أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبد المجيد - خرافة نسخ الثورة!














المزيد.....

خرافة نسخ الثورة!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 00:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


خرافة نسخ الثورة!

الثورة فكرة قبل أن تكون دعوة، والتمرد غضب داخلي يخرج بعدما دخل وتخمــَــر!
ثورة 25 يناير 2011 لا يمكن أن تُستنسخ مرة أخرى، فالعصيان، والغضب الشعبي، والمظاهرات، واللقاءات الموسعة والتمرد يمكن أن تنسخ منها عدداً لا نهائيا، أما الثورة فهي كائن حيّ، فيه روح وأحلام وآمال ومشهد مستقبلي لا يشاهده بوضوح إلا المعلــَّـقون بالوطن، سواء كانوا فيه أو .. مهاجرين.

تضعف أحلام الشعوب عندما تتمزق إلى كيانات متفرقة ولو كانت ملتحمة، ومقطــَّــعة ولو كانت ملتصقة، فإذا تسلل اليأس إليها، تحولت الأحلام إلى كوابيس.
السماء تنزل إلى الأرض مرة في كل جيل فتستأذنه لتجديد حياته، والأرض تصعد في كل جيل لأنها لا تحتمل التغيير، وتضيق بالنهضة، وترفض الحرية، وتُقبــِّـح الجــَـمال!
خلال ثورة 25 يناير نضج المصريون ثلاثين عاما في ثمانية عشرة يوماً، وهرم الطاغية، ولكن قوىَ الفساد والطغيان والنهب والنفاق والمزايدة الدينية ترددت بين أمرين: أنْ تطيح بالطاغية نهائياً أو تقبض على الشعب إلى حين!
الثوار الشباب انتظروا مصر الحديثة فجاء الاخوان بمصر الخلافة. مبارك يحتاج إلى وقت حتى يستتب أمر السرقات والمنهوبات وضمان الحرية وشراء الضمائر. المشير طنطاوي منحه بسخاء الفرصة لعدة أشهر في شرم الشيخ حتى يُحاكـــَــم أمام القضاء. عام ونصف العام ثم يأتي حُكم مرسي وخيال المرشد، لتنبت ذقون المريدين، وكلهم يُقسمون أن الله معهم، ففي صفحات الكتب المقدسة يتبادلون أماكنهم، ولو أرادوا أن يجعلوا من كارل ماركس أو حسن البنا أو كل الجنرالات رُسلا بدون رسالة، وأنبياء بغير وحيّ، فالرعية تقف على أهبة الاستعداد للركوع، والسجود، وتقبيل الأيدي.

ثورة 25 يناير 2011 كانت حالة خاصة في التاريخ المصري، ومن أراد تكرارها بعد خمس سنوات من اندلاعها فهو يحتاج إلى دراسة تاريخ الثورات من النقطة صفر.
الحمقىَ الذين يحتلون شاشات الفضائيات يلطخون صورتها الجميلة والمبهجة والنورانية، ولا يعرفون أن مبارك وكلابه كانوا يدهسون وجوه الإعلاميين لثلاثين عاماً أو يزيد، والشعب يكره طلعتهم، والفلولي كالاخواني كالسلفي كالحزبي.
الدعوة لــ25 يناير 2016 انتحار بدون ثمن، والداعون ليس لديهم سند إلا في الدوحة واسطنبول ولندن ، ومكملوهم(!) في (الشرق ) و( الجزيرة ) يخوضون حرب التزييف، كأن 25 يناير الحقيقي سيعيد الزمن وأصحابه وشبابه وشهداءه وأهدافه.
الثورة الوحيدة التي يمكن أن تنجح في مصر الآن ينبغي أن تكون بقيادة مصطفى بكري والمستشار الزند وأحمد موسى ومرتضى منصور وتامر أمين ومحمد حسان وعمرو أديب ورانيا محمود ياسين والقرموطي وأماني الخياط ... فهم القوة الجديدة في مصر التي أجمع عليها شعبنا، قبولا أو رفضا، لأنهم امتداد لكل السلطات في مصر، الحرة والمعتقلة!
إنني أدعو الثوار المزيفين أن يذهبوا إلى السينما يوم 25 يناير 2016 مهما كانت توجهاتهم، فأصحاب الثورة الحقيقية هم الذين يملكون مفاتيحها، لكنها اختلطت بمفاتيح الزنازين!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 14 يناير 2016



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية البيضاء و.. الاستبداد الأسمر!
- باريس لا تحترق!
- تنشيط أمْ منشطات؟ الرقص في شرم الشيخ!
- عقولنا ألسنتنا ..الرجم في الحالتين!
- إعادةُ تصنيع الزمن الجميل!
- نور الشريف .. مرة أخرى!
- رحيل سوّاق الأتوبيس!
- رسالة عشق لميدان!
- مراجعة مؤقتة لموقفي من الأردن!
- إذا كنتم تحبّون مصرَ فقاطعوا صحافتَها!
- من فضلك لا تقرأ، فالجهل معرفة!
- البراءة لمدة عشرين عاماً!
- اضحك فرئيسك يبتسم!
- الصراخ وحده لا يكفي!
- عبثية الحُكم على السلطة و .. تبرئة المال!
- الإعلاميون الأُذُنيّون!
- المشهد الجديد لدولة الإمارات!
- الأحكامُ الجائرةُ عَدْلٌ!
- انتصار المسلمين في موقعة فاطمة ناعوت
- لا تحاول أن تفهم حتى تفهم!


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبد المجيد - خرافة نسخ الثورة!