أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - موقف الدول والشعوب الحازم وإرادتها.. كفيل بإيقاف التمدد الإيراني.














المزيد.....


موقف الدول والشعوب الحازم وإرادتها.. كفيل بإيقاف التمدد الإيراني.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة اتفاق على خطورة الإخطبوط والمشروع الإيراني الإمبراطوري الشعوبي ، وتمدده في البلاد الإسلامية والعربية، بأجنحته المتلونة تبعا لما يقتضيه مشروعه الرامي إلى ابتلاع دول المنطقة، والحصول على الحصة الأكبر من الشرق الأوسط الجديد، وقد استطاعت، من النفوذ والسيطرة والتحكم في كثير من الدول كلبنان وسوريا واليمن والبحرين والعراق الذي أصبح دولة يقبع تحت احتلال دولة "الكهنوت" الفارسية متخذة من الطائفية سلاحا لتنفيذ مشروعها العنصري.
التمدد الإيراني افقد الشعوب الإسلامية عزتها وهيبتها وقوتها، وصارت ألعوبة بيده، فراح يتحكم في حاضرها ومصيرها وخيراتها يدسُّ السم "بصورة العسل" في أجسادها وأفكارها، أشاع بينها الجهل والتجهيل وروح الفرقة والبغضاء والشحناء والطائفية، فصارت تقتل بعضُها بعضا، وتُكَفِّرُ بعضُها بعضا، وتسلب بعضُها أموال وحقوق بعض ، وتعتدي بعضُها على مقدسات وأعراض بعض ، كأنها تعيش حياة الغاب ...، وما عانته وتعانيه بلاد الرافدين من خراب ودمار وضياع واقتتال وتهجير طائفي تكفيري، وكذلك سوريا واليمن وغيرها، هو من احد نتاج التمدد الإيراني الشعوبي...، ساعدها في ذلك خط التكفير الذي تشترك هي في صناعته وتعميقه، نعم هكذا أرادت إمبراطورية إيران كي تُمرر مشاريعها ومخططاتها الخبيثة وتحقق أحلامها الشيطانية.
أذا ما أرادت الدول الإسلامية وشعوبها أن تعود إلى قوتها وهيبتها وعزها ووحدتها وأمنها وأمانها واستقرارها وسيادتها، فلا بد لها من إيقاف هذا التمدد المرعب، قبل أن يبتلعها بالجملة، من خلال اتخاذ موقف شجاع جاد وحازم، وتبنّي إستراتيجية سليمة، تستأصل هذا الإخطبوط المتوحش، الذي لا يتواني عن سحق كل الشعوب، حتى الشعب الإيراني المغلوب على أمره، من اجل الحفاظ على سلطته القمعية الشعوبية، لأن الشعوب هي من تصنع حاضرها ومستقبلها، وهي من تسحق الطغاة وتفشل المشاريع الخبيثة فيما لو امتلكت الإرادة والعزيمة والتضحية أو تصنع الطغاة وتحقق مشاريعهم الإمبراطورية، حينما تنحني لهم فيمتطوها لتصبح أداتهم لتنفيذ مشاريعهم الخبيثة،
ومن ابرز ركائز تلك الإستراتيجية السليمة هو قطع اذرع الإخطبوط الفارسي المتمددة في الدول الإسلامية والعربية، لأنها هي التي مهدت الأرضية لتعميق وتركيز التمدد والنفوذ والاحتلال الإيراني فهي الباب الذي دخلت منه إيران إلى الدول وشعوبها، وأيضا عدم الانجرار وراء المشروع الطائفي الذي تلعب على وتره إيران وقوى التكفير،،، ومن هنا جاءت نصيحة المرجع العربي الصرخي إلى الشعوب حيث خاطبهم عبر الحوار الذي أجرته مع صحيفة الشرق الأوسط بقوله: ((إن أصحاب المشاريع الإمبراطورية لا يقفون عند حد مادامت الدول الشعوب مستكينة وخاضعة ولا تملك القوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بها)).
تشير المعطيات والأحداث إن الدول العربية الإسلامية وشعوبها وغيرها من الشعوب والدول أمام فرصة ذهبية لا تتكرر، كي تتحرر من تمدد إيران ونفوذها واحتلالها، لأنها تعيش حالة من الوهن والضعف والانكسار، ولا يغرنكم عزتها الفارغة ومكابرتها، فما يتعرض له حلفاؤها واذرعها من تراجع وانكسار، ناهيك عن أوضاعها الداخلية المضطربة، واقتصادها المنهار، وثورة الشعب الإيراني المتصاعدة خير دليل على ترهل الفيل الإيراني وشيخوخته...
وما على الدول والشعوب إلا أن تمتلك الإرادة والعزم لإيقاف التمدد الفاتك بها



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش أمر دُبر بليل خطط له خماسي الشر.
- النازحون... والمرجعُ الإنسان، والإنسانُ المرجع.
- لا يرحمون النازحين.. ولا يتركون رحمة الله تنزل.
- فتوى التحشيد الطائفي.. تقطع نسبة 3% من رواتب الموظفين.
- فتوى التحشيد الطائفي و-داعش- طارئان...فمتى ما خرج الطارئان ف ...
- العراقيون... وخيار إدامة زخم التظاهرات، أو الإبقاء في قيود ا ...
- السيادةُ جنازةٌ يُشيّعها قاتلوها.
- أنشد ياقباني: نازحون في الوطن...
- آني عراقي آني*** خل يطلع الإيراني.
- ما وراء تدفق أكثر من مليوني إيراني للعراق.
- إلا كفيل!!!،... إلا إيراني.
- تساؤلات موضوعية بين خروج الحسين... والزيارة الأربعينية.
- إنْ لَمْ يَكُنْ خروجكم على نهج الحسين، فلا مُبَرر لرفع شعاره ...
- الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم إلى كربلاء...
- الإرهاب الفكري يولد الإرهاب الدموي.
- التمدد الإيراني بين صمت المجتمع الدولي وتغييب سُبل إيقافه.
- الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.
- المرجعية الانتهازية.. والثورة الحسينية.
- اعتقالات عشوائية للوطنيين...وحرية وتسلُّط للمليشيات والمُفسد ...
- أيها العراقيون الحل بين أيديكم فلا تضيعوه...


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - موقف الدول والشعوب الحازم وإرادتها.. كفيل بإيقاف التمدد الإيراني.