانات ومطالب مختلف الأطراف وبالخصوص التي تدعي معارضة النظام وفي المقدمة – الائتلاف – الذي يحاول عبثا تغليف ضعفه بالمطلب الديماغوجي الاشكالي : ازاحة الأسد والتمسك بمؤسسات النظام وصيانتها !! .
هذه الحالة التي أشرنا اليها لاتخضع الى الأحكام المطلقة أو الفرز القسري بين أبيض وأسود فهناك دائما الرمادي وللأمانة التاريخية نقول ليس هناك تطابق كامل بين حيثيات ومنطلقات معارضة كل من الائتلاف من جهة والجماعات الأخرى من هيئة التنسيق الى تنظيمات تابعة لل – ب ك ك – ومجموعات مرتبطة بالأوساط الايرانية والروسية فالأول في عداد ( المعارضة الحميدة غير الثورية ) أما الثانية فاما في خندق النظام أو تابعة لحلفائه وهي في عداد ( المعارضة الخبيثة المعادية للثورة ) .
قلنا سابقا وقالها آخرون حريصون على الثورة بأن الائتلاف اقترف خطأ لايغتفر عندما ( شبه له ) بأنه يمثل قوى الثورة أو مخول من الشعب السوري للتصرف كمايشاء ومضى ليفاوض النظام ويتفق معه في حكومة واحدة وليس لاسقاطه أو تبديله وليتماشى مع السلطة الحاكمة بكل مؤسساتها القمعية وليس لتفكيكه كما قرر الشعب السوري وكما تعمل من أجل ذلك قوى الثورة فقد كانت هناك فرصة للعودة الى الشعب والحصول على اذنه قبل تقرير مصيره غيابيا وذلك عبر الدعوة لعقد المؤتمر الوطني الشامل لصياغة البرنامج السياسي وانتخاب المجلس السياسي – العسكري لقيادة المرحلة الراهنة .
بدلا من ذلك سلم أمره لغير السوريين في اختيار من يمثل المعارضة ومن سيفاوض وعلى ماذا ومن أجل ماذا والأنكى من ذلك تسليم أمر التفاوض الى من كان جزء من مؤسسات النظام الحزبية والادارية والأمنية والدبلوماسية والاقتصادية وبذلك تم تغييب قوى الثورة نهائيا واستبعاد الفئات والتيارات والشخصيات الوطنية والفكرية والثقافية المؤمنة بقيم الثورة والملتزمة بأهدافها وشعاراتها وقد ظهر جليا أن الائتلاف وبكل ما حظي به من دعم مالي واحتضان لم يكن الا كيانا ورقيا هزيلا فاشلا .
ان انزلاق الائتلاف نحو التمحورفي الصراعات الاقليمية – الدولية والتي لها أسبابها الاستراتيجية والمصلحية وطابعها المذهبي البغيض قد تدخل القضية السورية في دوامة لانهاية لها وتسيء الى مبادىء الثورة في الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي بل ستضفى نوعا من الصدقية للجماعات الأخرى ( من المعارضة الخبيثة ) الموالية للنظام وايران وروسيا للتوصل بالأخير الى نتيجة ( الكل متشابه ...) .
لتلك الأسباب السالفة الذكر وبسبب الأخطاء المتراكمة والقرارات غير المدروسة لانستبعد أن يسجل النظام نقاط التفوق سياسيا وعسكريا وينجح في تقويض وحدة وتماسك الفصائل المسلحة المعادية له والاستفراد بها وأن يظهر نفسه أمام العالم كمحارب لداعش وللارهاب وضمانة لوحدة البلد كما لانستبعد التسويق ( للمعارضة الخبيثة ) وتثبيتها كطرف في المفاوضات خاصة وأن الجميع لايحمل تفويضا شعبيا للتحدث باسم الثورة .





#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخشية من أن يكون الآتي أعظم
- من جديد الى شركائنا العرب السوريين
- 2016 : نحو اعادة التنظيم وتصويب المسار
- - ورقة الكرد - تسيل لعاب روسيا وغازهم يؤرقها
- تنسيق روسي – اسرائيلي لمحاربة الارهاب !
- محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا
- اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف
- قراءة في مقاييس الرياض باختيار - المعارضين -
- حكاية - السيادة - في سوريا والعراق
- لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم
- التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - في الفصل بين معارضتين