أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشاعرة منى العاصي/ والبحث عن اوجه الحقيقة














المزيد.....


الشاعرة منى العاصي/ والبحث عن اوجه الحقيقة


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 19:42
المحور: الادب والفن
    


من خلال جماليات القراءة التي كثيرا ما اتمتع بها كل صباح او مساء مما استقر في ذهني .. ان الرومانسية تبقى، تتصارع وتتلاقى ومشاهدة الطبيعة وافاق جمالها وهى شعور ينتاب الانسان الحالم الباحث عن السعادة فعندما نتابع النجوم وهى تلمع وتتألق بالسماء الصافية، يمر فى اذهننا حينها شريط من الذكريات السعيدة وخاصة ابتسامة الحبيب ... لهذا اقول عندما تستطيع ان ترى كل مايحيط بك جميلا ونظرت لايجابيات الامور وتجنبت السلبيات المحيطه بك حتما انت رومانسى ، فكن جميلا ترى الوجود اجمل فالرومانسيه انصهار فى الطبيعه وامتزاج مع الحياه ببساطه وعفويه ، ورغم ما يشوب الانسان الشاعر من حزن، يبقى يبحث عن الحب والجمال .. فالشعر دوما يبقى مسار لا نهائي، وعلة ذلك تعامله مع التجربة الداخلية للشاعر، تلك التجربة المكتظة بالاحاسيس والافكار المتطورة والقابلة لعوالم التغيير والنمو، باتجاه الاحتمال والمغامرة .. اذن اللغة الشعرية تنمو وتتغذى على مشاعر واحاسيس الشعراء .. فهي وعاء الاستعياب والاحلام وغذ السير نحو تلك الاماني المحلقة عاليا .. لكن عند شاعرتنا منى العاصي ان الإحساس بالألم وأثره العميق، هو مظهر من مظاهر الذاتية الفردية التي يتألف منها الوجدان بمشاعره المتناقضة ، ويأخذ مظهرين : التفاؤل والتشاؤم وذلك بحسب الحالة النفسية التي يعيشها الشاعر لحظة الإبداع، فهو متفاءل عند شعوره بالقوة والقدرة على مواجهة الأزمات وتحدي الصعاب ، وعندما يكون محبطا يائسا ضعيفا قانطا يصبغ التشاؤم عمله الأدبي ؛ ولذلك كان شعرهم يفيض باللذة والفرح والسرور تارة، ويفيض تارة أخرى بالحزن والألم والهم الدافق العميق ... يقول ادونيس : ان (اللغة اكثر من وسيلة للنقل او للتفاهم ، انها وسيلة استبطان واكتشاف ، ومن غاياتها الاولى ان تثير وتحرك ، وتهز الاعماق وتفتح ابواب الاستبطان . انها تهامسنا لكي نصير ، اكثر مما تهامسنا لكي نتلقن . انها تيار تحولات يغمرنا بايحائه وايقاعه وبعده . هذه اللغة فعل ، نوات حركة ، خزّان طاقات والكلمة فيها اكثر من حروفها وموسيقاها ، لها وراء حروفها ومقاطعها دم خاص ودورة حياتية خاصة ، فهي كيان يكمن جوهره في دمه لا في جلده ، وطبيعي ان تكون اللغة هنا ايحاء لا ايضاحا)ص70 كتاب مقدمة للشعر العربي، ولهذا فان الشاعرة منى العاصي تحاول اثبات ذاتها من خلال اللغة الشعرية الجميلة ، تقول:
(كنظرة
تفارق عينيك
وتترك
قلبك مفتوحاً لعصافير
الندم
كتلويحة تخون يدها
لتتبع نقصانك
كالبئر
يغادر يوسف مع قميصه
لتعيد ترتيب
النوايا
في دم الحكاية)
هنا تحدثت الشاعرة عن خيانات الانسان بعلة الرغبة واشباع حاجاته الحسية، وتناصت مع قصة يوسف في القرآن الكريم، وهذا دليل على عمق ثقافة العاصي وقدرتها على توظيفها بما يخلق بعدا في مقطوعاتها الشعرية، التي حاولتُ قراءتها من خلال موقعها في الفيس بوك، وادهشتني طروحاتها ذات اللغة المكثفة المتناغمة وروح عصر العولمة وسرعة عبور الزمن واستثمار بما هو قريب من ايصال المعلومة، واستمرت في مقطوعتها الاخرى المسماة (عين زجاجية) قائلة :
(ترتّب
مصائر العابرين،
العابرون:
الذين ينقّبون عن ظهورهم
في لمعة نصل ،
النصل :
الذي غادر باقات الجوري،
الجوري :
الذي قطف اسمك
من حدائق التيه ،
التيه :
الذي يحاصر المدينة،
المدينة :
التي ترتل الجداول ،
الجداول:
التي تربّي يدك
قشّة للعابرين اسماءهم)
والتي خلقت منها متوالية شعرية مثقلة بالكثير من المعاني الخفية والتي تحتاج الى الامعان بين كلماتها لاسترداد تلك المعاني المختفية، (من هنا كان الشعر اعمق انهماكات الانسان واكثرها اصالة ، لانه اكثرها براءة وفطرية والتصاقا بدخائل النفس . ومن هنا كان الشعر وسيلة حوار اولي بين الانا والاخر ، ووسيلة ايصال اولي ، فهو لانغراسه في اعماق الانسان ، فعال وملزم ، انه حميّا تسري في الانسان وتسري ، من ثم عبر سلوكه ومواقفه وافكاره ومشاعره في الحياة والواقع)ص92 كتاب مقدمة للشعر العربي ، هكذا تعيش الشاعرة منى العاصي اجواءها الشعرية، احيانا تخفي المها باظهار دهشة وفرح خفيف، تعاود التخفي وراء كلماتها وبحثها اللامتناهي في مساحات الحياة، كباحثة عن اوجه الحقيقة ...



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرلقمان محمود يعيش الحياة باحثا عن جمالها في الحب
- الشاعر لينا شدود/تقود ثورة احتجاجية
- الكاتبة ميمي قدري/تخوض تجربة كتابية جديدة
- الشاعرة عواطف بركات/ بالأنسنة خلقت علاقة مع الاشياء شعريا
- الشاعر حسن البصام / بين الهدوء الشعري والانفعال العقلي
- الشاعر رياض الغريب .. نسق مضمر في عيد المرأة
- الكاتب علي لفتة سعيد /خلق من الادب شخصية موازية لخلق ذاته ال ...
- الكاتبة امينة عبدالله/تعيش حالة التداخل النصي والتداخل النفس ...
- الشاعر حبيب النايف/بين الرؤية المتحركة والموقف الثابت
- الشاعر احمد محمد رمضان / ين التغريب والترميز مضمونا والومضة ...
- اضواء الروح / في ديوان (موسيقى الصباح) أنموذجا
- الشاعرة خلود البدري في لوحات شعرية تثير الدهشة
- الكاتبة كاميﻻ-;- زيتون/وبناء الشخصية من خلال جغرافية ...
- الكاتبة لونا قصير عالمها عراقي عربي مفتوح النوافذ على العالم ...
- الشاعرة سيدة بن علي / ترفض القبح والعداوة وتقبل الجمال والحب
- الحضور لا الغياب/ قصيدة(الشاعر يتقدم) لصادق الطريحي أنموذجا
- الحوار وحسن الظن بالله وبياض النية/وقصيدة (حكيمة الغيم) للشا ...
- الشاعر علي الامارة/يرثي الناقد محمد الجزائري بالتذكير
- الشاعرة مها الصافي /تحرك الذائقة بحضور نثري شعري متميز/ديوان ...
- رباعيات القاسمي / مواقف باتجاه القبول والرفض


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشاعرة منى العاصي/ والبحث عن اوجه الحقيقة