أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - يوم عراقي بعيار 24 ساعة من الدم !!!














المزيد.....

يوم عراقي بعيار 24 ساعة من الدم !!!


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 22:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    





الـ24 ساعة الدامية الذي شهدها العراق ليس في ساحات القتال او ميادين المواجهة مع داعش الارهابية فقط بل في العاصمة والمقدادية ، فالمجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الاجرام ، بإحراق عددًا من المساجد وقاموا بقتل وخطف عشرات من المواطنين في قضاء المقدادية على خلفية التفجير المزدوج الذي استهدف أحد المقاهي الشعبية في القضاء، والذي وصل عدد الضحايا 20 شهيدا بتفجيرات انتحارية استهدفت مقهى في المقدادية.
وتنتشرالى الان المليشيات الاجرامية بشكل واسع في شوارع المقدادية ولم يكفيها إحراق وتفجير ستة مساجد وهي "القادسية"، و"المقدادية الكبير"، و"الأورفلي"، و"العروبة"، و"القدس"، و"مثنى الشيباني"، في قضاء المقدادية، على خلفية التفجير المزدوج الذي استهدف أحد المقاهي الشعبية في القضاء.بل انهاء قتلت واختطفت العشرات و تطالب من المواطنين السنة في القضاء باخلاء دورهم وتركهم القضاء وتحت انضار الاجهزة الامنية والدوائر الحكومية في حالة تهجير وقح لطالما عانت منه هذه المدينة على يد المليشيات هذا باختصار جزء مما حدث ويحدث بال24 ساعة في المقدادية .


وفي بغداد وفي بغداد الجديدة تحديدا تضاربت الأنباء حول أعداد الشهداء والجرحى جراء الحادث الارهابي الذي قام تنظيم داعش بتبنيه ا ببيان على الإنترنت وقال إن أربعة من عناصره نفذوا الهجوم، وملخص ماقامت به الجهات الرسمية أكدت سيطرة قوات الأمن على مكان الحادث وتطويق حي بغداد الجديدة ومنع دخول السيارات وتمشيط المنطقة بالكامل، كما شهدت العاصمة بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وتحديدا عند المراكز والأسواق التجارية, ولم يتناول احد من القادة الامنين كيف دخل هؤلاء الى وسط بغداد وكيف عبروا السيطرات ان لم يكن هناك تواطئ اوتقصير واين الجهد الاستخباري الذي صدعو رؤسنا به , وحتى القائد العام لم يكلف نفسه السؤال بل اكتفى بزيارة لموقع الحادث في اليوم الثاني وتهرطق وتفلسفس بكلمات لن تعيد حق شهيد ولن تشفي جريح ولن تقضي على ممر الارهابين الى بغداد .

وقبل ان تنتهي ال24 ساعة عثرت السلطات الأمنية في محافظة ديالي العراقية،على جثتي صحفيين خلال عودتهما من تغطية صحفية لأحداث المقدادية وقد تعرضا لإطلاق نار من قبل الميلشيات . وإن الشهدين هما: سيف طلال وحسن عيسى وهما يعملان لحساب قناة "الشرقية" وكانا يغطيان صباح اليوم أحداث المقدادية، وأثناء عودتهما اختفيا وانقطع الاتصال بهما، وان قوة أمنية نقلت الجثتين إلى دائرة الطب العدلي.

رغم ماحدث في ال24ساعة لا نجد أي تحرك جديد يذكر؟ وحقيقة العراقيون اصبحوا لا يستغربون عدم وجود حلول جدية فهذه الاحداث وسقوط الشهداء والجرحى اصبح مشهد يومي مالوف , في حين تغرق الحكومة العراقية واجهزتها الامنية في غيبوبة تامة إزاء هذا الوضع منذ سنوات طوال ؟والسؤال اليومي الذي في يدور في ذهن العراقين لماذا لا تقر بعجزها أو تحارب بجدية ؟ فهي أمام أحد خيارين، إما التسليم والاستسلام أمام تغوّل السلاح الخارج على القانون بيد المليشات ، وبالتالي تحويل العراق إلى صومال كبيرة جداً، أو المواجهة التي لا تهاون فيها، وشن حملة ضد المليشيات وزج القتلة خلف قضبان السجون بانتظار إنزال حكم العدالة بهم , اما الاول فلن يستسلم الرئيس للمرؤوس لن اغلب زعماء السياسة في حكومتنا لديهم مليشيات وبها يفرضون الامر الواقع ويرجحون كفة المعادلة اليهم ,, اما الثاني فلن يستطيع احد من القائد العام الى اصغر سياسي من مواجهة وتحدي المليشيات وعناصرها لانه سيخسر سلاح يهدد به وسيقوم عناصر الملشيات بفضح دوره التامري معهم ضد العراق ,
وهكذا فانا وصلنا لحالة لا خيارات متاحة في الحالة هذه، ولا إمكانيات لحلول، سوف يستمر غرق البلاد في دماء أبنائها الأبرياء، على أيدي ثلة يدّعون الوطنية، وهم أبعد ما يكونون عن رائحتها، من خلال ما ينفذونه من أجندات ومخططات تسعى لتفتيت العراق وترهيب أهله، وإسقاط أي مشروع لبناء دولة ذات سيادة فيه.

ونحن جميعنا نعلم ان الأنظمة تأتي وتذهب، والدول تندثر وتقام، لكن الدم إذا سفح فإنه لا يعود، بل يخلف دماً وثأراً، ويهدد شعباً بكامله بالإبادة وها هو توسع وأصبح حالة عامة تغزو البلاد، ماحدث في ال24 ساعة دق ناقوس خطر ينذر بما هو أبشع إذا لم يتم احتواء الموقف بالسرعة والحزم اللازمين، وعلى السلطات القائمة التعامل مع الأمر كما هو، من دون توصيف أو تقليل من خطره، ومن دون مكابرة، وبكل حزم وحسم ممكن حماية للبلاد وأهلها ,ان كانت تعترف بانها حكومة وسلطة لبلاد لا لمليشيات وعصابات .



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص التفسير .. للانزال الامريكي الاخير
- تزامن المولد النبوي ومولد المسيح .. دعوة للتعايش .
- 15 كانون الاول .. اول براءة اختراع لحزب الدعوة !!!
- الشهيدة اشواق النعيمي ... المربية القدوة .
- لاجل عيون فلاي ... تسقط العراقية !!!!
- البغدادي لترامب ,, شكرا !!! #
- !!! دامبي.mr !!!
- بين مااصبحت الامارات وماامسى العراق... زايد
- السيادة العراقية ..موجودة بالبركة !!!!
- الصراع العراقي -العراقي ...من اجل تركيا وروسيا
- رسائل الى سيادة المعلم-ة ومعالي الوزير..في عيد الطالب
- دخول حواء عالم الارهاب..
- صراع الكرسي في صلاح الدين و دور العقلاء والناشطين .
- هل ينتصر الثأر على العدل في سنجار ؟!
- ما حدث في باريس بين الدروس والشماته !!!!!!
- عملة فئة 50 الف ... في ضل حكومتنا وجماعتها ال56
- حادثة الطائرة الروسية وظهور اسم المتهم المنتظر!!!!!
- الجعفري والتجربة العراقية في مواجهة الارهاب !!
- هل يحدث الطلاق السياسي بين النجف وكربلاء.
- كالعراب ... عاش ومات الجلبي.


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - يوم عراقي بعيار 24 ساعة من الدم !!!