أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجغرافيا التركية ليست أكثر تحصيناً من الجغرافيا العربية















المزيد.....

الجغرافيا التركية ليست أكثر تحصيناً من الجغرافيا العربية


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5041 - 2016 / 1 / 11 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجغرافيا التركية ليست أكثر تحصيناً من الجغرافيا العربية

مروان صباح / من الطبيعي أن تعتبر الجماعات الاسلامية المسلحة أنها منتصرة ، طالما ، الهزيمة لم تلحق بها بشكل كامل ، وإذ كان سلاح الجو الأمريكي والقوات البشمركة مع قوات العبادي من الحشد الشيعي والحرس الثوري الإيراني تتولى جميعها ، هزيمة تنظيم الدولة ، داعش ، في العراق ، الذي انبثق عن جماعة التوحيد والجهاد ، فأن السيناريو القائم ، بالتأكيد هو ، هزلي الإخراج ، وبالتالي ، في السابق ، تماماً عام 2004 م بين معركتين . الأولى ، فاشلة ، والثانية ، نجحت بها القوات الأمريكية والبريطانية دخول الفالوجة وأنهت وجود ألف مسلح ، بالطبع ، استخدمت الولايات المتحدة ، الكيميائي والفسفور الأبيض بعد ما أعلن جورج الابن ، والقول هنا ، للقائد العام للقوات المسلحة ، لقد واجهت قواتنا أسبوعاً قاسياً ، وأنا أصلي كل يوم من أجل أن تتراجع الخسائر ، وللمرة الثانية ، يسيطر التنظيم على المدينة ، بل ، هذه المرة ، سيطر على محافظة الأنبار بالكامل ، رغم ، فقدانه للتو إحدى مدنها ، مدينة الرمادي التى تعد مركز المحافظة ، في جانب أخر ، يتكفل الروسي وكتائب حزب الله وفرق شيعية عراقية والنظام الأسدي وحزب العمال في سوريا ، الكردي ، تساندهم فرنسا بضربات جوية ومعلومات استخباراتية ، جميعهم ، يتسابقوا إلى احراز الهزيمة بالجماعات الاسلامية المسلحة التى تعارض حكم نظام الأسدي ، هنا ، لا بد من الإشارة ، أن الدولة في كل من سوريا والعراق وليبيا ، سقطت ، طالما ، الشعب لا يرى أن هناك مصالح وطنية يدافع عنها ، وهذا يفسر على الأقل ، استبدال النظامين ، الشعب ، بمجموعات طائفية ، إقليمية وإسلامية وبتحالفات دولية ، تدافع عن مصلحة الطائفة لا غير ، وأخرى لها غايات استعمارية معروفة ، والذي يتيح للمراقب ، وبشكل جلي ، أن يعتقد ، بأن الجماعات المسلحة الاسلامية ، السنية ، تقاتل ، في الحقيقة ، جماعات إسلامية ، شيعية ، وليس أنظمة تمثل دول ، أبداً .

هناك الكثير مازال ينتظر العراق وسوريا ، لكن ، المتجدد فيهما ، هو الترحيب بالروسي وعودة الأمريكي والأوروبي إلى مستنقع الحروب في بلاد العرب ، وحال لسان الجماعات المسلحة تقول ، اهلًا وسلاً بكم ، فما يجري ليس سوى كرّ وفرّ ، الذي يعني ، أن الحسم مازال بعيد كل البعد ، طالما ،الأمريكي يردد جلياً ، وبثبات ، بأن المعارك متواصلة وهزيمة داعش والجماعات المسلحة السنية ، يتطلب سنوات طويلة ،بالرغم ، من غرفة العمليات المشتركة ، إلا أن ، لا يمكن إنكار الخلاف أو التباين الصريح بين الأمريكان وجميع أعضاء المتحالفة ضد تنظيم داعش أو الجماعات المسلحة الأخرى ، حيث ، تمتلك كل من روسيا وإيران وحلفائهما ، فكر ديناميكي الذي يتغذى على اعتقاد ، المتمثل في أن الأفراد وأيضاً ،تنظيم داعش ، بالتحديد ، والجماعات المسلحة السنية ، في تناقض ويفتقدون إلى إدارة المقاومة ، في المقابل ، يخالف الأمريكي هذا الاعتقاد ، بصمت ،ويعتبره مجرد ظن خاطئ ، طبعاً ، ينطلق من قياسات وتجارب سابقة ، فهو يدرك ، امكانية هذا الفكر ، في استقطاب الأفراد وقدرته على تنويع الخطاب ومدى تأثيره بين الشباب ، فيعتبر هزيمته ليست سهلة أو نزهة .

بادئ ذي بدء ، ثمة من اكتفى بحدود جغرافية دولته ، وآخر ، ينازع بكل الوسائل ، في اعادة جزء أو المحافظة على ما تبقى منها ، إلا أن ، الحقيقة مغايرة على الإطلاق ، فاليوم ، الواقع يعلن بصراحة تامة ، أن جميع الجغرافيات سقطت بلا رجعة ، على الأقل في المنظور القريب ، وهذا ، قد يهدد تركيا ، اولاً ، قبل اي دولة اخرى ، فالعراق وسوريا انتقلوا من الفوضى الخلاقة إلى التصفية التاريخية ، حتى لو جاءت متأخرة ، في المقابل ، يتجه الحراك الدولي نحو تركيا ، فالبلد ، بالأصل ، منقسم بين تيار محافظ ، وآخر ، منفتح على حياة الغرب العلماني ، حيث ، اشتغل الغرب عبر العقود السابقة على تأسيس وتعزيز إمداداته من خلال مؤسسات اجتماعية وأخرى اقتصادية التى تحالفت مع كتل سياسية وإعلامية ، بالإضافة ، لأزمة الأكراد ، حيث ، يستخدمها الغرب متى يشاء وكيف يريد ، فقد خسرت الدولة العثمانية في الماضي ، المنطقة العربية بالكامل ومناطق شاسعة في أوروبا الشرقية والغربية ، لكن ، تواجه الجمهورية التركية مجدداً ، تهديد مباشر من داخل مكوناتها الداخلية ، وأيضاً هناك تحدي ، يقف أمام إدارتها للصراعات الدائرة في المنطقة العربية ، بل ،أبعد من ذلك ، يصل إلى امتدادها التاريخ على وجه الخصوص ، الدول التى كانت ضمن الاتحاد السوفيتي سابقاً ، وهذا ، يحتاج ويتطلب من تركيا التحرك بشكل أسرع ، على غرار ما أُنجز بينها وبين الملكة السعودية ، انشاء مجلس تعاون إستراتيجي ، بالطبع ، جاء التفكير بالمجلس نتيجة سياسات أمريكية متذبذبة ومترددة اتجاه دعم المعارضة السورية ومجهولة المستقبل ، الذي يفرض على المجلس إنجاز مهمتين ، لهما الأولوية القصوى ، المسألة النووية ، لا بد أن ينتهي أمرها وتُنجز في أقرب وقت ، بخلاف سياقات القنبلة الباكستانية ، وبشكل علني ، ليس كما هو ، الحال في دول لها قدرات نووية ، غير معلن عنها ، مثل ، اسرائيل وجنوب افريقيا وأوكرانيا وإيران ، والأمر الأخر ، ما يجري في الجغرافيتين العراقية والسورية ، يتطلب ضرورة اعتماد آلية جديدة فيهما ، فالتدخل العسكري الغير مباشر يحتاج إلى تعديل والانتقال به إلى مباشر ، هي خطوة من المفروض أن تُعتبر من أساسيات المرحلة القادمة ، ليس فقط ، من أجل التصدي لتهديد تنظيم الدولة ، داعش ، بل ، مهمتها الحد ، أيضاً ، للتمدد الإيراني والإسرائيلي ، فإيران تتمدد في الوطن العربي من خلال المليشيات الشيعية وبغطاء بعض الأحزاب العربية ، وإسرائيل تجد أن ، طموح الأكراد وبعض الأقليات في الانفصال ،مثل لبنان ومصر والسودان ،ولاحقاً ، في شمال افريقيا ، يحقق مملكتها اليهودية ، إذاً ، هم كُثر المتربصين بالأمة ، وهي التى تعاني من داخلها ، إهدار طاقاتها ، وأخيراً ، ابتكر أعدائها اساليب متعددة لإراقة دماء أبناءها وذلك ينسجم مع المتغيرات الدولية ، فأصبحت تكفى لإرواء صحراء ظامئة ، وقد تكون أصعب ما تواجهه الأمة ،وعلى الأخص ، الجمهورية التركية ، أعداء يلبسون أقنعة يمارسون النصح والبراءة وآخرون من موقع الليبرالية التى في حقيقتها رأسمالية متوحشة قامت وتستمر على إبادة الشعوب .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفة المخدرات وآفة السحر
- نجاح الثورات العربية وإخفاق الحسم
- من السهل التنطع للمسؤولية لكن من المستحيل تفادي النتائج
- من يظن أن الخطاب الغربي يخضع للأفكار فهو واهم .
- من أمنك لا تخونه ولو كنت خوان
- تدخُل تركي في سوريا قريباً،، على غرار التدخل الروسي
- خطاب الملك عبدالله ، تحدي في ذروة احتدام الصراع في المنطقة . ...
- الانتقال من السلاح الدمار الشامل في العراق إلى الإرهاب العرب ...
- عندما يتماهى المجتمع مع الغيب المطلق
- استنزاف للوقت في مصر ، قد تكون خسائره افدح على المدى القريب
- تحديثاَ شاملاً للدولة التركية في ظل منطقة مختلة
- تهويل حول الجماعات الإسلامية وداعش،،، يتدرج إلى مستوى النازي ...
- القسطنطينية مقابل الأندلس والقدس
- أُسس التدخل الروسي في سوريا وجنوب أسيا
- استعلاء ناجم عن تفوق فارغ
- بين البحث عن الاستقلال والتورط بخطط الحاخامات
- الأخ الكبير يدافع عن الأقليات بعد ما دافع عن الشعوب ال سلافي ...
- الانتقال من تحت الأقصى إلى ساحاته العلوية
- مستشرقون الغرب ،، ورثة علماء المسلمين والعرب
- أهو عشق في تكرار الفشل الأمريكي أم استكمال المشروع .


المزيد.....




- فيديو يظهر لقطات من موقع سقوط الصاروخ في مجدل شمس بالجولان
- في بيان لـCNN.. ماذا قالت أمريكا عن هجوم الجولان؟
- اكتشاف مفاجئ يشير إلى وجود محيط مخفي في أحد أقمار أورانوس
- ترامب حول قصف مجدل شمس: هجوم -مروع- وعلينا استعادة الاحترام ...
- مصر.. النيابة العامة تصدر قرارا جديدا بشأن الزوجة المتهمة بس ...
- إبطاء عمل موقع -يوتيوب- في روسيا
- متى تكون مسكنات الألم الشائعة خطرة على الصحة؟
- شيخ العقل لطائفة الموحدين في لبنان يدين الهجوم على بلدة مجدل ...
- -أكسيوس-: إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من احتمالية اندلاع حرب ...
- المبارز التونسي فارس فرجاني يحرز فضية ويمنح بلاده والعرب أول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجغرافيا التركية ليست أكثر تحصيناً من الجغرافيا العربية