أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عبدول - احتفالات العراقيين بمناسبة العام الجديد ...دلائل ومعطيات














المزيد.....

احتفالات العراقيين بمناسبة العام الجديد ...دلائل ومعطيات


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 18:21
المحور: الادب والفن
    


يحتفل العالم باسره عند نهاية وبداية كل عام ميلادي جديد , حيث تمارس سائر الامم والشعوب مختلف الاساليب والفعاليات التي تعبر من خلالها عن افراحها ومسراتها بعد ان ودعت عاما لتستقبل عاما اخرا وهي في ذلك تتمنى ان يكون عامها الجديد افضل مما سبق وان يعم الامن والسلام في ربوع المعمورة .الجميع قد اطلع على تفاصيل ذلك السباق المحموم لكن السباق هذه المرة لم يكن من اجل امتلاك اكير عدد من الرؤوس النووية ,بل كان سباقا من نوع اخر يحاول المتسابقون فيه ان يحققوا المقدار الاوفر من كمية الفرح والسلام والمحبة عن طريق الالعاب النارية ذات الانفلاقات المتعددة الاشكال والالوان التي تزيدها بهجة الجماهير وصيحاتهم حلاوة وروعة وبهاءا .العراقيون وعلى الرغم مما يحيط بهم من مصاعب , ويحدق فيهم من مخاطر ,وظروف في غاية التعقيد والصعوبة ,مارسوا هذا العام احتفالاتهم, كأي شعب من الشعوب التي تنعم بظروف سياسية واجتماعية ونفسية متقدمة , ليس الى مقارنتها بظروف العراقيين من سبيل او مبرر ,ومثل هكذا امر يجب ان نتوقف عنده بعض الشيء لكي نفهم كيف استطاع العراقيون ان يحتفلوا وسط اللسنة اللهب والموت والدخان, كما لو كانوا في احدى الحواضر الاوروبية او الولايات الاميركية .
ان الاحتفالات التي شهدتها العاصمة بغداد بمناسبة العام الجديد 2016 لم تكن بهذا المقدار خلال سائر السنوات الماضية فقد اكتست سماء العاصمة بمختلف الالوان والاصوات والانغام والهتافات , اما الساحات العامة في مناطق زيونة والمنصور والاعظمية, فقد اكتظت بجموع المحتفلين من شريحة الشباب ,وهم يستقبلون عامهم الجديد بروح ملئها الامل والتفاؤل والتحدي ,غير المتكلف والمتصنع ,وعليه فما علينا الا ان نتوقف عند بعض المعطيات التي انطوت عليها احتفالات العراقيين هذا العام وهي كالآتي
1 ـ ان الشعب العراقي يعد واحدا من الشعوب الحية التي تتمتع بمقدار عال من الحركية والديناميكية ,فعلى الرغم من كل دوامات القتل وحمامات الدماء التي يخوضها العراقيون منذ عقود من الزمن لكنهم خرجوا محتفلين وهم اكبر من كل جراحاتهم واصلب من كل ما يواجههم من محن وخطوب وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على تمسك العراقيين بالحياة ومباهجها وهم في اسوء الظروف واكثرها سوداوية وهو دليل قوة وليس ضعف .
2 ـ ان المحتفلين لم يعيروا ادنى اهتمام لمن كان وما يزال يقف موقفا سلبيا ظلاميا من مظاهر الفرح والاحتفال بمناسبة نهاية عام وبداية اخر على اعتبار انها مناسبة دينية مسيحية وهي بعد ذلك بدعة وكل بدعة ظلالة وظلالة في النار ,فالمحتفلون لم ينظروا الى تلك المناسبة من زاوية مشايخ الظلام والرجعية والعنصرية لكنهم نظروا للمناسبة من زاوية المشاركة مع سائر شعوب الارض على اختلاف الوانها ولغاتها واديانها ومذاهبها وتوجهاتها وهي مناسبة اكبر من ان توضع بين اربعة جدران ,وهذا الامر يدل على وعي ثقافي تتمتع به تلك الجماهير المحتفلة .
3 ـ من جهة اخرى اكدت الجماهير المحتفلة انها جزء لا يتجزأ من تلك الحضارة الغربية المدنية العلمانية الى نرى ونتلمس اثارها وتجلياتها في جميع مفاصل الحياة ,حيث صار العالم قرية صغيرة تشترك بأكبر عدد من المشتركات على صعيد الفكر والممارسة والتعبير .
4 ـ اكدت الجماهير المحتفلة كذلك على انها تمتلك مرونة عالية في التكيف مع الكثير من الظروف التي لا يشبهه بعضها البعض الاخر من قريب او بعيد فقد تكيف المحتفلون كأحسن ما يكون التكيف مع مناسبة حلول العام الجديد وهم في ذات الوقت مشدودين بأرواحهم وعقولهم نحو جبهات القتال لتحقيق المزيد من الانتصارات على اعداء العراق والانسانية ( تنظيمات داعش الغبراء )



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمهاتنا من زاوية آخرى
- الأدب والسياسة من يتنازل لمن ؟
- بين الشخصية المصرية والعراقية
- ناظم حسن الدليمي
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )اوجه الشبه بين ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )شروط الثورة الن ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )اعلان الثورة (ا ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )اضواء على العمل ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )الاحاديث الوارد ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )الاثار العلمية ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )الحلقة الثانية ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )
- الرحيل المفاجىء لعراب الاجتثاث ...النائب احمد الجلبي
- من قتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ؟
- وماذا عن ديكتاتورية الاخرين ؟
- اكذوبة العصر الجاهلي
- هل تتوافق الديمقراطية مع الزعامات الدينية والقومية ؟
- هل سينجح السيد العبادي في اتمام مهامه الاصلاحية ؟
- من مصلحة من يتهم المالكي في سقوط الموصل ؟
- العمامة في قفص الاتهام مرة اخرى


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عبدول - احتفالات العراقيين بمناسبة العام الجديد ...دلائل ومعطيات