عن ماذا سيتحدث الملا روحاني في باريس؟

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في خضم المشاکل و الازمات الحادة التي يعاني منها النظام الديني المتطرف في إيران و مع تزايد و تصاعد حدة الممارسات القمعية لهذا النظام في مجال إنتهاکات حقوق الانسان و إستمرار وتيرة الاعدامات بصورة إستثنائية، يستعد رئيس النظام المتطرف حسن روحاني من أجل القيام بزيارة لفرنسا في 28 کانون الثاني القادم.
هذه الزيارة التي يقوم بها الملا روحاني لباريس، تأتي من أجل إستجداء البلدان الغربية من أجل مساعدته لحل المشاکل و الازمات العويصة لبلاده و التي إختلقها النظام بنفسه، والملفت للنظر إن روحاني يقوم بهذه الزيارة وقد ثبت للعالم کله کذب و خواء و زيف معظم إدعاءاته بشأن الاصلاح و الاعتدال، خصوصا فيما يتعلق بوعوده الکاذبة بشأن إصلاح الاوضاع الاقتصادية و المعيشية للشعب الايراني.
تصاعد نسبة الفقر الذي تتصاحب معه المجاعة أيضا في ظل إرتفاع غير معهود لنسبة البطالة، الى الحد الذي صار أکثر من 70% من الشعب الايراني و کذلك إرتفاع نسبة البطالة مع وجود قرابة 12 مليون إيراني يواجهون خطر المجاعة، کل هذا أثبت بمنتهى الوضوح إن أي وعد من تلك الوعود المعسولة لروحاني ليس لم يرى النور فقط وانما حدث العکس تماما.
الازمات الحادة التي يعاني منها الشعب الايراني و المشاکل و الازمات و حالة التوتر التي أوجده تدخل النظام الديني المتطرف في إيران في المنطقة، والذي تسبب في الکثير من الکوارث و المآسي و المصائب و إن الاحداث و التطورات المأساوية في سوريا، و تشرد أکثرية الشعب السوري من جراء الدور التخريبي الاجرامي المشبوه لهذا النظام المتطرف، ولاندري کيف سيخاطب الملا روحاني مضيفيه الفرنسيين و کيف سيتحدث عن الاوضاع و التطورات في بلاده وعن شعبه الغارق في مآسيه الى أذنيه.
هذه الزيارة التي يحاول روحاني من خلالها إستجداء فرنسا و الدول الاوربية من أجل إخراج النظام من دوامة أزماته و مشاکله المختلفة التي تحاصره من کل الجهات و تضيق عليه الخناق، علما بإن هذا النظام و قبل التوقيع على الاتفاق النووي، کان يصور للشعب الايراني بإن المشاکل الاقتصادية کلها ناجمة عن الحصار و العقوبات المفروضة عليه ولکن وبعد التوقيع على الاتفاق صار يطلق تصريحات مفادها إن مشاکله و أزماته أعمق و أقدم من ماترتبت عليه العقوبات و الحصار الدولي.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات