النظام المصرى ولعبة فزاعة الاسلاميين لتوريث جمال مبارك الحكم

هشام سمير

الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 02:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هناك تسأولات كثيرة الآن فى الشارع المصري عن سر هذا الغزل القائم بين النظام المصري وجماعة الأخوان المسلمين المحظورة, فالنظام على غير العادة سمح لتلك الجماعة بقدر كبير من حرية الحركة والتعبير, إذا انه أطلق سراح قادتها من السجون والمعتقلات وسمح لهم بالخروج في مسيرات وعقد المؤتمرات الانتخابية ,ولم يضيق النظام المصري الخناق على الجماعة المحظورة كالعادة قبل كل الانتخابات البرلمانية السابقة وسمح لهم بالترشح للانتخابات البرلمانية ورفع الشعارات الدينية مع أن هذا ممنوع بموجب الدستور والقانون المصري الذي يمنع استخدام دور العبادة والشعارات الدينية في العملية الانتخابية ,والأكثر من كل هذا يقوم هذا النظام بدعم ومساند هذه الجماعة المحظورة بكل قوة وهذا بطرق غير مباشر فمن المعروف عندما يكون لك منافس في الانتخابات ويكون هذا المنافس يكذب ويخدع الجميع ويزور في التاريخ والحقائق ولا تنتقده أو تحاول إبراز وتوضيح اكاذيبة لجمهور الناخبين وتترك الساحة له ليمارس اكاذيبة بسهولة ويسر فهذا من وجهة نظري أعلى مراتب الدعم والمساندة , فالإخوان يستغلون حالة التدهور الاقتصادي والسياسي والتعليمي والثقافي لعامة الشعب المصري و يستغلون حالة التدهور هذه بمحاولة إيهام المواطنين المقهوريين والمغلوبين على أمرهم بأنهم قادرون على حل مشاكلهم الاقتصادية والسياسية,كل هذا السكوت والدعم من النظام يسير تسأولات الكثيرين ,أعتاد النظام المصري على أستخدم فزاعة الإسلاميين للخارج والداخل عند المطالبة بإصلاحات سياسة وديمقراطية إذا أنة يقول في حالة السماح بأجراء انتخابات حرة ونزيهة سوف يصل الإسلاميين ألي سدده الحكم ويكون حديثة للخارج إذا وصل الإسلاميين للحكم في مصر سوف يؤثر هذا على عملية السلام في الشرق الأوسط وعلى مصالح أمريكا ودول الاتحاد الأوربي في المنطقة ,المنطقة التي يوجد بها أكبر احتياطات للنفط في العالم النفط الذي هو عصب الحياة في الدول المتقدمة صناعيا,أم الداخل فالحديث يكون انه في حالة أجراء انتخابات نزيهة سوف يصل الإسلاميين ألي الحكم وسوف يقضون على الديمقراطية والتعددية الحزبية وسوف يقودون البلاد الي مستنقعات من الفقر والجهل والتخلف والرجعية والظلم والاستبداد بأسم الدين , وكانت فزاعة الإسلاميين هى العصا السحرية التى ضمنة للنظام الحالى الاستلاء على حكم مصر لمدة 24 عام بمباركة أمريكية غربية وبهذه العصا السحرية سيورث الحكم في مصر لنجل صاحب النظام الحالى , من المعروف أن النظام المصري لدية مخطط لتوريث الحكم في مصر لنجل الرئيس المصري حسنى مبارك جمال مبارك وفى وجود هذا المخطط هناك ضغوطات مكثفة من الخارج (أمريكا) والداخل لأحداث إصلاح سياسي وديمقراطي في مصر ,فالحل لتوريث الحكم بسهولة ويسر يكون بمواجهة الضغط بضغط مماثل له,فكان الحل السحري لمواجهة هذه الضغوطات في المستقبل هى اللعبة الحقيرة لعبة فزاعة الإسلاميين بالضغط على الخارج بفزاعة الإسلاميين , فالمخطط الآن يقوم على ترك الساحة والملعب للإسلاميين يفعلون ما يريدون يتواجدون بقوة في الجامعات ويسيطرون على النقابات دون أي مضايقات أمنية ويكون لهم تواجد كبير في الشارع السياسي المصري وينشرون أفكارهم بين طوائف الشعب المصري, حتى عندما يأتى الوقت الذي يقدم فيه جمال مبارك على أنة حاكم مصر القادم سوف يتم القبول به دون ضغوطات من الخارج وسوف تجرا انتخابات رئيسية غير نزيهة ومزورة لأن لو أجريت انتخابات نزيهة سوف يصل الإسلاميين الى الحكم بحكم تواجدهم بقوة في الشارع السياسي المصري وبهذا يكونوا الأقرب من الوصول ألي سددة الحكم في حالة أجراء انتخابات حرة ونزيهة ,ولهذا السبب سوف تقبل أمريكا وغيرها من حلفاء النظام المصري في الخارج بأجراء انتخابات غير نزيهة خوفا من وصول الإسلاميين ألي الحكم وقبول جمال مبارك الحليف القوى والوفي مثل أبية في دولة صاحبة الريادة في المنطقة الدولة التى أسست فيها وخرجت منها أفكار التطرف والإرهاب والعنف على يد سيد قطب وأيمن الظواهرى وعمر عبد الرحمن وغيرهم من أصحاب الفكر المتطرف, فمن مصر خرجت الجمعات الإرهابية مثل الجهاد والجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة وغيرها من الجمعات المتطرفة أصحاب التاريخ الدموي التي نشرة أفكار التطرف والإرهاب والعنف ضد الأخر, وخرجت افكارها من مصر ألي العالم كلة ,ولهذه الأسباب السابق ذكرها لن يقبل الغرب وخصوصا أمريكا بوجود الإسلاميين على رأس الحكم في دولة مركزية ومحوريه مثل مصر, ولذلك سوق يباركون جمال مبارك رئيسا لمصر دون اى ضغوطات أو مضايقات بل بمساندة ودعم خارجي, هذه هي رؤية تحليلية لسر هذة الهدنة والحرية الممنوحة من جانب النظام المصري لجماعة الأخوان المسلمين المحظورة
هشام سمير دهشان

#هشام_سمير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات