حميد طولست
الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 19:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إلى طاحت الصمعة علقوا الحجام ، وإذا طاحت صناديق التقاعد ، علقوا الموظف !!
عملا بالمثل الدارج المشهور بيننا نحن المغاربة "إلى طاحت الصمعة علقوا الحجام" رغم براءته مما قامت به حكومتنا الموقرة يوم الخامس 26 من ربيع الأول 1437 الموافق لـ7 يناير 2016 ، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة، ، حين لم تجد أمام "طيوح" صناديق التقاعد في هذا التردي الخطير، بداً من تعليق وشنق الموظف المغلوب على أمره ورفع سن إحالته على التقاعد ، عملا بالمثل الدارج " إلا ماقدو الفيل ، زيدوه الفيلاة" ، كما لو أن واقع حاله ليس بالقدر الكافي من السوء والتدهور والبهدلة ، حتى تنضاف إلي معاناته سنوات أخريات من المتاعب المكتظة بالبؤس والتعاسة واليأس والحرمان ، وهو الذي انتهت صلاحيته قبل بلوغه سن الستين ،.. مع العلم أن هذا الموظف المسكين لا يد له في ما وقع بصناديق التقاعد من تجاوزات أدت إلى إفراغها ، ولا يتحمل إية مسؤولية في ما وصلت إليه من تدهور مريع ، تريد الحكومة -كعادتها – إصلاحه بقرارتها الترقيعية الجائرة ، التي ، على ما يبدو، ستكون بمتابة القشة التي قسمت ظهر البعير، والضربة الأخيرة (الكاو) للموظف والعامل المغربي بعد كل الزيادات المهولة في الأسعار التي نغصت حياته ، كما أنها ستشكل كارثة كبرى في ميدان التشغيل بما سيزيد من أعداد معطلينا الشباب ..
يحدث كل هذا ولا تحرك جمعيات المتقاعدين ساكنا، رغم كثرتها ، كغيرها من الجمعيات المستنسخة التي ألفنا رؤية صورها الباهتة ، والتي مع الأسف لا دور لها في الدفاع عن منخريطيها ، وتكتفي باصدار بيانات محتشمة ومنبطحة ومتماشية مع مخططات وسياسة الحكومة التي جعلت الموظف والعامل المغربي
يشيخ في الخمسين من عمره بسبب الإجحاف والجحود و"التمياك" على حقوقه ومصالح أهله وذويه ، فكيف تنتظر حكومتنا الموقرة منهم الإنتاجية والأداء الجيد ممن بلغ من العمر عتيا وهو "يجرجره" حتى سن 63 من العمر، أو أنه العناد والسلام والتمسك بالمثل المغربي الدارج :"إلى طاحت الصمعة علقوا الموظف " عفوا علقوا الحجام ...
حميد طولست [email protected]
#حميد_طولست (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟