ايمان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 21:36
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
حين كبرت ..
في يوم من الايام كنا اطفالا نائمين في غرفة واحدة مع والدينا ﻷ-;-نها الغرفة الوحيدة المكيفة بجهاز تبريد.. كانت الستارة منزاحة لذلك لاح لي اول شعاع للشمس على الحائط، سمعت همسا..كلمة ...انها اه اه
من هذا من اين يأتي هذا الصوت؟ ! رفعت رأسي قليلا انها امي ..كلا انه صوت امي مع ابي ..
انهما متقاربان ملتصقان كجسد واحد ..متجانسان
هالني المشهد للوهلة الاولى لكنه سرعان ما اشعرني برعشة في كل اطرافي ..رعشة غريبة لكنها لذيذة ثم نزل مني شيء لزج بلل لباسي ...
و مرت الايام و السنوات وتلك الصورة طبعت في مخيلتي، انه الحب هكذا فهمته ..و حين كبرت تزوجت وظننت ان كل الرجال مثل والدي وحين انكسرت خواطري بزوج ظالم ادركت ان ليس كل الرجال مثل ابي ..و حين واستني والدتي اخبرتني عن معاناة مع زوجها، ما الذي تقولينه يا امي انك تذكرين ابي ..لم اصدقها لشدة انبهاري به ..كلا يا احلام صدقي فأنها الحقيقة فالرجال كلهم سيئون ووالدك كان احدهم ولكنني تحملته ..كفى توقفي اسكتي لا تذكريه بسوء ..و حينها ادركت ان ابي ككل الرجال و زوجي ككل الرجال فيئست منكم يا معشر الرجال ..بعد الطلاق قررت الابتعاد عنهم فلقد كنت متميزة في دراستي حين كنت بمعزل عنهم والآن سأعود لتميزي بعودتي لتلك العزلة وهذه قضيتي حين كبرت ...
#ايمان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟