كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 00:08
المحور:
الادب والفن
حدقاتٌ متثاقلةٌ بتصاويركِ الرطبة
وحدي
مثلما
تحاصرني الهاونات
أطيافكِ المشتهاة
تستوطنُ
على
أبوابِ ملاجئي ...
تزكمني
رائحةُ الغربةِ
كرمادِ البنادقِ
تتناهبُ سنوات العمر ...
أتعبني هذا التراوح
على جمرٍ
مدججٍ بأدعيةٍ
ممهورة خائبة ....
يتحلزنُ اليأس
يتلبسُ الروح
يحترثُ حدقاتي المتثاقلة بوفائكِ
يزرعُ فيهما نهارٌ أرمد ...
تقتنصُ
رصاصة ٌ
رعناءَ
عمريَ الأعزل
وراءَ سواتر لاهثة
تحملُ تصاويركِ ...
تورّمتْ ضحكاتُ الأمس
غيلة
يشيّخها
شتاءٌ
مترفٌ
بالوحدةِ ....
يجرسُ
عنّابكِ المثكول
على أصواتِ المجنزرات
تهتضمُ حريتي
يرميها بعطشِ اللقاءات ...
تقاسيمُ الحنين
تظلّلُ
هذا الأنتظارَ المحفور
على مقابض الحقائبَ المثقوبةِ
بلا تواريخ ...
تتبضعُ الألغام
تغزلُ
حبالَ الوصلِ
تنسجُ لنا
رداءَ التيه
مِنْ جديد ...
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟