أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - نصوص وقصص ساخرة - القسم السادس















المزيد.....

نصوص وقصص ساخرة - القسم السادس


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 14:35
المحور: كتابات ساخرة
    


نصوص وقصص ساخرة - القسم السادس
نبيل عودة

طبيبة...

رجاء اخلع ملابسك.. لا حاجة للارتباك.. أنا طبيبة ورأيت آلافاً مما تظنه مميز رجولتك.. تأكد، رغم انك رئيس بيت، أو حتى لو صرت رئيسا لجمهورية عربية، فلا فرق، لن تزداد رجولة أو سحرا. هل تعرف، عندما كنت صغيرة استغربت أني لا أملك ما يملكه أخي ويفخر به. شكوت لوالدتي، فماذا قالت لي والدتي؟ قالت أني بما أملكه استطيع عندما أكبر أن أملك وأسيطر على آلاف مثل الذي عند أخي.. لذا لا ترتبك، وليكن واضحا لك ولمعشر الرجال، أنكم لستم الأفضل بهذا الشيء الذي تفخرون به... الرب منحكم هدية التبول وقوفا، ولكنه منحنا القدرة على الوصول للمتعة الجنسية مرات متكررة... فما هو الأفضل حسب رأيك؟ لنفترض أن أذنك تحكك بشدة، ما العمل؟ ستدخل أصبعك وتحكها. بعد ذلك تخرج أصبعك. قل لي من يشعر بالمتعة أكثر؟ أصبعك أم أذنك؟

حـــــوار...

الكاهن: من أين كسبت هذه الأموال؟
- منذ ركعت في الكنيسة لوداع البلد فتحها الله بوجهي، أصبح الحديد الخردة تجارة مربحة، اليوم لدي عدة شاحنات وعدد من العمال، اشتريت بيتا، المسيح فتحها في وجهي بعد ان رجوته في صلاتي الوحيدة ان يتطلف بي وبالأولاد.
- انا كاهن واصلي يوميا بإخلاص عدة مرات.. ولا نحصل على ما يساعدنا في تغيير مقاعد الكنيسة مثلا ؟
- الصلاة ليست بالكم، ولا بالصراخ والصوت المرتفع، ليست بالشكل الذي نظهر به في الشارع بملابس غريبة عجيبة. الصلاة يا أبونا الخوري من القلب والقلب لا يغير شكله ولا قوة دقاته.
- لكني اصلي بصمت ومن القلب وعدة مرات كل يوم؟
- يبدو انك ملحاح يا ابونا الخوري .. هل تظن ان الله لك وحدك...؟!

ايمان...

كانت امرأة ورعة متدينة تخرج كل صباح لبلكونة بيتها، تنظر إلى السماء وتصرخ بأعلى صوتها وهي تفرد ذراعيها على أوسع ما تستطيع: "مجدوا الله". لكن جارها كافر ابن كافر، كان يغضب من صرختها الصباحية التي تحرمه من ساعة نوم أخرى، فيطل من شباك بيته ويصرخ نحوها: " لا يوجد الله".
وهكذا عاشا سنوات. لا حديث بينهما، حتى ولا سلام. هي تصرخ كل فجر: "مجدوا الله" وهو يصرخ بعدها غاضباً: "لا يوجد الله".
حدث أن واجهت المرأة وضعاً مالياً صعباً جداً، لدرجة أنها عانت من الجوع، مع ذلك لم تتوقف عن الصياح فجراً: "مجدوا الله" وفورا يجيئها رد جارها: "لا يوجد الله". لكن الجوع أرهقها، فضعف صوتها، وقفت ذليلة في فجر أحد الأيام تنظر إلى السماء وتقول: "منذ يومين لم يدخل الطعام فمي، يا إلهي إبعث لي ما ينقذني من جوعي... ليتمجد اسمك.. مجدوا الله".
انتظرت أن يرد جارها كعادته، لكنه لم يرد، استبشرت خيراً أن الله أخرسه كما كانت تطلب في صلواتها من الرب. أيقنت أن الرب لن يتخلى عنها وسيبعث لها ما ينقذها من جوعها.
عندما فتحت باب بيتها بعد ساعة أو أكثر لتذهب إلى السوق علها تجد بعض ما يصلح للأكل في عربات القمامة، فوجئت بأكياس الطعام من خضار وفواكه ولحوم ودجاج وأسماك أمام باب بيتها، فصرخت بسعادة: "مجدوا الله". وإذ بجارها يفتح باب بيته ويصيح بها: "أنا من اشتريت لك الطعام، لا يوجد الله".
نظرت اليه السيدة مبتسمة وصرخت: "مجدوا الله، مجدوه كثيراً... لأنه زودني بالطعام وجعل الشيطان الكافر يدفع ثمنه".

المراهنة...

كان صديقان يجلسان في مقهى يحتسيان الشاي. على طاولة ليست بعيدة عنهم كان يجلس شخص أقرع الرأس . قال الأول :
- هل لاحظت الشخص الأقرع على الطاولة في الزاوية الشمالية ؟ اجابة صديقه :
- أجل لفت نظري منذ جلسنا. قال الأول :
- انا على ثقة مطلقة انه نيكيتا خروتشوف الرئيس السوفياتي الأسبق . اعترض الثاني:
- ولكن خروتشوف قد مات وشبع موتا ؟ قال الأول :
- هذه دعاية سوفياتية من يصدقها ؟ اجاب الثاني:
- حقا قرعته تشبه قرعة خروتشوف ، ولكن ليس كل قرعة تخفي تحتها خروتشوف ؟ والمثل يقول " يخلق من الشبه أربعين". قال الأول:
- انه خروتشوف بعينه ، وانا مستعد ان اراهنك . رد الثاني :
- وانا أقبل الرهان 100 دولار مقابل 100 دولار.. اذا تبين انه خروتشوف فانت الرابح ؟ .
قال الأول بحماس:
- موافق
وقام واقترب من الرجل الأقرع :
- تحية ايها الرفيق خروتشوف . التفت اليه الأقرع غاضبا :
- انصرف من امامي ايها المغفل .
عاد الى طاولة صديقه وكأن شيئا لم يحدث ، جلس رشف من الشاي وقال بكل هدوء:
- رأيت كيف صرخ بوجهي؟ الآن لا يمكن ان نعرف ما هي الحقيقة اطلاقا.

أين الخيمة؟

طارد ضابط شرطة مع معاونه مجرماً هارباً، في الليل نصبوا خيمة صغيرة وناموا داخلها في الخلاء. استيقط الضابط ونظر الى النجوم والقمر.. وأيقظ معاونه، قال له:
- انظر الى السماء وقل لي ماذا ترى؟
نظر المعاون وقال بعد تفكير مقلدا أسلوب الضابط حين يحلل قضية جنائية:
- أرى ملايين الكواكب، استنتج من ناحية علم الفلك، انه يوجد ملايين الكواكب السيارة وملياردات النجوم، استنتج من مستوى سواد الليل ان الساعة قريب الثالثة صباحا، استنتج من ناحية علم التنجيم ان كوكب زحل في برج الأسد اليوم. استنتج من ناحية علم الأرصاد الجوية ان اليوم سيكون جميلا ومشمسا، ومن ناحية لاهوتية استنتج ان الله هو القادر على كل شيء واننا نحن صغار وعديمو أهمية.. كيف ترى ملاحظاتي يا سيدي الضابط؟
- انت عظيم الغباء يا معاون، لم تلاحظ أهم شيء، بأننا ننظر الى السماء مباشرة لأننا بدون الخيمة التي نمنا داخلها.. مما يعني ان الخيمة سرقت ونحن نيام؟!

رأسمالية في التطبيق...

التقى زميلان الأول غني جداً والثاني مستور الحال.
الغني اشتغل كل حياته بتربية حمام البريد، والثاني اشتغل بالتجارة، اشترى وباع وسافر وتجول في نصف دول العالم، والغني لم يغادر سطح منزله حيث حماماته....
التقيا في مطعم وتذكرا أيام المدرسة... وسأل مستور الحال:
- قل لي يا صديقي، جمعت في حياتك أموالاً طائلة، كيف فعلت ذلك وأنت لم تتحرك من مكانك؟!
أجاب الغني:
- ربحت كل أموالي من تجارة حمام البريد.
- حمام البريد...؟ جميل جداً، يبدو أنك بعت ملايين الحمامات لتصبح مليونيراً؟
- لا، أبداً، لم أبع إلا حمامة واحدة، ولكنها كانت دائماً ترجع إلى قفصها، كما دربتها. لذلك ربحي كان كاملاً...



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات القبور في دولة تتحدث باسم الأموات أكثر مما تتحدث باسم ...
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الخامس
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الرابع
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثالث
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثاني
- نصوص وقصص ساخرة
- شماسي الجبهة تطلق النار على علي سلام..!!
- مخاطر التفكير على عقل التكفير
- مطلوب جهاز سمع للجبهة.. وربما جهاز كرامة أيضا!!
- رسالة نصراوية إلى أهل -التحليل الطبقي-
- اربعون عاما لانتصار الجبهة في الناصرة
- بلدية الناصرة تبني الجسور مع الأهالي ولا تحفر خنادق العداء
- تعريفات حرة
- تحديات للغة العربية في اسرائيل !!
- مهزلة صحفية... !!
- قصص فلسفية ليست قصيرة جدا
- فلسفة مبسطة: المضمون والصورة
- سوريا بين نظام انتهت صلاحيته وواقع يثبت أقدامه
- النكبة الفلسطينية – الحقائق بمواجهة التزوير!!
- تناقض البنيان النظري للماركسية والواقع القائم


المزيد.....




- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
- -بوشكين-.. كلمة العام 2024
- ممثلة سورية تروي قصة اعتداء عليها في مطار بيروت (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - نصوص وقصص ساخرة - القسم السادس