سمر دياب
الحوار المتمدن-العدد: 1373 - 2005 / 11 / 9 - 13:00
المحور:
الادب والفن
العاصفة تختصر كل الطرق الى القيامة ..مادامت اليابسة تصطاد رائحة المطر حين تشهق امرأة من شوكها
من ينقذ أباريق الحنين من دهشة تغلي بين أربع سماوات ...
كم كانت الضحايا ملوك و سياف ..كل نار تختار معدنا لتصهر انتظاره و قبلة على الخد تحتل طيور المساء
....ليس ذاك الموت شرعيا
يجر وراءه ناقة تلتذ بلف رجل على رجل و النوم دون حمالة صدر
من كوة في الشتاء يطل ضلعين و زفير بري.. قمح يشوي المرافئ و المغيب و يخاف أن تنتبه قلادة الى عنق يتعجل الليل
فمن يرحم أصابعا من جرح ووصاياه الخمس
لا ترثي...
لا تزفر...
لا تمت...
لا تمت..
لا تمت...
طفلة سمراء من ضاحية الجفن الجنوبي ..تكسر الصور و تهدي اسرافيل بيانو ..أو قميصا مزركشا
وتنام مطمئنة أن القيامة مدينة ملاه وثكنة للثوار ..تحصي حسناتها .. يكفوا اذن لتحمل بندقية ..
لا يكفوا ..
تحصي سيئاتها .. يكفوا اذن لتقول لله انها لا تحبه .. ..
.... يكفوا.
يتكسر وجهها كحرية .
.توشك أن تسقط من النبؤة في بحيرة حكمة لا يعرفها سوى مضيق ورصيف
يهب الحجل على سورة تستدير خلفها لتلوح للملايين بعنب و نواطير ..
وتعب الناس ..
جوع الناس ..
قلق الناس..
وذاك الحاكم الخناس ..يوسوس في الليل سعيرا مبهرجا
..وجنة يباس ..
كل من أوحى بالرحمة تجعد حب الهال في رؤاه ..وغسل موتاه بالنفط و بخور المجرات
ومن أجل جرس في ذيل المدينة..يصدأ قوم عاد ..
حفنة من الأسلاف تخشخش على حدود انكسار أملس البطن
.. شعوب الشاي غامقة الزفرات ..تستهل يومها بمديح عصي شيمته القهوة .. وحسناتها لا تكفي لتقول ..
* تصبحون على وطن *
..
تصبحون على وطن ... ..
..
#سمر_دياب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟