|
القرآن الكريم بين العربية والآرامية!
عمار عرب
الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 16:39
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
القرآن الكريم بين العربية والآرامية: أتمنى من الإخوة أن يفتحوا مداركهم لما سأقوله ويكفينا انغلاقا وتعصبا فكريا وأن يقرؤا بتمعن وحيادية .. فمن وجهة نظر شخصية لا ألزم بها أحدا أرى أن البحوث التي توصلت إلى فك الاشتباك في فهم معاني بعض كلمات القرآن بإرجاعها إلى الأصل الآرامي للكلمة هي بحوث مبشرة وعبقرية و لا أفهم الاعتراض اللامنطقي من الأخ عدنان ابراهيم حول هذا الموضوع وعلينا أن نفهم بعض الأمور هنا: 1- اللغة العربية ليست أصل اللغات بل هي انحدرت قولا واحدا من اللغة الآرامية وهي إحدى لهجاتها و الحروف العربية التي كتب بها القرآن هي حروف غير منقطة مقاسة على الحروف الآرامية وحتى في طريقة كتابتها من اليمين لليسار 2 - الله تعالى قال إن القرآن الكريم نزل ب لسان عربي مبين وليس بلغة عربية مبينة لأن اللسان أوسع من اللغة وهو يحتويها و يعود بها إلى كل أصولها ومتعلقاتها المعروفة وقتها 3- كثير من الناس كابن عباس و بعض علماء اللغة اعترفوا بأن أصل كثير من الكلمات آرامية وفي كلام معروف لابن عباس يقول أن الصمد بالسريانية معناها الطريق فالله الصمد تعني الله هو الطريق كمثال .. 4- صحيح أن كثير من الأحرف المقطعة غير معروفة المعنى بالقرآن لا يعرف معناها إلا بالارجاع للاصل الآرامي من اللغة العربية مثل ا ل م ..و ايضا ..ا ل ر ...وهي تتوافق تماما مع المعنى ولكني لا أؤيد الأخ الباحث لؤي الشريف في أن 85 بالمئة من كلمات القرآن تفهم بالارامية و لكن فقط قليل منها مما لم يتفق حوله وكمثال ف لؤي الشريف سكت عن معنى حرف (ن) في القرآن وعلاقتها بآية (و القلم وما يسطرون )..التي جاءت بعدها .. فعندما بحثت عن الأصل العربي لكلمة ن في السريانية وجدتها السمكة وهو يربطونها لذلك بالحوت في قصة سيدنا يونس والذي قلنا في بحث مطول عن معنى كلمة حوت في القرآن ومن القرآن نفسه بأنه القارب الصغير أو قارب الصيد كما هو لازال لليوم معروف في بعض مناطق الجزيرة العربية وعمان .. ولذلك اتخذ سبيله في البحر سربا في قصة سيدنا موسى و عودوا للبحث على موقع الحوار المتمدن للمهتمين بذلك ولكن شاهدي هنا هو أن السمكة لو فرضنا الاستخدام التراثي لكلمة حوت فما علاقة ن لو كان سمكة بالقلم وما يسطرون ? ... طبعا لا شيء ...لأن نون عليك أن تبحث عن معناها اولا في المعجم العربي فتجد أنها( الدواة ) ...لذلك هي أصبح معناها ( الدواة والقلم وما يسطرون ) ... و لذلك سيدنا ذو النون هو ذو الدواة وقد قرأت بحوثا واعدة تربط بين معنى يونس و كلمة يونان وعلاقة سيدنا يونس بنشر الأبجدية في تلك المنطقة قد نربطها ببعضها بشكل كامل في يوم من الأيام فهي لا تزال نظريات .. 5 - علينا أن نعرف أن كل أسماء الأنبياء المذكورة في القرآن الكريم و كثير من أسماء المدن في شبه جزيرة العرب ك مكة و يثرب لن نفهم معناها إلا بالارامية فهي تسميات آرامية وكل الحفريات تؤكد أن الارامية موجودة كلغة مستخدمة في جزيرة العرب منذ حوالي 1000 سنة قبل الميلاد وهي لغة سيدنا إسماعيل الذي قيل أن عرب شبه الجزيرة العربية و قبائل منطقة مكة بالذات ينحدر اصلهم من ذريته ..و بعض قبائل العرب في الاردن وتدمر استخدموا الآرامية كتابة .. 6 - علينا مع ذلك أن لا نغفل تطور اللغة العربية العبقري بعد ذلك حتى وإن كانت أصلا قبل انتشار الحضارة لهجة من لهجات الآرامية .. و هذا ما حدا بالخلفاء العرب للأسف لوأد الكتب الآرامية تعصبا وهي كتب كانت تحمل حضارة عظيمة و هي لغة العلوم في بلاد الشام و العراق في ذلك الوقت من طب وفلسفة وتاريخ وغيرها و هذا أثر على قطع العلاقة كاملة بالأصل الآرامي للعربية لإظهار أن العربية هي أصل اللغات وهذه كانت خطيئة كبيرة ..للأسف الخلاصة : أنا أرى أن البحوث العلمية اللغوية التي تحاول استخراج المعاني المهملة لبعض الكلمات في القرآن الكريم كالاحرف المقطعة التي سكت عن معناها جهلا وتعصبا لمئات السنين ..أرى فيها أبحاثا واعدة وذلك في حالة واحدة عن عجز كلمات اللغة العربية عن فهمها أو عدم موافقتها للسياق وهذا الشيء لا يتعارض مع معنى اللسان العربي المبين ..فافهموا يا متعصبين أن القرآن لذلك نزل للعالمين و ليس للعرب وحدهم لأن اللغات السامية التي هي أصل اللغات والحضارة كلها مرتبطة ببعضها و تاريخنا هو تطور لتاريخ من قبلنا وليس منفصلا عنه و دين كل الأنبياء هو واحد ولكن تختلف الملل فقط كما سماها الله في قرآنه وسيدنا محمد هو على ملة سيدنا اب راهيم عليه السلام ومعناها بالارامية الأب ذو المكانة الرفيعة .. و يهوا إله اليهود معناه (الحي القيوم) أي هو الله تعالى فإلهنا واله كل الأنبياء واحد و هذا دليل كاف على نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لو تدبرتم ..و الله تعالى أعلم
د. عمارعرب
#عمار_عرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القداسة في عقيدة التوحيد
-
الارتداد إلى ما قبل العصر الحجري!
-
من الدين الغوغائي إلى الدين الغائي
-
زمن العريفي
-
حكم بالحبس لازدراء تخلف الأديان !
-
وطنيات
-
أعياد ام بازارات عنصرية ?
-
قرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا ..رؤية واقعية:
-
العقل بين العلم والدين. ..والكهنة !
-
قول القرآن البيان في مصطلح الايمان
-
معارضة ال Sponsers !
-
سليمان فرنجية. .الرئيس القادم للبنان!
-
عندما كنت وثنيا من أصحاب المذاهب
-
تبعات صفعة أردوغان للقيصر
-
العقد الذي يجمع الوطن بالمواطن
-
دماء الباريسيين تترجم في فيينا
-
من المسؤول عن تفجيرات باريس؟
-
يونس عليه السلام و الحوت!
-
حراك القدس. ..انتفاضة أم استدراج. ?
-
الوطن والمواطن والمواطنة
المزيد.....
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
-
محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت
...
-
اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام
...
-
المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|