أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حامد المالكي - اعدام النمر!














المزيد.....

اعدام النمر!


حامد المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 02:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نعرف أن المذاهب الدينية عابرة للدول، مثلها مثل الدين الذي ولدت منه، وأيضا هي في صراع سياسي، من اجل فرض سلطة الحكم، فتستخدم أسبابا ملفقة احيانا، وحقيقية احيانا اخرى –بصورة مكبرة- لكسب الانصار، هذه الاسباب غالبا ما تكون عاطفية، فمثلا في العراق، تستخدم الاحزاب السياسية السنّية، قصة (التهميش) لجلب متطوعين من سنّة الدول المجاورة، بل وحتى من اوربا لنصرة المذهب ولكسب المعركة السياسية، عن طريق لعبة (سنّة شيعة)... الأمر ذاته مع الاحزاب الشيعية، فبحجة المظلومية التاريخية، والحفاظ على المقدسات التي يريد ان يدمرها (داعش) يأتي شباب الشيعة من كل دول العالم، للقتال في سوريا والعراق، سوريا والعراق طالما كانا رمزين لهذا الاقتتال الذي أسقط الدول القوية من قبل، ففي سوريا حَكم معاوية، وفي العراق حَكم علي، وبين الرجلين ما بين. من الطبيعي جدا، ان يقوم الشيعة في كل مكان بأستنكار اعدام الشيخ النمر ولا يعتبرونه تدخلا في الشأن السعودي، كما تدخل الكثير من ابناء السنّة ممن هم خارج العراق، حين اعدام صدام حسين، هذه معركة مذاهب، لكن قادتها يبغون من ورائها مكاسب سياسية، وقودها شباب كل الطوائف، اتركوا الناس يعبرون عن مشاعرهم، ولا تتهمونهم بالتدخل بشأن الآخر، هذه لعنتنا التي لا تنتهي.
عني: كان من الممكن ان تتصرف السعودية بطريقة أكثر هدوءا وحكمة، خاصة وان الارض فيها، ومن حولها، تشهد صراعا طائفيا حقيرا، كان من الممكن نفي النمر من ارضها، او سجنه لمدة من الزمن، عملية الإعدام هذه لن تخلف ما يتوقع الكثيرون، فلن تنتهي العائلة الحاكمة في السعودية بهذه البساطة، خاصة بعد ظهور طبقة شابة من الحكام، المغامرة والتحالفات الدولية، تجعلهم يقدمون على أي فعل، بضمير بارد وصمت دولي.
اعدام النمر مع المتهمين بالارهاب، ممن ينتمون الى القاعدة (سابقا) وداعش اليوم، قضية ذات بعد نفسي وإيحائي، راجعتُ اغلب خطابات الرجل، وجدته صاحب رأي وعصبي المزاج، لم يرفع السلاح ولم يدعو لذلك، اعتقد انه اعدم لأنه طالب بتغير نظام الحكم، وهذا طبيعي في البلدان العربية، وخاصة السعودية التي تتكئ في حكمها على الدين الاسلامي، من وجهة نظر واحدة، ترى ان الخروج على ولي الامر -حسب رأي فقهاء المذاهب السنية- كفر، مهما كان ظالما، حسب الآية التي تقول "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" هذه اللافتة التي يرفعها اغلب الحكام العرب، والتي راح ضحية اعوجاج رقبة تفسيرها، العديد من الشباب العربي الثائر، والذي يتم اعدامه بتشريع قرآني أكيد. ،بالسر او العلانية.
مات النمر، وأصبح لشيعة الخليج شهيدا سيكون سببا لتمردهم.



#حامد_المالكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية العربانه
- ازمة المخرج العراقي


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حامد المالكي - اعدام النمر!