حملة لمعاونة الله ورجاله علي الهجرة.

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 22:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حملة لمعاونة الله ورجاله علي الهجرة.
إقتراح أن يتبني موقع أو مؤسسة خيرية أو إجتماعية أو .... (موقع الحوار المتمدن كموقع علماني تنويري مثلاً ) حملة لجمع توقيعات تطرح قضية إبعاد تدخل الدين في الحياة والدستور عن طريق معاونة الله ورجاله الهجرة بعيداً عن البلاد المستعربة بالفرض والقهر والدستور وأحكام القضاء المُسيّس ؟
مثلاً حملة لإقناع المؤسسات الدينية ناطقة العربية بالهجرة إلي أي بلد غربي لا يتحدث العربية ويقبل إستضافتهم والمساهمة في تهيئة سكن لإستضافتهم وعمل يساعدهم علي الحياة الكريمة ومصاريف التذاكر يتكفل بها المشاركون في هذة الحملة؟
سؤال ( وإنت إيه اللي مضايقك من رجال الدين العرب ) ؟
جواب: لست في خلاف أو ضيق منهم أو معهم ولكن علي الأقل يجربوا مرار الغربة وتعلم لغة البلد المضيف علي الرغم أنهم لن يبحثوا عن مسكّن أو عمل لأن البلد الغربي سيوفر لهم معسكرات اللاجئين وبعض الفرص في الأعمال اليدوية مثل حصاد العنب والتفاح والطماطم أو يومية في المعمّار أو تنظيف الصحون في المطاعم حتي يتمكنوا من تعلم اللغة ومهنة أو عمل آخر علي الأقل يحصلوا علي لقمة عيشهم من جهدهم في القيام بعمل شريف وليس من طق حنك أن الله قال أو الله يتوعد من لا يطيعهم ( وأن أَطِيعُوا الله ورسوله وأولي الأمر....)
بالمناسبة علي الحملة أن تتبني إعداد حاويات يتم حشوها بعدة شغل رجال دين الله مثل كتبهم الكريمة وكتب حديث وسنة نبيهم وكتب وفتاوي فقهائهم وعلماء سنة رسولهم الأولون ( مثل البخاري والطبري و.... ألخ ألخ) حتي يتمكنوا من مزاولة المهنة في وقت راحتهم وأجازاتهم حيث يقول المثل :
يموت الزمار ويده تتحرك .. في تلك الحال يمكنهم إثبات قدرتهم في دعوة وأسلمة الشعوب الغربية وهدايتهم إلي دين الرحمة والعدل وتعديل حياة الفسق التي تعيشها شعوب الغرب وبدلا من سماع موسيقي بيتهوفن وباخ وموزارت ينسجموا مع ترتيل وتجويد وزعيق ميكروفونات تبث كلام كتاب الله وبدلا من مشاهدة المسرحيات وتأليف الروايات الإنسانية والكوميدية والخرافية والدرامية والجنسية عليهم فقط إعادة حواديت القرآن الخرافية مثل البراق بالسفر عبر الزمن والأثير وطيور الأبابيل أو الدرامية مثل سمل عيون الراعي أو تمزيق أم قرفة بشقها نصفين أو الجنسية ( البورنو) رواية زينب بنت جحش أو قصص الغرام والإنتقام مثل حدوتة صفية اليهودية وهكذا يتم تبديل الفن العلماني الراقي بالقص واللزق العقائدي الإلهي...!!!!
الخُلاصة
يهاجرون ومعهم عدتهم الإلهية ليثبتوا للعالم أن الدين الحق يمكنه أن ينتشر ليس فقط بالدعوة والتبشير والغزو والتقتيل والسبي والسرقة والفرض والقهر و مساندة أهل السلطة بالتحالف مع أصحاب المنفعة والثروة .. يهاجرون ليثبتوا جدارتهم في الدعوة لرسالة رب العالمين حتي ينالوا ثواب الآخرة في جنات النعيم بالعمل الشخصي الجاد والكفاح والمثابرة في أصعب الظروف ودون معرفة لغة البلاد أو ظروفها فقط الله قادر علي كل شئ وأن الدين عنده ومنه وله وأن الإسلام هو دين الحق واللحظة والماضي والمستقبل وكل من ينتقد رجال دين الإسلام وثوابتهم وحديث الكتب علي خطأ والإثبات هو قدرة رجال الدين الإسلامي العمل في أصعب الظروف ودون معونة عصابات السلطة والثروة و الحكم أو بواسطة دستور تم تفصيله علي مقاس دينهم وعقيدتهم يحميهم ويعاقب من يخالفهم ...!!
يا حُمَاة الله ودينه هل تقبلون التحدي وتثبتوا للعالم أنكم واثقون وعلي حق وقادرون بمعاونة الله وملائكته العمل دون سند بشري؟
ملحوظة :
1-المادة لشرح مدي معاناة البسطاء من المسلمين الذي يغرقون في البحارهرباً من جحيم الحروب الطائفية التي أشعلوها رجال الدين الإسلامي وآخرها 18 ديسمبر 2015 18 ضحية منهم 8 أطفال بالقرب من الشواطئ التركية ولاتزال المأساة بعد غلق حدود السويد والدانيمارك وعودة التفتيش علي الحدود ( إلغاء شنجن ).
2- في حال تهجير الله ورجاله من أراض الرسالات يتم تحويل كل بيوت عبادته إلي ورش ومدارس ومعامل ومكتبات ومسارح كتجربة مدتها فقط عدة سنوات وليس 1450 عام من الوعود والخطب والأقوال الكاذبة في صلاحية الدين لكل زمان ومكان (بضمان الرحمن وملائكته...!!!
).
3- من لديه أفكار ومقترحات في ذات الموضوع له جزيل الشكر.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات