أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - لماذا لم تتعامل السعودية مع المفتي الارهابي بعدالة














المزيد.....


لماذا لم تتعامل السعودية مع المفتي الارهابي بعدالة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 19:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نسمع يوميا من الفتاوى الارهابية التي تحرض على القتل و التدمير باسم الاسلام و هي تدعم داعش و من يواليه ضمنا او تلميحا، وتدفع المراهقين السذج الى الدعم دون اي تفكير عقلاني، و نرى ما تفع الى تذهب العشرات يوميا للجهاد مع داعش، و من الدولة السعودية ذاتها التي تكون اكثرية عدد الانتحاريين الارهابيين منها، و لكنها ساكتة لا تتحرك ازاء هؤلاء الذين يطرحون الفتاوي من جعبتهم، والذي يزيدون خطرا عن داعش نفسه ، لانهم يعبئون له من جهة و يحرضون على القتل و الفتنة من جهة ثانية , السؤال الجدي هنا هو؛ لماذا لم تقترب السعودية منهم، أ لانهم لهم شعبيتهم و التابعين و يمكن ان يؤثروا سلبا على السلطة و يزعزعون الوضع السعودي الذي لا يسير الى على حز الرقاب و قطع الايادي . ايهما خطرا على الامن الوطني، انتقاد السلطة و طريقة فرض الحكم الوهابي ام التحريض على القتال ضد الناس الابرياء و قتل النساء والاطفال و الشيوخ في وضح النهار، بدعاوى و فتاوى صادرة من شيوخ السعودية، و هي لم تمسهم بل لا تمنعهم من الاجهار في دعاواهم الجهادية و تكفيرهم للاخر . اعدمت السعودية رجل دين شيعي، لم يكن الا داعية ربما ينتقد سلوك هذه السلطة هنا و هناك، الا انه لم يحرض على القتل و سفك الدماء في اي مكان، كل ما يدعو اليه هو في مجال الدين و الفقه و الخلافات الدينية التي يمكن مناقشتها دون اي تاثير مباشر على التشدد و التطرف المؤدي الى القتل دون اي مبرر او دواعي دينية . السبب الحقيقي وراء اعدام النمر هو ما يؤمن به النظام السعودي الوهابي المستند على التعليمات الوهابية المتطرفة دون غيرها .
الصراع المذهبي القوي الذي ارتفعت وتيرته في هذه المرحلة لم يدع التعايش و التاخي ان يدوم في اية بقعة تعيش فيه الشعوب المختلفة الاديان و المذاهب . اليوم كما نرى قد خففت الخلافات العرقية و هضم لحقوق البعض بنسبة قليلة جدا، و لكن منذ مدة اصبحت الخلافات المذهبية هي ايضا بمقام الصراع العرقي الذي كان هو المسيطر ابان النهضة القومية او بروز الفكر القومي في العقود الماضية . فان كانت الخلافات العرقية هي الاساس للتحارب و الاقتتال و البغض و الكره ما بين شعوب المنطقة، فازداد ذلك قوة و مساحة نتيجة ارتفاع نسبة المؤمنين بالمذاهب اكثر من اي اساس اخراو من الاسلام ذاته، او كثرة عدد افراد المجتمع المؤمنين بالفكر الديني المذهبي العاملين على اتباع المذهب اكثر من اي شيء اخر او اعتمادا على اي مسند اخر . فالقوميات المنتشرة في هذه المنطقة مرت عليها اوضاع صعبة و خضعوا للامر الواقع منذ عقود، و لكن المذاهب لم يصل بهم الامر كثيرا الى الاحتكاك المتشدد كما هم عليه الان بل ابتعدت عن بعضها منذ مدة ليست بكثيرة، اي؛ اصبح الخلاف خلافان؛ المذهبي و العرقي و به ازداد حدة الصراعات بين الدول التي تضم الاعراق و المذاهب المختلفة . نجد التطرف اكثر من الدول التي تعتمد على تعليمات سلفية متطرفة تنكر حقوق الاخر و تعتبر نفسها هي الاحق والاصح . و هكذا ما نراه لدى النظام السعودي الذي لا يضع اي اعتبار للاخر نتيجة ما يلتزم به من انكار لمباديء و التزامات و عقائد الاخر، وهو يسير مُصرا على خطاهفقط مهما كان الاخرعلى الحق او هو الاصح منه . لم نجد مثل تلك التناقضات الموجودة في الفكر الوهابي في اي فكر او مذهب اخر . فمهما اتسمت النظم الاخرى المعتمدة على الفكر الاسلامي او السلفي فانهم لا يمكن ان يصلوا لحد يسببوا فيما يجري الان من سفك الدماء على ايدي الوهابية الداعشية . فلا يمكننا ان نفرق بين داعش كما يفعل مع الفكر الوهابي و ما يامر الا قليلا، فانهما متاساويان في احكامهما في التعامل مع الناس من حيث القتل بحز الرقاب و قطع الايدي و انكار حقوق الاخر و عدم الاعتبار له، و في المقابل فان الناس تتعرض للضغوط و الهضم الحقوق من قبل المذهب الاخر و ما يمكن يحكم باسم الدين، و كأنه هو ايضا على الحق قطعا دون الاخرين، و كل من يتكلم باسم الدين او المذهب فهو خارج الدين و ليس الاثنان الا ايديولوجيا لادارة السلطة في تلك البلدان، و ليس الدين و المذهب الا مسلكا لتهربهم من الواجب الحقيقي الذي يقع على عاتقهم من الانسانية التي يفرضها العصر .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخبط الراسمالية الامريكية تتوضح من تعاملها مع قضايا الشرق ال ...
- اعترف اردوغان بلسانه
- هل يفيد الكلام عن الحلول المقترحة لحل الازمة في كوردستان ؟
- لماذا خضعت تركيا للتعاون الاستراتيجي مع السعودية ؟
- ماذا يخبيء لنا العام الجديد
- هل بنى البرزاني اسس الدولة كي يعلنها
- اقليم كوردستان بين بغداد و انقرة
- هل الحكم الذاتي يناسب كوردستان الشمالية
- البرزاني لم يدعو الى الاستفتاء ايمانا منه بالاستقلال
- هل المشكلة في التاويل ام في النصوص ؟
- هل البرازني يترك خندق اردوغان ؟
- وصلت الحال لانبثاق مفارز مسلحة لثورة العصر في اقليم كوردستان
- المحسوبية و المنسوبية لدى قادة الشرق
- كوردستان و مراكز العبادة
- كيف يتعامل الشعب الكوردستاني مع المازق الحالي
- تغيير الادوار في هذه المرحلة بسرعة شديدة
- الى من هم لصوص السياسة في كوردستان
- التضليل من اجل غاية تضليلية ايضا
- من كان حرا يكون قويا ام العكس صحيح ؟
- بعد الارتماء في الحضن الاطلسي و العربي بدات بحربها الداخلية


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - لماذا لم تتعامل السعودية مع المفتي الارهابي بعدالة