|
ويش نقول ؟! قصة بلا مغزى..!!
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 16:31
المحور:
كتابات ساخرة
ويش نقول ؟! قصة بلا مغزى..!! تقول الحكاية الفلاحيّة الفلسطينية ،بأن رجلاً ضخم الجثة قوياً صلداً ،يهابُه أهل القرية جميعاً ، لقوته الجسدية الفائقة ولإستبداده الفظيع .. فقد كان ظلوماً غاشماً يعتدي على الآخرين ، أرضهم ومواشيهم ، دون أن يجرؤ أحدٌ على الإعتراض ، والذي تُسوّل له نفسه ،التذمر والاحتجاج كان يتلقى "علقة" تُنسيه الحليب الذي رضعه من ثدي أُمه .. وذات مرة والرجال يتذمرون ويشكون عجزهم ، تقدم صاحب اصغر حجم مُخاطباً الجمع اليائس ، قائلاً ،: أنا الذي سأنتقم لكم من هذا الظالم ..!! نعم ، فالموروث الشعبي الذي يردده جميعهم يقول بأن "الله يضع سره في اضعف خلقه" ، لكنهم سخروا من "المُنقذ" واتهموه بأنه ولا بُدّ وأن لوثة أصابته ... تركهم لحالهم ، وراقب الجبارَ العنيد ، الى أن حضرت زوجته جالبة له ،طنجرة من المجدرة (وهي الكشري بالمصرية ) مع "فحلين بصل" ، فتناولهما ،دخّن سيجارة ، وكعادته بعد الغداء ،استلقى الجبار ليأخذ قيلولته المعتادة ،بعد تعب النهار والوجبة التي ملأ بها بطنه .. دنا هذا الذي "وضع الله سره فيه " ، من العملاق النائم على جنبه ، واستلقى خلفه ، وببطء شديد أنزل سرواله ... والتتمة واضحة !! شعر العملاق النائم بشيء لزج على مؤخرته ،مدّ يده وراء ظهره وأمسك بالفاعل قبل أن يفر ( وهو لم يُرد الفرار أصلاً) ، صرخ وزمجر ، : ماذا فعلت ؟! وهو في حالة من الذهول .. -كما ترى ..!! أجاب صغير الشأن ،ضئيل الجسم .. - وتقولها بكل جرأة ،سأقتلك ... وبدأ يضربه بشدة ،بغيظ وبكل ما أوتي من قوة .. وعلا صراخ "ضئيل الجسم " ، مستصرخاً ،مستنجداً ومناديا على رجال القرية لكي ينقذوه من بين أيدي العملاق الغاضب .. هب رجال القرية ونساؤها نحو مصدر الصوت ، فشاهدوا العملاق يكاد يفتك "بالقزم " .. -ألم تجد من "تتمرجل " (تُثبت رجولتك) عليه سوى هذا الضعيف الفقير ؟! هل انتما مُتكافئان في الجسم والقوة ، حتى تضربه؟ أليس في قلبك ذرة رحمة على هذا المسكين الضعيف ؟ أحتار العملاق ، فماذا يقول لهم ؟ هل يُخبرهم بما فعله هذا الضعيف ؟ وكيف سيفضح نفسه ؟ وإذا حدثهم بالحقيقة ستُلاحقه الألسن وتلوك سيرته ، حتى الموت ؟ وكيف سيعيش بينهم وهم يعلمون بأن أصغرهم حجما وأقلهم شأناً قد "علّمَ" (ترك علامة معنوية) عليه ؟ كان يضرب بكل غل ، وهو يسأل "غريمه " : قُل لي ، "ويش نقول ، ويش نقول" ؟!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-العسكريتاريا- الاسرائيلية .مساهمة في الحوار مع الاستاذ محمو
...
-
ألوجه والعجيزة ..
-
ذاكرة الأنامل ..
-
يوم أسود؟ أبيض؟!
-
يومٌ ملائمٌ للإحتفال ..
-
موسم -ألحصاد- ..
-
عُرسٌ يميني ..!!
-
أليسار الإسرائيلي : صراعُ البقاء ..
-
أختان ..!!
-
ألذكورية : وجهة نظر فقط ..!!
-
التذويت
-
كلب الشيخ، شيخ ..!!
-
المسيحيون في القدس ..
-
ألحمدلله على السرّاء والضرّاء ..
-
الذكورة المبتورة ..
-
الطيور على أشكالها ..
-
-الخنزرة- الرأسمالية في -أبهى- تجلياتها ..!!
-
فترة التغاضي ..
-
الحياةُ في عالَمَيْن ..
-
جائزة متحف -هيخت- ليارا ..
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|