ايمان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 23:40
المحور:
كتابات ساخرة
سحر للمحبة
حدثتني والدتي ذات يوم عن جارة لنا نناديها بأم زهراء
كانت جارتنا ام زهراء مدللة من قبل زوجها، يشتري لها ما تشتهي وتحب ويتسوق لها ما تحتاج من السوق و لكن عيبه الوحيد انه احيانا يغضب وكانت ام زهراء لا تحب هذه الصفة من زوجها وذات يوم مرت امرأة تمتطي حمارا تطرق الابواب طالبة الخبز اليابس لحمارها و دار حديث بين ام زهراء وتلك الغريبة
تحدثا عن الرزق والغيب والحظ وكان مما ادعته تلك المرأة انها تستطيع عمل حجاب لتجعل الزوج مطياع محبا لزوجته ولا يعصي لها امرا فما كان من ام زهراء الا ان شكت من نوبات غضب زوجها وانها تتمنى لو انها تستطيع عمل شيء يجعل زوجها محبا لها راضيا عنها مدى الحياة ..
فقالت لها السيدة ان ما تطلبه موجود عندها
فأدخلت ام زهراء السيدة الى بيتها فطلبت منها ان تغلق الاضواء وتسدل الستائر ﻷ-;-ن العمل لا يجوز الا في مكان مظلم وبدأت السيدة تخرج اوراق عشبية وبخور وتشعله في ارجاء البيت و بعدها طلبت من ام زهراء ان تحضر لها كل ما تملك من مصوغات ذهبية و هكذا لفت السيدة تلك المصوغات مع احجار واعشاب و خرز و صنعت منها لفافة وطلبت منها ان تتحزم بها الليلة بطولها وعند الصباح تفتحها ...
اطاعت ام زهراء ذلك الامر ولكن عند منتصف الليل انفتحت اللفافة وتبعثرت محتوياتها على السرير واذ به احجار واعشاب و لا وجود للذهب فزعت الزوجة ايما فزعا وانتابها رعشة ايقضت زوجها الذي كاد ان يفقد عقله حين استنطقها عن هذه الاحجار وعلا صوته ليلا و انتابته نوبة غضب جنونية فتلك الغريبة استغفلت زوجته وابدلت الذهب بكومة حجار وحصى واعشاب ...وعند الصباح لفت ام زهراء ملابسها بقطعة قماش وحملت طفلها وفرت هاربة الى اهلها وبعد ثلاثة اشهر عفا عنها زوجها واعادها للبيت ولكنه منذ ذلك اليوم غاضب عليها بفعل ذلك العمل فصار غاضبا كل يوم تقريبا حتى وافته المنية و ذهب في رحمة الله تعالى الذي قال (و لا يفلح الساحر حيث اتى )
#ايمان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟