|
دفتر عاملة 10
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 15:59
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
تجيب الاخرى بغضب:ليست امى وهى من تتحدث الى نفسها بالامس رأها الجميع تهمس وتضحك انها تظر الى هاتفها الصغير وتلعب وتترك لا العمل كله ..حسنا انا مثلكن لا اصدق انها جنت ولكنها تفعل هذا انها لا تحب هذا العمل ولم تحبه قط والجميع يعلم بهذا حتى "م" امنا كانت تقول هذا امام الجميع ... صعدت لطابقها كانت تسير وكانها تراقب ظلها ..قلت عمن تبحثين ؟..تطلعت فى قالت منذ متى انت هنا؟..من احضرك .. اقترب منى اكثر فتراجعت :رددت قلت "م" انك لا تصلحين ولكنها اصرت قالت انه ينبغى عليك العمل .. تراجعت قلت بصوت مبحوح :عمن تبحثين تطلعت فى :عن الموت ..انه يسير معى طوال النهار منذ ان اهبط من بيتى حتى اتى الى هنا وهو معى لا يغادرنى اتطلع اليه ماذا يريد..هل تعرفين ... هبطت راكضة الى طابقى ..اتذكر "ر" فيما مضى كانت ذراع "م" اليمنى عندما اتيت الى هنا تحدثت الى "ر" كنت اكره المراه منذ ان غادرت مدرستى البعيدة لم اعد اتطلع بواحدة عندما ارتدى زى العمل اتحول معه الى اللون الازرق لون الموتى ...لم تكن تبتسم فى ذلك اليوم نظرت لى وابتسمت قالت الجميع جميلات ولكن كل واحدة منكن لها جمال ليس لدى الاخرى تطلعى اليه انا لست قبيحة .... رن هاتفى تطلعت فيه غير مصدقة تطلعت فيمن حولى سألت بغضب من منكن تفعل هذا معى ؟ انه هاتف "م" يرن .. فى ذلك اليوم من كل عام كانت "م" تتغيب عن العمل لتضىء مزيدا من الشموع لم تستطع واحدة منهن الهمس بصوت مرتفع ..كنت المفضلة لديها فقد كانت تخصنى بكثير من اللحم الذى تحصل عليه بعد ذبح الاضحية من اصحاب الطوابق وتحصل لى على نصيب خاص ..لا ادرى لما اختارتنى انا لتعطينى تلك الميزة فى المقابل كان عليه ان اخرج معها ذلك اليوم للاحمل لاجلها الشموع الكثيرة التى كانت تحضرها ..لاول مرة ادخل لدى الاخريين واراقبها تفعل مثل النساء الاخريات وتضىء الشموع ..شعرت بالانزعاج لاحضارها لى ..فى غمرى لم اتخيل اننى سادخل مكان للاخريين لم يكن لى اصدقاء من بينهم كان ساكن فى الطابق السادس هو الوحيد الذى اعرفه منهم ...ولم ابالى ان اسأل وانا صغيرة اكتشفت واحدة منهن بالصدفة وانا اركض من خلفها للامسك بها كنا نضحك ...كنت اعطى"م" الشموع دفعات مثلما طلبت قالت تلك النذور يجب ان توفى جميعهم واحد...واحد..انا لا افرق بينهم اعطيهم وساعطى من تعرفيهم من نفس الشموع ايضا ...لم ترى تلك الصورمن قبل ولا تعرف من هؤلاء ولا لم تاتى اليهم "م" فى النهاية ذهبت خلفها للاضحية تعرفها ولم تطاها قدمهامن قبل وقدمت اليها الشموع ورأتها تخرج المال وتضعه هناك ايضا ...كانت تخاف"م" هكذا تاكدت يومها لا تعلمان كانت تحبها ام ان هذا الخوف هو من يجعلها تسير من خلفها هدوء طلبت منها "م" ان تاتى لتبيت ليلتها فى حجرتها ستكون لها حجرة خاصة لان ل"م" ثلاث حجرات اندهشت ..هل "م" غنية انها تعيش مثل الطابق الاول والثانى وليست مثل الدور السفلى ..كان ل"م" ابناء قد رحلوا عنها .."م" بورسعيدية جنوبية تحوى الاثنين معا تقول "م" كلاهما واحد لا يقبل ان يهان انا صاحبة كرامة كبرى منهما ... كان ابنها الاكبر ياتى لزيارتها كل عام لمدة شهر ثم توقف انتظرته طويلا ان يعود ولكنه لم ياتى .. كانت تهذى باسمه تتجول طيلة النهار من امامهن تردد مريض ..مريض اعرف ..حاولن اثنائها ولكنها رفضت ظلت تصرخ فى طابقها اريد رؤيتة ..عملت هنا سنوات وسنوات اجازة لم اطلب لم اتاخر يوما عن عملى اريد رؤية ابنى انه مريض ...كن يتهامسن فيما بينهن ...مر شهران كان طابقها فيهما لى انا لقد اختارتنى لاصبح بديلة عنها مما جعل "ر"تغضب..انتظرناها تعود..خفت الا تفعل ..لكنها عادت كانت اول من لاحظ المعلمة ...كانت تلاحظها ايضا ..كانت "م" ليست هنا جميعهن يبحثن عنها ..رايتها تنظر للمعلمة بينما هى لا تراها وتعبر الى جوارها ..هى ايضا عرفت غضبى كنت اخافها فى السابق والان اشعر بالغيظ والغضب..ضحكت قالت:الا تعرفين اننا نحوى الاثنين معا ..نحن واحد كلا منا يحوى الاخر ..نصف ذكر ونصف انثى .... فى صبيحة احد الايام بينما كنت اقوم بعملى فى طابقى سمعتهن عادت"م" كان الصوت ل"ح" برغم ان "ح" و"م"لم تتوقفا عن الشجار ابدا قبل ذلك وحتى يوم رحيل "م" الا انها اول من كانت هناك تحتضنها ... همست :طردنى ...طردنى من بيته رأوه الجميع يفعل هذا ..بى انا امة ..لاجلها اعرف فعل هذا لاجلها ..لم يسامحنى لانها رحلت مع اخر هل اخبرتها انا ان تتركه...قال انه لا يريد رؤيتى ثانيا ...بكت "م"
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بلدة من زمن اخر
-
عم صالح
-
تاريخ الاسرة ما بين الحيوان والانسان
-
الكاهنة الام
-
رياح الجنوب
-
دفتر عاملة 9
-
ليليث ام خنثى الام المقدسة 2
-
الام المقدسة 1
-
بدوية16
-
دفتر عاملة8
-
ام ..بالاكراه
-
استعدت عقلى..عايدة
-
لا نعرف لغة الحياه..عايدة
-
دفتر عاملة 7
-
دفتر عاملة 6
-
بدوية 15
-
دفتر عاملة 5
-
دفتر عاملة 4
-
بدوية14
-
دفتر عاملة3
المزيد.....
-
ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري
...
-
الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
-
غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال
...
-
-المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير
...
-
حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام
...
-
أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
-
سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
-
سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما
...
-
سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما
...
-
بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|