أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناع النبواني - كما الفطر بعد المطر – نقد و تعليق -














المزيد.....


كما الفطر بعد المطر – نقد و تعليق -


مناع النبواني

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت مجلة – الرأي – في عددها – 46 –أيلول – 2005 – ص20 – مقالاً للسيد مازن ميالة . بعنوان (( وقفة نقدية مع المعارضة السورية )) .
جميل جداً أن يتكلم الإنسان أو يكتب في السياسة ، ولكن الأجمل والأكثر فائدة ً أن يكون سياسياً أولاً . حيث أن السياسة شيء , والكلام أو الكتابة عنها شيء آخر مختلف تماماً .
متى سنبدأ الخطوة الأولى على طريق الديمقراطية ؟! تفكيراً أولاً , وإيماناً ثانياً , و سلوكاً ثالثاً .
فاجأنا السيد – ميالة – بمقالته (( وقفة نقدية مع المعارضة السورية )) والتي كنا نتوقع منها الكثير من التصويب و التعديل ، و تبيان مواطن الخلل و الضعف , و اقتراح الحلول المناسبة من خطوات الإصلاح , و تصحيح المسارات .
1- لكن الذي حدث هو أنه أراد من كل هذه المقالة , أن يبرهن عن أصولية متجذرة و مختبئة في اللاشعور الذي يكمن خلف كل فرد من بقايا الأحزاب أو الأفكار و المعتقدات الشمولية , و الذين لم يستطيعوا التحرر و التطهر من تلك الإيديولوجيات الإيمانية حتى الثمالة . فيحركه اللاشعور من حيث لا يدري , أما إذا كان يدري فالمصيبة أعظم .
لقد أراد السيد ميالة أن يثبت لكل الناس في سوريا أنه لا يوجد سوى شخصه أو حزبه – إن كان منتمياً إلى حزب ما – وأرجو ألا يكون كذلك – لا يوجد من يصلح أو يحق له حتى التكلم بالوطن و المواطنة سوى شخصه أو حزبه . فهو فقط يملك الحقيقة منفرداً , وهو فقط المخوّل الوحيد نيابة عن الوطن والمواطنين بحق الكلام و العمل السياسي والتمثيل و... و ...أراد أن يثبت أن حزبه أو شخصه هو الوحيد الذي ولد من رحم الوطن, ونشأ بين ((وقع القنا و خفق البنود)) .
ولذلك فأية أحزاب أخرى أو أفكار تولد جديدة في ساحة الوطن فهي كما وصفها السيد ميالة : ((كما الفطر بعد المطر )) .
جاء في متن المقالة :(( كما بدأت تنشأ أحزاب و حركات معارضة// كما الفطر بعد المطر // .
شكراً يا سيد ميالة على احتكارك للسياسة و للأحزاب و الحركات و المعارضة أيضاً .
إن النظام الشمولي في سوريا يربأ بنفسه عن قول مثل هذا , وها هو يعد نفسه لإصدار قانون للأحزاب و تشجيع العمل والفكر السياسي في سوريا . فماذا بك أنت؟! ماذا أفادتنا معارضتك بصفتك المعارض الوحيد في سوريا يا سيد ميالة حتى نحتقر و تسخر من الأفكار والأحزاب الأخرى الجديدة . أقول الجديدة بكل شيء بفكرها و سلوكها , بعلمها و عملها , بنهضتها و إنسانيتها , بانفتاحها على الآخر و تعاونها معه .نعم : إنها جديدة وحديثة بكل شيء . وهذا مبعث فخرها واعتزازها ووطنيتها .
لقد رفضت واحتقرت كل الأيدلوجيات الشمولية والأصولية والحاقدة , والتي لم تجلب للوطن بل على الوطن و المواطنين إلا الحقد والتفرقة والدمار.
لقد دخلنا الألفية الثالثة – القرن الواحد والعشرين – قرن الديمقراطية والإنسانية . أم أن السيد ميالة ما يزال معتكفاً ببرجه العاجي موصداً عليه سبعة الأبواب خلف سبعة البحور ؟! .
رحمة بك وبحزبك يا سيد ميالة , فمن كانت هذه أقواله , فكيف تكون أفعاله يا ترى , وهل يؤمن جانب من يكون هكذا ؟!.
إن تعدد الأحزاب ونشوءها قديماً وحديثاً ليس ظاهرة مرضية يا سيد ميالة كما ورد في مقالتك:(( ... أردت أن أشير إلى حالة مرضية في الأداء وفي الفعل السياسي )) .
الحياة تضيق بما رحبت في نظر المجرمين والخائفين والمخربين , أما في نظر الوطنين فترحب الأرض بما ضاقت , وتخصب بعد الجدب .
إن نشوء أحزاب جديدة خلقاً أو تطويراً لأحزاب سابقة هو دليل عافية , وواجب وطني , ووعي ديمقراطي . وليس حالة مرضية كما تزعم .
2- جاء في السطر -14-15-16-ص23- ما يلي : ((...النفوذ الأخطبوطي للمافيا الصهيونية في كل مفاصل صنع القرار وصناعة الرأي العام في الولايات المتحدة ...)) لماذا كل هذه الهالة من الرعب ,التي حجبت الحقيقة عن عيوننا وعن أفق معرفتنا ؟! .
أم أن السيد ميالة أراد أن يقول لنا أن إسرائيل هي أمريكا , وأن الإدارة الأمريكية مجرد أداة تنفيذ للإرادة الصهيونية , وأن الصهيونية متحكمة بكل القرار الأمريكي , وأن أمريكا تأتمر بأمر إسرائيل والصهيونية , ولا حول لها ولا طول . وما علينا إلا الإذعان و الاستسلام . لعل السيد ميالة يريد أن يثبت لنا براءة الإدارة الأمريكية من كل ما يلحق بنا من ويلات وأنها تحاول مثلنا التحرر من السيطرة و القوة الصهيونية ؟؟!!.
لماذا كل هذا التهويل يا سيد ميالة ؟! ألا تعلم أن الإدارة الأمريكية – الحالية – وكثيراً مما سبقها هم من أتباع الراهب المسيحي كالفن ؟! وأن الكالفينية أشد خطراً على العرب وعلى العالم من الصهيونية أيضاً .
الكالفينية تعتبر بل وتؤمن حق الإيمان بأن الوحي الإلهي ما يزال مستمراً , وينزل على الحكام وعلى أولي الأمر منهم .
أم لم يزعم جورج بوش / الابن / أن الله أوحى له بالقضاء على الإرهاب في أفغانستان , وقد فعل . ثم أوحى له بالقضاء على ديكتاتور العراق , وقد فعل أيضاً ؟!.
إن إسرائيل والصهيونية ليست سوى حذاء تنتعله الإدارة الأمريكية جديداً كما انتعلته الإدارة البريطانية قديماً , لتطأ به أية أرض تريدها في المنطقة العربية , ومن ثم ترميه إذا أرادت , ومتى أرادت .
إن ضعفنا وتفرقنا واعتمادنا على الغيب والفردية , وتغييب العلم ومحاربته , هو السبب الوحيد الذي يجعلنا نرى إسرائيل والصهيونية قوية ومتحكمة .
فإلى متى ؟؟؟!!! .



#مناع_النبواني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( إعلان دمشق )) للتغيير الوطني الديمقراطي (( نقد وتعليق))
- الاصلاح اقوال أم افعال
- الديمقراطية بين عسف النظام وعبث المعارضة
- قراءة وطنية حقوقية لاهم التوصيات والقرارات الصادرة عن المؤتم ...
- شخصنة السياسة / شخصنة الوطن
- البلد الساحة أم البلد الوطن
- أية ديمقراطية نريد
- ملاحظات حول ما نشر في الحوار المتمدن - العدد 1071 - 7/1/2005 ...
- بطاقة معايدة
- نافذة على ندوة الوطن وما نتج عنها
- المعارضة بين شهوة السلطة وحب الوطن
- دعوة إلى المواطنة
- الإسلام والعروبة
- المحكم و المتشابه في القرآن الكريم
- الوطن والمواطنة


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناع النبواني - كما الفطر بعد المطر – نقد و تعليق -