حيدر نضير ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 20:36
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
اليوم الــ7
********************
سعدت جدا ايها الشهيد بنبأ رحيلك لله منذ ذلك السبت وحتى هذه الساعة ، فقد علمت من تجارب السطور ان فتح طريق الحرية اصعب من المسير فيه ، وان الشمعة الفانية للامة لا يعبها النهاية ما دامت قد اوقدت شعلة المقاومة التي لا تندثر ابدا ، وقطفت عشبة الخلود التي بحث عنها السيد كلكامش فاضاعها في فك افعى النهر العظيم وسكب عمرا وردحا من الزمن في مجرى الهباء .. هذه الشعلة او العشبة تصبوا لمديات ابعد واخصب وانجع قد مهدت طريق الانسان الحر بعدك مختزلة الفروع المغلقة والحلقات الحوارية النازفة .
لقد ضحكت على جهلهم المركب وضربت كفا بكف من تهمة الارهارب التي حملت جريرة سيفهم الوهابي انهم اذيال الرذيلة اصابهم العمى في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، لقد ساف حالهم ولم يجد الطغام الا الثأر منك لنلوع الما بعدك ، لكننا سعداء بشاهدتك ايها القريب لله والمقتول على يد البعيد عنه ، ومثلما تعرف العراقيين فهم يعون حجم ضرائب الخيبة التي يحصدوها ال سعود كل يوم ، فقبلك كان الحسين وال الصدر ومحمد المظلوم وكل الاحرار هم تحت يافطة الارهاب او حمل السلاح او السيناريو " التحريض على العنف وزعزعة الامن"
هكذا هي قصتك مثل اي حر يأبى الهوان بغض النظر عن الدين او المذهب او المعتقد ، لازالت كلماتك التي شاهدتها قبل ايام ترن في مسمعي " عمري يجتاز الخمسين عاما لم ارى العدل هنا ليوم واحد في هذا البلد " .
ايها النمر الحي اسقاني الكتاب حكمة المنتمي للارض والسماء والفقراء ذلك ان المتحرر يضيق الخناق بالعبودية فتعيش الاخيرة حالة من التخبط والفوضى والقلق يدفها ان تنتقم بكل معاني الجبن المعهودة عليه .
بالامس كان شحاته دعوة للبحث عنه بعد استشهاده بطريقة عصور الظلام وكم من هم مثلي قد استقصوا سيرة هذا الرجل ، نعم انهم افرع نهرية لبحر الشهادة العظيم .
انها بداية النهاية التي شرعت ساعتها الرملية بالعد العكسي ، ايتها المجنونة المتخبطة في سياسية السكين واف 16 لا تزامطين اكثر فكل حروبك هي "بالوكالة عن جيبوتي واخواتها " .. يقول امرؤ القيس في عجز احد ابيات معلقته ( ومن لم يتق الشتم يشتم ) ، ونحن قد نفذ منا كل اصناف الكلام عنك ، العي يشطط والاخر يهز راسه كبندول عاثر الزمان ، وان من نكد الدنيا ان يكون جارك يصلي ويصوم ويحج ولا يعرف الله .
#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟