أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن شاكر الجبوري - النَحّات السوري غزوان علاف ... طَائِر فينيقي مُطلَق الجَمَرَ ..غامر الرَّمادُ 1- 4















المزيد.....

النَحّات السوري غزوان علاف ... طَائِر فينيقي مُطلَق الجَمَرَ ..غامر الرَّمادُ 1- 4


عبدالرحمن شاكر الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 07:08
المحور: الادب والفن
    


المقدمة:
1:
قراءة في اعمال النحات السوري المبدع (غزوان) يعد الحلم والابداع في فن النحت، ترجمة لدراسة تقطعات وحدة الاشياء، وانطياع انتزاع الحق من الفلسفة في التماثلات التأملية. إنها بحق اعمال ليست مجرد مغامرة العقل الابداعي في النحت فحسب.. وربما وإن أشرنا مقدما افضل إلى امكانياتنا المتواضعة ايضا في التماثل لفهم حفريات الذاكرة الابداعية، التي يدور بها الفنان في الصورة المنتقاة ببصماته بوعى كل عمل من اعماله الرائعة التي يدلي بها منهلا متنفسا تصاعديا ألى درجة المجازفة القصوى. الا ان عزاء عجز التفسير لدي جعل لي دافعا، بل عزما لمحاولة ادخالها ألى عالم فلسفة الابداع وصراعاتها مابين المبدع ووساطة اعماله المدعمة بالتأمل، والتألق بذائقته الفنية في التحلق، ببعدية شغف الحلم الابداعي وفن النحت، بكنفه.

أختيار أعمال الفنان يعني اعلان حقيقة الشرود الفلسفي في خريف زمن الحرب، بالبحث عن الحقيقة، الا ان صفاء الاصطفاء الحقيقي يلزمنا الجلوس والاستماع الى موجات الانفاس الداخلية، في وحدة الشيء الصامت بين يديه وادوات امخيالة في صناعته للكلمات. بل قصائد شعرية منحوتة الاوزان في معظم اعماله، على انفراد وتيقن بدأت مغامرة الحضور في انتزاع الموسيقى كحقيقة من ابداعه النحتي، من سلطات خاضعة خارج حقل او نمط معين من المسميات التقليدية المتداولة، ثم وبتوسع المطالبة نحوه "الفنان" ينتزع المعنى من داخل حقل اي عمل من اعماله النحتية..في عمق تصورات فلسفية لذاتها. وبالتالي يكون العمل/الاعمال تمثل كشفا متأنيا عن الصراع الدائر، بين ذات الفنان الذي يخوضه مع فلسفة منحوتاته، لطبيعة الشكل الفلسفي للفن النحتي تحت أثار الحرب الطاحنة، في سبيل وجودها في ذاته وطبيعة ما هو خارج مكنونه الطبيعي كمحيط أنساني مشترك، لا كمادة رخامية جامدة او خامة اكاديمية صماء، وإنما ككنه بنيوي في تتابعية حقوقها في ذاته، ونقدها وتقييمها كعلاقة تذاوتية لوجود واجب، لها صفة مميزات مشتركة، تلك المشارب المتأصلة بالروح الفنية الزاخرة، بالنقد لكافة الاعمال داخل بنائها الجمعي بالفن وآدابها، لمداد عبور جسورها خارج السور، لتصبح هي المتنفس لمفاهيم المساحة في عالم الفنان الابداعي والثقافي المنتمية بشغفه.

أعمال الفنان السوري المبدع، النحتية، تدور افلاكها عن الحرية في فلسفة الوجود، في محيط فني ظهرت وتفاعلت انسنيتها فيه، وأصبحت حقيقة فعل لردة فعل كامنة، وهنا يكمن تنازعات الصراع الموضوعي. فتارة يشد العمل الفني معه في بحثه داخل الحقل السببي نحو التأمل الصارم، وتارة يتعثر التأمل بهنيهة تترجم العمل داخل ما تنتمي إليه ثقافته المكتسبة، والتي يمكن تصنيفها، وإلى حد ما خارج جغرافية الوعي المحلي المهيمن، وهنا لا يوجد ما يمكن أن ينفلت به القول، لصراع فلسفته الجمالية التي تستحق المطالبة بحق انسنة الوجود، ذلك أن هذه القطع الفنية الابداعية من اعماله، مشروع نبش هذا الحق بمنظوره الخاص، كفكرة يثيرها جدلا فلسفيا، وبموضوعية فلسفية، نحو السلام والحرية والحق، تفرض بذلك نفسها سمات فلسفة الجمال، قد تلج عنوة انسانية الانسان اسبار غورها عبر ما يتلمسه، ويراه، ويتنفسه من خلال علاقة الانسان بالفن. أو انها تعلن عن نفسها بأعتبار أن الفن ناتج انساني عائد قيميي للحرية، اي للانسان كهدف اسمى. وهذا يعني أن الفنان وما يدور في مركزه من هموم ومواقف، تدعه يقترب للحقيقة الانسانية في الصراع لاجله، او البحث عن حلقاتها الضائعة، كصاحب حق في البحث عنها، والمطالبة الصارخة بهذا الحق الجمعي-الانساني، اما من هم على الهامش أو هامش الهامش والعابرون بشوارع الغيوم والغناء، هؤلاء عبابرون العابرين، أنها إشكالية عامة وليس فئوية محدودة. ولأنهم يدخلون بعد ذاك، كفاعلين في مقولة أعماله الفنية، التي تنادي بتاريخهم الفلسفي والانساني، فإن المطالبة بالنسبه اليه عنهم مصير مشترك يسوقه مبرر متفاعل نحو الاعتراف بالاخر المختلف ايضا. وفي أحسن الحالات تعد رغبة وحاجة المطالبة تضامنا مع الظاهرة التي تسربت من تحتها المطالبة بحق الوعي بالسلام، والكينونة بانسنية الانسان، سواء من المركزية الخارجية من التراث او الفلكلور او الحاضر الداخلي أو أصحاب العقل الانسني العام القادم، اومن قطع عنه البحث بأقصية التراث او الفلسفة اللاحقة و المتزاحمة بالتناقضات. لا يعني ذلك الركون من خلال اعمال الفنان المبدع والنظر بمنظور زاوية فاقدة التبصر، وإلى الخمول الفكري والفني ووقف التفلسف الابداعي في الساحة الثقافية العامة بالتقصير،. فالدعوة للاعمال الفنيه شاهدة على الفنان، بما أكتسبته تجربة إلى تنوع اشكال الوعي وحق التفلسف بوعيها، كأشياء لها حروف وكلمات لم تقرأ بصورة واضحة. ومما تضيف تجربته إضاءة لغة مقرؤة تفسح لنا من خلالها تنقيب طرق ووسائل الاستفادة من الاتصال لبيئتها، ومن الذين حفر على صوانها موضوعاتها، تفرز أسبقية ابداعيه بحقه، لاجل أن يمنحنا درجة من حرية التفكير لألتقاط فطنته، بقراءة أشكالها. علها تمكننا من تلمس نقد التراث مقرؤ بالمقلوب، ولاجل ايضا ان نتأنس بقرع تأسيس المعرفة الموضوعية على ضؤ الخبرة التاريخية التي يضطلع بها فنانا المبدع، على مدونة ملتزمة، بخبرة قراءته للاشياء بصوت ملفوظ، لحروف حركتها رؤيته لتلك الخطوط واشكالها في استيضاء خبرة القراءة الواعية، والانتباه لخصوصية كل عمل وثقافته ومنابعه التراثية، وكيفية صياغته تاريخيا. الفنان يعلن من ناصية نحتية أعمال توجه لنا المسؤولية أن نحدد نوعية تلك العلاقات التداولية وبالذات عبر لمسات فنية نحتية تفتح سياقا فلسفيا للاطلاع والتأمل.

2:
أن معرفة وفهم الفكر الفني للنحت ليسا كافيين، لافتتاح التضامن الابداعي عن أحقية انسنية الحقيقة، لفلسفة فن النحت لدى الفنان، فالفنان له خصوصيته، في القراءة التراثية والفلكلورية والتاريخية. ومن هذه الخصوصية وصراعها الدامي التي عاشها مع نوع الخطوط للاشكال، وظف الاحتفاظ بمحلية الاشكال، لتجربة تمكن تناقضتها أن تفرز التجربة الواقعية العامة لثقافة السلام، إنها نتاج تفريغ مقولاتها ومفاهيمها بفلسفة متنازع عليها التاريخ باحداثه المتشعبه، ما بين الانسي المتحرك الفاعل وبين الشمول الملازم للنكوصية لهذا الاستفحال لدى الكائن في الحوار مع الاخر، بأسلوب الملفوظ والساكن، الداخل والخارج عن ذاته، لأجل أن يفتح وجوبات على الفن والابداع للانسان، مما جعل صرخة الفنان (غزوان) الذي اصبحت مكنونات تتنازع في لبنته الثقافية و التاريخية في قراءة الموضوعات بمحيط الانعزال و الاستقراء نحو مباعث الرغبة المستقلة، التي لها وصفة ذات سيادة في تحديد علاقة جديدة بالحات الاساسية، مما دعت شاهد على ذلك، ما هو ملاحظ في الخطوط التعبيرية للاشكال النحتية، التي تثير وهج ما هو عمل مفلسف لحالة الواقع الساكن والمتحرك. هذا التحديد في كنف اعمال الفنان المبدع، يمكن ملاحظته وبدرجة معقولية.. علانيتها، تبارح واضح لمساعده فهم نص انسنية الانسان، وكوامن خطوط ومساحات الموضوع بين الاحباط/الانتظار/الترقب في انضاج وعيها، والاتجاه بها نحو قراءة جديدة إلى ملامح حادة للأزمة، من اورام ثقافية مقيحة، مكبوته بتمارضها، وامتداداتها الداخلية والخارجية، بالاضافة إلى رؤية الفنان للتحرر والمعالجة، وظن ما، تفكر اشكال الموضوعات بملامحها الحادة، في استدعاء التراث ومطالبته في الحلول كاحد سمات زوايا الاشكال الممنوحه في الاستذكار والتربص، للعثور عن حل من طبيعة رسم تقاسيم الخطوط وذوات ميلانها الصامت، متسعا بالمساحة لفضاءات يسودها السكونية، مما يجعل الخامة تتمرغ بتنوع الاشكال، وتمليء الموضوعات الاعمال ازدياد في الاندماج، رغم حدتها وشحوبها لحالة التعقيد للفضاء العام، تشعر بتوقد يصاحبك معه تطفح ذاتك بالتأويل والظنون عن المعنى وانت تبحث معه عن الغياب في مباحثه الفلسفية في التفكير. ويجعلك صلدا مشاخصا امام عمل يجعل منك صامتا لسبب رئيسي في دعوة صراخه الانساني، و استمرار المحنة والحيرة.

لا أعتقد أنني مبالغ أو مفرط في أن ما نسمية فكر فنانا المبدع (غزوان علاف)، و هو يحمل أجنحة جمره المحلقة وسط الالهام الجمالي، وتأملات خطوط رماد الاشكال والموضوعات المتناولة لديه تضرم بلفتة مدهشة، تفرد مدورا متنورا، حول ما يفكر فيه انسنيا مع الاخر ولاجله، وجودا واجبا، وكأهمية في رؤيا فنية ابداعية ثاقبة، تميزها صحوة على صعيد التجربة والتأمل، متبنين في بعض الاحيان مقولاته الخاصه، بالنهوض والاصلاح وانتاج معارف عقلية رصينة ومحكمة للسلام والحرية والمحبة، ينشدها ويتناول صنوفها لدى فلسفة الاخر والحرية الملتزمة بعقلانيتها. لا اعتقد من وجهة نظري المتواضعة، أن هذا الابداع الفكري الرائع بتنبؤاته المستقبلية يشير إلى أمل قريب جاهز، بل يطرح المواكبة والمثابرة لتوحيد قيم انسانية، منبها لتنضيجها بحرص، متناولا اياها في التداول من اشكال والرموز لمدلول الحرية الفردية ومحاوراتها مع العقل الجمعي في اشارات التداول والتدارك المباشر في الدلالة. لان الاشارات، تظهر معاجة الفنان لموضاعات تدل على عصف فكري ابداعي، من وصف المجرد الى تراكم ـ-التراكم. ذلك الانفجار اللامحدود من الغضب والانفعال والتمرد والرفض الدامي، تفيض في استمرارية لامحددة من القلق والحيرة الدائمة في اللاوعي بالاعمال، ومن اعمال ذات اشكالية فلسفية في خريف الواقع الفعلي للانسان، إلى مواجهة انعدام العقلانية في تعريف وتجسيد الحرية على الارض. وانها عصف البحث عن الحقيقة، حيرة العقل، وقلق عسير للتفسير في مباحث التطبيق، جعل ذلك بأن تكون الاستدعاءات للرمز، لها مدلولات مجردة الفكرة، تتحرر بمواقع العمل الفني ببعد التبعية التلقينية، بل جعل منها الفنان بتأملاته، بأن هناك غموض لازال يجحد في الجوف الانساني، وكأن القسوة الداخلية في الثواب والعقاب لازالت تقبع شروره والعدمية النيتشوية، رغم الدماء المستنزفه، لازالت تربض في كهوف تراث معشش بخطاب مستحدث، نصوص فاقدة الصحوة، وشخوصه تستحداث من ركام دامي. يا ذا جعلوا منه تقليد لفكر وفلسفة لم تكن لهم الفضل في اشعال الشرور في الحرب، بل الفنان حين يثيرها كي لا يطمرها تختمر دون حوار عقلاني، ويتركها لفراغ العقل لتتعفن بعيدة عن فلسفة الحوار والسلام، بل كان له دور إثارة عام في الفضل في إنتاجها والمشاركه في بعثرة المكنونات لتطبيبها وترتيبها الطبيعي مع الاشياء وعلاقاتها الجمالية بتراتبية منزلة الانسان، الفنان يثير في زواياه النحتية هوامش لا عقلانية منعكسة عن العقلانية حين تعثر عن ثقافة المختلف، تنوير يصل لبؤرة العمل في الخطاب، يمهد الفهم للحاجات ورغبة الانسان بما يريده او يحلم بتحقيقه، مما نجد أنعاكسه يهتدي الى سبيل معرفة التجمل بثقافة الحرية، والذي نجد الفنان هو بدوره وبعد خروج تعامله مع الزمن والمكان في العمل، تنبثق عصف تشكيلات من تركات ماضوية، لها رمزوها التفسيرية الخاصة، تنبش هواجس الماضي الجميل من هم أقرب لطقوس حكايات، تلف مركزها حول حصاد الوعي، والمدرك الانساني على ذاته، الدلالات بالاعمال، نلاحظ مدى خطوطها المنكفأ في محاولة قراءة الاشارات لما يراه هو/هو، او يقرأه هو/ذاته أو يتأمله هو/الاخر، أنها نصوص لخطوط مسموح بتفسيرها والسماح لأي عمل يطرح أو يفرض فكرة تحرر ذاتها من الظهور او الاختفاء. ولهذا ومنذ ملاحظاتنا المتواضعة عن اعمال مبدعنا الفنان (غسان)، أخرجنا من باحة غصات قصباته النحتية، متتاليين بالصمت، لنظهر امام انفسنا، هنيهة من الاقتراب او الابتعاد، الى العقلنة الفلسفية للارتقاب، للاحداث اللاعقلانية المتوقعة، بمشاعر خالصة، متحررة من التبعية التلقينية، منتجين افكار وتصورات، علها تكون، على هوامش عقلانية قابعة في التغريب والاستشراق، في تحطيم صنمية فكر وفلسفة جامدة لم تكن يسمح لها في الظهور، بعد.

في بعض الاعمال، أيضا، نلحظ هناك زوايا تستمر امتدادها الى الكبت المدعوم من مؤسسات الذاكرة التي ضنعها الواقع، رغم تمرد الفنان او محاولة عصيان ظهورها، والتنكيل العاصف بالدلالات التي افقمت حضورها الذاكرة من خلال الواقع المصنع للحرب او الدنيس الادمي لانسانيته، الا ان الاعمال امتزجت بها جمالية، غاص بها الفنان بلمسات غاصت بثقافة ابداعبة فاعلة، وإن اصبح التيه الواقعي للموضوع هو الحقل المستخرج من تجربة الفنان، لمتابعته لها في خضم التفاعل الاستهلاكي، والعابرون باشباح هيامهم وظفائر اشعارهم وخطى الوانهم. ادلى الفنان بحفيظته لها منذ خروج المصطنع نحو التعبير الحقيقي، وتدليل شعوره لما ملموس ومحسوس، تفاصيل الخطوط الشائكة حول تفاصيل شكل الاعمال، وسماح التحرر الفكري من الخشية، جعلها ترجع تلك اللمسات يائسة بعد أن فقدت الكثير من السهر والتأمل، رغم الاشجار المتسلقة في حيرته الدامية.. الا ان هذا التزامن المتوازي للاشكال، يرسم كلمات متزامنة، بعدم فقدانها الاحساس من الانتماء للوطن، وفكرته ببناء التجديد لحرية العقلانية للفرد، وتحرره من التبعية التلقينية... مع ذلك الابداع والابتكار للموضوعات لها سلوانا لهذه السبات، تصارع فنيا من اجل نصرة العقل الابداعي ـ الانساني للفنان، ورمز انتشالها من براثن التراث الدامي، أن الاعمال تشهد مجادلات في دور ترنيمة للعقل والفلسفة والطبيعه، التي يمتزج بها الفنان في انعاكس بنيوي للحضارة الانسانية، وتنوعها الخلاب في فكرتها وتأثيرها على الشكل والجمال، كجوهر متدثر بالكمال، وهنا نتلمس ايضا ظهور زوايا التجادل مع نوع المنحوته كمحارة نازفة في الدقة، تثبت جدية الإنبهار وسببه لدى من يتلقى نظرة عليها، نظرة تشهد لقاءا مبهرا مع ما يريه الفنان من تبصر فلسفي، ولمسات تعمق بملامح السكونيات مع المنحوتات المتصلات، وبين ملفوظات كلاميتهما، كتجريد شارح فلسفة الاشياء في ذاتها، مسترشدا خلالها خصوية المفردة لكل عمل، يُمكن رمزيتها للاخرمن تفسير نصها الكامن، بدلالات وشروحات فلسفية، عند توقفه الكشف عن الدلالة، تمنح التبصر، منبهة الوعي، اشكالياته، في تصارع ابراز منجزات الخطوط، منبسطة كانت أو مائلة والمعقوفة، مهما كانت الاشارة نحو ذاتها، لكن يسقطه ايضا حول الشارح الجمعي للعمل للاعمال الفنية للمنحوتات، تثير التأويل وتأثير رحمها المتوالد عنه من البيئة العامة للفنان، بحيث يشكل منظورا كليا، بما فيه/ذاته داخل سياجها المحدود، وتبعا لذلك ما يردع بموضوعاته عنها، لذلك يستحوذ الاغتراب عليها بطابع الغيب من الوعي، وبالضبط نلاحظ حركة الغياب حاضرة في اغلب اعماله، وبهذا الغياب يفصل ما بين الشكل والموضوع من اتصال ذا قيمة في الخبرة المعرفية ودورها الابداعي في تنشيط البحث الجمالي لفلسفة الفن عامة و النحتي خاصة، عند فنانا المبدع غزوان علاف.

وإلى حلقة قادمة



#عبدالرحمن_شاكر_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاح المعرض التشكلي المتميز تحت عنوان: السعي الى القمة، لل ...
- إصدار عدد جديد من مجلة -ابن رشد-
- قراءة في -تأملات منفي- للكاتب والشاعر المبدع علي حسين كاظم
- حزن عشق معتق


المزيد.....




- -الزمن الهش- للإيطالية دوناتيلا دي بيتريانتونيو تفوز بأرفع ا ...
- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمن شاكر الجبوري - النَحّات السوري غزوان علاف ... طَائِر فينيقي مُطلَق الجَمَرَ ..غامر الرَّمادُ 1- 4