أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المثقف العراقي و ما يمر به اقليم كوردستان














المزيد.....


المثقف العراقي و ما يمر به اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما دور المثقفين فيما يمر به اقليم كوردستان من الازمة الخانقة ، سواء كانوا في العراق او اقليم كرودستان او في المنطقة بشكل عام، و ما المطلوب منهم ان يؤدوه و هم لم يهتمو و كانه لا يمت بهم الموضع بصلة كما نرى لحد الان .
ان قصدنا المثقف العربي العراقي، فاننا نتكلم من باب المعاتبة لانهم يتصرفون حقا و كانهم استراحت ضميرهم و شاهدوا اقليم كوردستان كما يعيش الاجزاء الاخرى من العراق متراجعا و وقع في حال اكثر ازمة منها . و لنا ان نسال ما يجب ان يُسالوا عليه و عن دورهم في الوفاء للعشرة التي كنا فيه لعقود على الاقل و كما ادعوا هم قبلنا، و انهم امنوا بالانفصال اخيرا و يبدوا ان الاوان ان يفرضوه على اقليم كوردستان دون ان يعلم .
لم نسمع من المثقف العرب العراقي من يتعاطف مع ما يعيشه الشعب الكوردستاني على الاقل بكلمة او مؤاساة، بينما كان ينتقد الاقليم و يتهمه بالسرقة و الاتكال على امواله وماله عندما كان يعيش في وضع اقتصادي افضل من الان .
القومجيون المتعصبون الذين صرخوا و خرسوا العالم و ندبوا حظهم يوميا لانهم يرون الاقليم حسب اعتقادهم يعيش على حسابهم متعافيا بعد كل تلك التضحيات، بينما عانى الامرين من ظلم الدكتاتورية و تنفس الصعداء قليلا و لم يروه مستحقا لذلك، لا ننتظر اي موقف منهم و انما عتبنا على اليساريين قبل غيرهم!
انهم ادعوا الاخوة، و لكنهم اثبتوا زور ادعائهم في وقت الضيق و لم ينبسو ببنت شفة و باية كلمة على ما يجري، بينما يتباكون على الاخرين في خارج العراق يوميا و كانهم اشفوا غليلهم بما يحصل في اقليم كرودستان .
لم نر منهم موقفا معارضا للسلطة الكوردستانية و ليس العراقية على ما تظلم به الشعب، بينما كانوا ينتقدونها على تعامله مع المركز و ما حصل من التعقيدات و الخلل في تلك العلاقات بين المركز و الاقليم .
لم نشهد لهم موقفا مناسبا حول ما يجري ازاء السلطة الكوردستانية و العراقية معا على استمرارهم في الخلاف على حساب الشعب الكوردستاني و من باب الحقوق الشعب الكوردي، بينما اصموا الناس بصراخهم معاتبين الجميع في وقته على الاختلاف في الاوضاع المعيشية بين الاقليم و المركز و ما سار عليه الاقليم خطوة قليلة نحو الامام .
لماذا الحسادة باسم الوحدة و الاخوة تضليلا، و يكشف الشعب الكوردي فيما بعد انه ليس هناك اي موقف مخلص يدل على تلك الادعاءات من الاخوة و الوحدة الوطنية و حق المكونات على البعض .
ان كان هذا موقف المثقفين العرب العراقيين، هل من الواجب ان ينادوا بالاخوة و يشكون الاخوان في وقت الفرح بينما هم لم يلتفتوا اليه ولو بكلمة في وقت الترح، بل منهم من يضغط اكثر باسم القومجية و من يعتبر نفسه مثقا ايضا . و من هنا يمكن ان نقول لا يمكن ان يشكوا المثقفين الكورد من سلطته عند اي مكون اخر و يناضل ضد القهر و الظلم الذي يلقاه من سلطته قبل غيرها .
اليس من المفروض ان يكون المثقف الحقيقي حقانيا ينظر الى الجميع بانسانية بعيدا عن التعصب و التطرف و ينظر من المنظور هذا الى شعبه بما فيهم من المكونات و الى قضاياهم المصيرية بعين المساواة و بعيدا عن الانحياز باسم العرق و الدين والمذهب، فهل راينا من هذا النوع من المثقفين العرب خلال سنين التحرر على الاقل ؟
هل يتذكر المثقف العربي العراقي المدعي باليسارية بشكل خاص، او الميالون الى اليسار انهم تكلموا عن الطبقة الكادحة في العراق و ادعوها بعيدا عن التعصب القومي و يجب النظر اليهم كطبقة واحدة، و اليوم لم نسمع منهم ولو انينا و ليس مواقفا ازاء ما يحصل ازاء تلك الطبقة على الاقل في اقليم كوردستان . ماذا حصل ؟
كما قلنا ان السلطة الكوردستانية اغلقت اذانها و عيونها و فقدت لسانها ازاء ما يجري في اقليم كوردستان نتيجة فسادها و فشلها في الادارة و الحكم . و يزداد الاقليم ازمة اكثر فاكثر يوميا، و لم يجد الشعب مخرجا و السلطة لامبالية حقا في كل شيء، مغلقة طريق النجاة و مطبقة عليه بكل وسائل القمع و كانه الان في جحيم حقا يعيش دون اية وسيلة و عاد الى القرون الوسطى بعيدا عن الكهرباء و الماء و غير قادرة على دفع حتى رواتب الموظفين و افلست حقا و لم تعلن فشلها و لا افلاسها .
لنا ان نعاتب الجميع على مواقفهم النابعة من اللاموقف و سكوتهم عن الحق يوم الازمة و صراخهم يوم الفرح في اقليم عاش طوال تاريخ العراق تحت ظيم العنصرية و الاحتلال دون ان يؤخذ راي شعبه في تاسيس هذا البلد، و يجب ان لا ينسوا ما يكون عليه موقف المثقفين الكورد ازاء ما يحصل في العراق مستقبلا،و له الحق .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم تتعامل السعودية مع المفتي الارهابي بعدالة
- تخبط الراسمالية الامريكية تتوضح من تعاملها مع قضايا الشرق ال ...
- اعترف اردوغان بلسانه
- هل يفيد الكلام عن الحلول المقترحة لحل الازمة في كوردستان ؟
- لماذا خضعت تركيا للتعاون الاستراتيجي مع السعودية ؟
- ماذا يخبيء لنا العام الجديد
- هل بنى البرزاني اسس الدولة كي يعلنها
- اقليم كوردستان بين بغداد و انقرة
- هل الحكم الذاتي يناسب كوردستان الشمالية
- البرزاني لم يدعو الى الاستفتاء ايمانا منه بالاستقلال
- هل المشكلة في التاويل ام في النصوص ؟
- هل البرازني يترك خندق اردوغان ؟
- وصلت الحال لانبثاق مفارز مسلحة لثورة العصر في اقليم كوردستان
- المحسوبية و المنسوبية لدى قادة الشرق
- كوردستان و مراكز العبادة
- كيف يتعامل الشعب الكوردستاني مع المازق الحالي
- تغيير الادوار في هذه المرحلة بسرعة شديدة
- الى من هم لصوص السياسة في كوردستان
- التضليل من اجل غاية تضليلية ايضا
- من كان حرا يكون قويا ام العكس صحيح ؟


المزيد.....




- بميزانية ضخمة.. تركي آل الشيخ يعلن عن مسلسل -أكشن- لأحمد عز ...
- دول -جوار سوريا- تتفق على إطلاق جهد استخباراتي مشترك لمحاربة ...
- أمين عام حزب الله: لدينا قيادات وقدرات كثيرة واستعدنا السيطر ...
- تسريب بيانات خطير في إسرائيل يكشف هويات وعناوين آلاف حاملي ا ...
- الشرع يعلن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في أحداث الساحل ...
- حزب أردوغان يعلق على أحداث الساحل السوري ويوضح أهدافها
- الصين: الأسلحة الأمريكية لن تمنع زوال ما يسمى -استقلال تايوا ...
- ماسك: ستارلينك لن توقف تشغيل خدماتها في أوكرانيا
- ترامب: التعليم في الولايات المتحدة هو الأسوأ في العالم
- الجيش الروسي يرفع العلم الوطني في إحدى مناطق كورسك المحررة ( ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المثقف العراقي و ما يمر به اقليم كوردستان