أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طلال الشريف - يا فقراء العالم اتحدوا ... وثوروا !!!














المزيد.....

يا فقراء العالم اتحدوا ... وثوروا !!!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 11:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في العصر الأمريكي تفقر فرنسا. ولا نقصد هنا أن الاقتصاد الفرنسي هزيل للدرجة التي ثار فيها الفرنسيون الفقراء قبل فقراء فلسطين أو السودان أو أي مستنقع مزمن للفقر.لكن النظام والتوزيع العادل المفقود بعد انتصار الرأسمالية المجرمة, والغني الفاحش الذي يزداد انحيازاً لمصاصي دماء الفقراء, هو الذي وضع الناس جميعا أمام تحد كبير يزداد ضخامة, وشراسة, وينذر يانفجارات شعبية وأممية أكبر, في فرنسا كانت بدايتها ومن فرنسا انطلقت شرارتها.

المتتبع لتقارير التنمية, والسكان, والفجوات الاقتصادية, والحروب المستمرة بفعل الهيمنة, والتسويق أو فتح أسواق جديدة والاستيلاء عل ثروات الشعوب بالقوة والبطش, يدرك مباشرة بأن العالم علي شفا حفرة, أو علي وشك انفجار شعبي وأممي (عالمي) ضد الفقر, بعد أن أحكمت مجموعة من الشركات الكبرى هيمنتها علي ثروات العالم, وبدأت تتحكم في مصيره.

وما هذه الشركات إلا عبارة عن يافطات يقبع خلفها أشخاص معدودين وعلي رأسهم عائلة بوش. أي أن العام أصبح حظيرة يمتلكها أشخاص, والناس داخل هذه الحظيرة يعلفون بأمر بوش وأمثاله.
وهذه أول سابقة في التاريخ البشري, أن تصيح الناس عبيداً يملكهم أشخاص وحتى هذا لا يشبه عصور العبودية, لأن عصور العبودية لم تعمم كما تعمم الآن الرأسمالية أو تعولم كما أطلق عليها.

إن نسب الفقراء في كل المعمورة نزداد باطراد, واحتياجات الناس تزداد أيضاً باطراد, والأسعار لكل السلع تضاعفت وفي كل الدول, وذابت الطبقات المتوسطة, وازدادت شريحة الفقراء طولاً وعرضاً.
إن ما يحدث من فقراء فرنسا هو الصورة المصغرة لما سيحدث في كل بقاع الدنيا, لأن الناس لم يعودوا يحتملوا حياة الذل والعبودية والهوان. ولم ولن تخلوا دولة في العقدين الماضيين من التراجع عن الاهتمام باحتياجات المواطنين,
صحيح ـن الدول بدأت تدخل ثقافة الديمقراطية, وحقوق الإنسان إلي مجتمعاتها وتنشرها في الإعلام, وتلطف الأجواء مع المواطنين, لكن هذا لن يفيد جائعاً, أو عاطلاً عن العمل لديه أسرة تحتاج إلي متطلبات غالية جداً, ولم تعد الرواتب والمداخيل تلبيها, وهذا كله راجع للهيمنة علي السوق العالمية من الثمانية الكبار, التي تقودهم أميركا زعيمة الرأسمالية الحديثة.

في أمريكا نفسها ملايين الفقراء والمهمشين كما بدا واضحاً أثناء إعصار كاترينا. في أفريقيا أكبر الأعداد فقراً وفي آسيا وأميركا الجنوبية التي تصر أميركا منذ زمن طويل علي إذلالها والدول العربية حدث ولا حرج . وللأسف في كل هذه الدول الفقيرة, أو التي أفقرها الاستعمار هناك طبقة من الحكام الأغنياء بحكم وجودهم في الحكم أصبحوا مشاركين في البزنس والتجارة إن لم يكونوا تجار أصلاً, ولا يوجد استثناء في أي دولة حيث أننا في عصر الحاكم التاجر, وهذه هي نتائج العولمة.
إن عالماً يحكمه أشخاص يتحكمون في قوت البشر ومصيرهم لهو شيء فظيع, وغير واقعي وغير إنساني وغير منصف,
في زمن الاستعمار, كان يمكن قبول علي مضض أن تسيطر دول علي الآخرين بقوة الدولة وغطرسة القوة, وهذا حتى مرفوض لكنه حدث سابقاً, لكن أن يصبح الإنسان ملكاً لإنسان آخر فهذه هي العبودية السوداء, ولذلك لابد للإنسان أن يثور علي هذا الحال.
وعلي الفقراء في العالم كله أن يقصوا هؤلاء الحكام التجار, وأن يثوروا علي النظام الرأسمالي قبل أن تصبح حتى الثورة لا تفيد, ويبدوا أن هذا ما يحدث في فرنسا لن يتوقف وتوقعاتي حتى لئن توقف سيعود بين الفينة والفينة ليس في فرنسا فقط, بل سيتوحد كل فقراء العالم في الثورة علي كل المستبدين فيا فقراء العالم اتحدوا في الثورة, ولن تهزم الرأسمالية إلا بالثورة علي الاستغلال ومنع الاحتكار والحروب و إقرار العدالة الاجتماعية.

7/11/2005م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن العويدة
- عويمز والسنطريز ..... في العصر الطزيز !!!
- جراح سياسي..... للفلتان !!!
- عندما أصاب الدهشان أطيب الشهرمان!!
- المبادرة الوطنية الفلسطينية..محطةإجماع
- غداً بداية جديدة!!!
- العوانس ولصوص التشريعي القادم!!!
- مذبحة الأحزاب والانتخابات!!!
- فدعوس والدبكة الديمقراطية والانتخابات!!!
- الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وحقوق الطفل
- مخاطر تشكيل هيئة وطنية لادارة قطاع غزة
- عندما يضيق الممر الوطني الفلسطيني!!!
- !!!عند الاختبار.........تحدث الصحوة
- المبادرة الوطنية الفلسطينية- أحدث حركات النضال الفلسطيني


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طلال الشريف - يا فقراء العالم اتحدوا ... وثوروا !!!