أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال ابو شاويش - الى د احمد يوسف...مع الاحترام














المزيد.....

الى د احمد يوسف...مع الاحترام


طلال ابو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


إلى د. أحمد يوسف ...مع الإحترام !
اهبط باعترافاتك من الفضاء العام الى الفضاء الخاص !
قراءة نحترمك عليها و نقدر عاليا جرأتك المتميزة كونها تندرج في سياق (وشهد شاهد من أهله!)
ولكن يا دكتور القضية لم تعد مجرد اجتهادات حركة مقاومة إسلامية قد تخطئ هنا و تصيب هناك...القضية تجاوزت هذا التوصيف و بمسافات بعيدة...ما تمارسه حركتكم هي خطايا كبرى تسهم وبخطورة كبيرة في قتل المشروع الوطني...وأكتفي هنا يا دكتور بما انتقيته من أسباب تطرق إليها المفكر الإسلامي د منذر عبد اللطيف كأسباب لانهيار و فشل تجربة الحركات السياسية في الحكم وكنت أتمنى أن تسوق العشرة أسباب كما أوردها من استندت إليه في مقالتك...

أولاً-(الثقافة الفوقية؛ والتي تعني أن فلسفة تثقيف أبناء الحركة الإسلامية تقوم على أسس من الفوقية).
نعم يا دكتور ...حركتكم وقياداتها يؤكدون كل صلاة أنهم مصطفون من الرب و بأنهم خلفاؤه على الأرض...يقصون الأخرين ولا يستمعون إلا لصوتهم هم فقط...حركتكم يا دكتور تحاول اختصار تاريخنا كله... فالنضال الفلسطيني بدأ مع انطلاقة حماس فقط !

ثانياً-( الثقافة التبريرية؛ حيث إن الحركات الإسلامية تتميز بقدر غير معقول من القدرة على التبرير)
بالتأكيد يا دكتور...واسأل أي أحد من غزة عن هذه المسألة خصوصا...فأتحدي أن تأتي لي بأي بيان أو تصريح لأي مسئول من حماس يقر فيه بارتكاب أي خطأ...فهي الحركة الربانية التى يوحى لها و لا تقع في أي خطأ أو خطيئة-معاذ الله!

ثالثاً-(القفز في الهواء؛ ويعني ذلك عدم تقدير البيئات الداخلية والخارجية بالشكل الصحيح.)
وهنا يا دكتور أكتفي بتذكيرك بما لم و لن ينسى أو يغادر ذاكرة أي فلسطيني من قطاع غزة: ثلاث حروب انتصرتم فيها لوحدكم! بينما لم يفهم أهل غزة إلى الأن وبعد كل التضحيات الهائلة التي قدموها كيف انتصرنا و ماذا حققنا و ما هي صورة المستقبل الذي ننتظره جميعا! نعم هي قفزات في الفراغ وهرب دائم إلى الأمام !

رابعاً-( العفوية والعشوائية والتسلط في اتخاذ القرارات.)
صحيح يا دكتور وذاكرة المواطن الغزي تخزن يوميا مثل هذه القرارات العفوية والعشوائية و المتسلطة –كما تقول أنت مستندا إلى د منذر عبد اللطيف _أنار الله عقله و أضاء بصيرته-
فسياسيا تجاوزتم براجماتية حركة فتح...واقتصاديا أبكيتم التاجر و المستهلك وصنعتم إمبراطورية مالية مخيفة تقوم على قهر الناس واعتصارهم...واجتماعيا أوصلتم الأنقسام إلى داخل كل مواطن فينا...وثقافيا حاربتم أي خطاب يخالفكم وأعلنتم خطابكم واحد وحيد منزل و منزه عن الأخطاء فهوى المشهد الثقافي إلى الحضيض...
أليس الأمر كذلك يا دكتور ؟!

خامساً-( صناعة الأعداء؛ من الواضح أن لدى الحركات الإسلامية قدرة هائلة على صناعة الأعداء.)
مبدعون في هذا الجانب يا دكتور...ولن أتحدث هنا عن سلوك الإنقلاب أو الحسم- كما يطيب لكم تسمينه- فلست بصدد نكء الجراح أو اجترار أوجاع أتمنى أن تمسي مجرد ذكريات سوداء طواها الزمن...إدارتكم يا دكتور لقضايا غزة ولمتطلبات الحياة في قطاعنا المنكوب تثير الحقد و الضغينة في أنصع القلوب بياضا و طهارة و إيمان...وتضاعف أعداءكم يوما بعد الأخر...أدرك تماما أنكم منظمون جيدا و تستطيعون بسهولة حشد مائة ألف مصفق في ساحة الكتيبة ولكن غزة قاربت على تتمة المليون الثاني...قطاع كبير وشرائح كثيرة من هذين المليونين كفروا بكم (ولم يكفروا بالمقاومة !)...ولكن تذكروا جيدا أن الكثير من أنظمة الحكم التي تتهاوى هنا و هناك كانت في بداياتها ثورات أو حركات مقاومة انفضت عنها جماهيرها و شعوبها بعد انحراف بوصلتها !

ألا ترى يا دكتور أن ممارسة واحدة مما ذكرت كافية للانحدار بالنظام السياسي الناشئ إلى أحط المستويات وجر العلاقات الوطنية والسلم المجتمعي إلى صور كارثية ستدمر المشروع الوطني بأكمله؟
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2016/01/03/389568.html



#طلال_ابو_شاويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاراج الجنوب
- لا قداسة مطلقة للمقاومة!
- كلنا مقاومة...ولكن !
- اخر تغريدات حلمي المهاجر !
- مناهج حقوق الإنسان بالأونروا ...فلسفة تربوية وطنية أم رؤية ا ...
- عساف )2)
- تعليقا على المواقف الظلامية من عساف(1)
- اعتذار لاسرانا!
- يا مصر عودي!!
- ليس ردا على مصطفى ابراهيم
- اعشق الجينز...امقت الجلباب!
- الجل و الجينز و العصا!!!
- عبثية...........2
- عبثية!!
- في يوم الارض
- لا للمصالحة!
- ادارة الانقسام لا انهائه!
- حاسوبها الشخصي جدا!
- المفاوضات السرية مع اسرائيل..وصفة سحرية لانتاج الورطات الفلس ...
- كلمة وفاء لاسرانا البواسل


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال ابو شاويش - الى د احمد يوسف...مع الاحترام