سعدي عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 13:12
المحور:
الادب والفن
* ياسمين *
قصيدتي التي لم اكتبها بَعدُ
سعدي عبد الكريم
ياسمين ...
يا زنبقة العمر
ومَليّكة الدهر
وقصيدتي التي لم اكتبها
بعدُ !
يا ربيع السِّفْر
وابتهال الشعر
ورذاذ المطر
يا أيتها المبتكرة الحرف
في قصائدي
والمخبوءة في قلبي
وبين أضلعي
أجسها حين معنى
في بريق العيون
وابتكار الشجون
واشتعال الحنين !
..........
ياسمين ...
يا زنبقة شممتُها على شواطئ (طنجة)
وقصيدة كتبتُها في حانات (مراكش)
وأغنية ترنمتُ بها على مشارف (كازبلانكا)
يا ماء البحر
وماء النهر
يا أيتها الدنيا
كل الدنيا !
التي غادرتني
على حين غفلة منها
ومني !
أربعون عاماً
وأنا أتلظى بين الحب
وبين الحرب
وبين شتات القهر
وضيم العمر
وسطوة الشعر
وأنت تَشُعيّن مثل أيقونة ضوء
في ليلي
وترنيمة سومرية كبرى
في بوحي
وفي صمتي
وما بينهما !
..........
ياسمين ...
يا (طنجة) الأنوار
وعطر الجلنار
يا شاطئ البحر
الذي فارقته
من عشرين عاماً ونيف
واشتهي أن أعود إليه ثانية
كلما جنَّ الليل
وحال الحوّل
وكلما ضّجَ صهيل الخيل
في رأسي
في ارتهان الليل
وامتحان السيل
وفي خطايّ المتعثرة بالحروف
إليكِ !
..........
ياسمين ...
يا أنتِ
يا جمار النخل
وضوء الليل
يا زنبقة نائية
اشتهي أن أشمها
وقت الشروق
وعند الغروب
وأنا ملتحف بأوراقي
وأشعاري،
متكئٌ على أريكتي
اشرب قهوتي
كخراب افترشَ الكون
حتى مسه الجنون
واقترب من حتفه
ليل المنون !
..........
ياسمين ...
يا زنبقة الذهول
ويا زهوّ الفصول
ويا مليكة توجها الله
على قلبي
وأغنية ترنم بها العاشقون
في ضواحي ( فينا )
...........
ياسمين ....
يا فسحة موشومة بالسكون
وحدائق مجبولة بعطر الياسمين
وقصيدة اكتبها الآن بدمي
أضمها الى صدري
حين شوق
وحين معنى
مثلما ضَّمَ النخل
عروش السعف
ومثلما خبأ الله لؤلؤة
في لّج البحر
وأنا المبحر فيه
وأنا الغارق فيه
والمقتول فيه !!!
#سعدي_عبد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟