داعش صناعة خارجية أم نبتة داخلية محلية!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل الدواعش صناعة خارجية دولية ام نبتة داخلية محلية !!؟؟
***************************
الدواعش وكل جماعات التطرف والارهاب الديني في الحقيقة ليست صناعة مخابرات اجنبية من حيث المنشأ بل هي نتيجة وثمرة طبيعية لتزواج عاملين وهما :
(1) تراث ديني سلفي ملغوم يتم التعامل معه على أنه مقدس ومعصوم !! .
+
(2) واقع اجتماعي وأخلاقي وسياسي مأزوم مشحون بالاحقاد والعنصرية والديكتاتورية وتهميش دور العقل وضمور مفهوم وقيمة العدل! .

ثم تأتي ، بعد هذا الاصل في النشوء لظاهرة التطرف والارهاب ، الفرص والظروف المواتية لنمو وتطور وانتعاش وتمدد وتكاثر مثل هذه الجماعات الارهابية الدموية ، إما بشكل بطيئ ومحدود او بشكل سريع ومتسارع واسع النطاق كانتشار النار في الهشيم وذلك حسب الظروف والفرص المواتية ، وأهم هذه الفرص ، بعد ثورة الاتصالات والمعلومات ، هي وجود فراغ أو ضعف وعجز في سلطة الدولة او انهيارها بالكامل وحلول الفوضى محلها كما هو الحال في سوريا والعراق وليبيا ! ، لهذا لا نجد للدواعش وجود او حضور قوى في الدول القوية والمستقرة الا في نطاق محدود جدا كما هو الحال في الجزائر والمغرب والاردن والسودان ودول الخليج ! ، أما استغلال الجماعات الاسلامية المتشددة من قبل الحكومات والمخابرات العربية والغربية والايرانية وغيرها بل واستغلال بعض القوى السياسية لها في صراعها مع السلطة كاستغلال الاخوان المسلمين لهذه الجماعات ، وربما التنسيق معها سرا ، لخدمة اجندتهم السياسية السلطوية ضد خصومهم السياسيين وكذلك استغلال بعض الحكام للصوفيين او السلفيين ضد معارضيهم فهو أمر مؤكد ايضا وحدث ويحدث وسيحدث ! ، ففي ظل هذه اللعبة السياسية والامنية القذرة وغياب الاخلاق والتقوى يصبح عند هؤلاء اللاعبين الكبار والصغار (كل ما هو متاح مباح)(والغاية تبرر الوسيلة) ويغدو الدين والوطنية والثورية بل وحتى القبلية والجهوية مجرد (أدوات)و(أوراق) سياسية في هذه اللعبة الدموية على السلطة والثروة والنفوذ ! .
*************
جمعتكم مباركة ......
سليم الرقعي
28 ربيع الأول 1437 هجري/عربي/قمري
8 يناير 2016 ميلادي/غربي/شمسي

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات