أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - اشياء صغيرة النص الثالث














المزيد.....

اشياء صغيرة النص الثالث


سارة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


اشياء صغيرة النص الثالث
سارة يوسف

كان اخي ياسر قد اتصل يطلب مني لقاء ادم صديق عمره ومساعدته سواء من قبلي او من زوجي اكد كوننا نجيد اللغة الالمانية واعطاني عنوانه وطلب مني القيام بواجب الضيافة له .
عرفت من الاتصال انه قد اصيب في معارك ضد التنظيمات الارهابية غرب العراق
وسيعالج في مدينة هامبورغ التي اقطنها في مستشفى هامبورغ-إبندورف الجامعي. (UKE)
فكرت في داخلي ادم مجددا. حب الطفولة والصبى كان شابا ذو شخصية رائعة عندما يطل تقبل الحياة معه . ضحكته مميزة وصوته رائع مهذب جدا ومتزن الى حد كبير ناضج . كثر تردده على بيتنا بل اصبح متواجد يوميا وغالبا ما يتواجد معنا على طاولة الطعام بحكم الصداقة الاخوية العميقة مع اخي ياسر . تعلق قلبي كثيرا به. وسهرت الليالي وانا احلم ان يكون شريك حياتي او حبيبي على الاقل . الا انه لم ينطق ولو بكلمة واحدة . ثم اختفى !!
تزوجت انا من اكد . وسافرنا الى لندن ثم المانية . والان انا في الطريق اليه الى المشفى . ترى هل يذكرني اكثر من اثنان وعشرون سنة مضى على اخر لقاء لنا يومها كان عمري ست عشرة فقط . جل احلامي ان يقول لي احبك . اما الان فلا اريد شئ المهم ان اقوم بواجبي اتجهاهه واتجاه اخي العزيز جدا على قلبي ياسر .
اخذتني خطواتي لغرفته علني اجد ذلك الزمن الذي تجمد طوال سنوات البعاد بيني وبين رجل كان كل شئ في حياتي لسنتين او اكثر . تصور سنتين وهو مصدر سعادتي وشقائي. الان ترى هل يعرفني ؟ هل تركت عنده اثر ؟ ربما يظن اني عبير اختي التي تصغرني بعام واحد . ربما احبها هي . هي اجمل مني . . كانت نسخة من والدتي عيونها خضر وبيضاء البشرة وشعرها فاتح . اما انا كنت قريبة الشبه بوالدي تجمعنا ملامح وصفات كثيرة . اميل للسمرة والشعر الاسود . لكنني استطردت كل شئ اصبح من الماضي .
طرقت بهدوء على باب الغرفة اجابني enter please دخلت بهدوء صاح سارة وبصوت عفوي اهلا لم اتوقعك ابدا . لم تتغيري . قلت كيف حالك ؟هل انت بخير؟ . نعم انا بخير بعد ان التقيت بك من اعطاك العنوان؟ . اخي ياسر
ثم نظر لي بطريقة تفحص كاملة . وبصورة لا ارادية قال اشتقت لك كثيرا سيدتي . حاولت ان اكون اكثر رسمية كيف حال بغداد ؟. بغداد!! جيد . رجع لنظرته السابقة واضاف اتعلمين ان ابنتي الكبرى اسمها سارة . تمنيت ان تكون مثلك . هي المدللة عندي رغم اني اموت حبا بهاجر ابنتي الاخرى . لكن سارة اسمي المفضل . صمت هممم وانت ؟ اعرف ان لديك اولاد كنت قد سألت ياسر. اجبته : لدي ادم ونادية . تغيير لونه وبان ابتهاجه ادم !!!!! اطلقت اسم ادم على ابنك . نعم مبررة انه اسم عربي اوربي . قال هل من اجلي ؟؟ ارجوك اريد ان اعرف مهم جذا ان اعرف بالنسبة لي ....
نعم من اجلك انت .. قال : كذلك انا كانت ابنتي سارة كي اتذكرك دائما . لماذا اذا. !!!!!! اجبته : ليس ذنبي لم تنطق ابدا . لم اميز مشاعرك . ثم اختفيت . وعندما سالت اخي ياسر قال ذهب الى عمه شمسي المريض للمساعدة وربما يتزوج ابنته سهاد .
انتظرت ان تعود وبعد سبعة اشهر تقدم اخر . لم تساعدني لم تنطق بكلمة واحدة ليس لدي شئ اقف عليه ضعت.. . تزوجت . الان انا سعيدة مع زوجي احبه واطفالي كل حياتي . بعد صمت اجتاح المكان قال نعم مرض عمي شمسي وذهبت الى البصرة من اجله وبقيت هناك فترة طويلة . لم افكر في الزواج من سهاد . رجعت كنت قد تزوجتي وسافرت . اتعلمين انه خطائي . لكنني اريد ان اذكرك بموقف كنت قريبا جدا من فتح قلبي وضمك الى صدري .. المشكلة انني احب والدك وياسر كثيرا .. كانوا يعتبرونني قريبا منهم ومنحوني ثقة التواجد في البيت بينكم ولم اكون اود ان ارتكب اي خطأ يزعجهم .. ولهذا ترددت .. ارجعي الى ذلك اليوم حيث كنت قد خرجت للتو من المشفى نتيجة مرض الكلى الذي تعانين منه يومها ذهب والدك الى الطابق الاعلى اما ياسر فقد ذهب ليفتح الباب وبقي هناك بعيدا عنا يحدث الطارق . اما عبير اختك تعد الشاي لي بقينا لوحدنا انا وانت . كنت تلبسين ثوبا ابيض اتذكره جيد كان الصمت قد لفنا نهضت تقدمت لك وبادرت وانطلقت مني كلمة سارة . سارة اقتربت خطوتين نحوك ... رن جرص الهاتف فاذا بعبير تركض . تراجعت الى الوراء ورجع الجميع قبل ان تكمل اختك محادثة الهاتف . كنت قلتها يومها لولا الهاتف . كنت معي دائما . انت فتاتي الوحيدة . لا اريد تدمير حياتك. كثير من الايام قسيت فيها على نفسي لانني لم اقولها لك الان اقولها انا احبك . كثيرا . لكنني غير مستعد ولو للحظة ان اصنع مشكلة لك او لوالدك الذي كان والدي ايضا او لصديقي الحبيب ياسر . الان عرفت كنت انت ايضا . انا اسعد رجل وهذا يكفيني . لا احتاج الى علاج وضحك .
كانت احدى ساقيه قدبترت ويعاني من اصابة احدى العينين . ترجمت له ودعوته انا وزوجي اكد الى البيت اكثر من مرة . تلقى العلاج بالكامل
وضع رجلا صناعية بدل التي بترت كما كانت هناك عملية تجميلية للعين . قبل رحيله زرته في المشفى لوحدي قلت له:
كنت قد شاهدتها في لبنان ولا اعرف هل توجد في بلاد ثانية او لا . في الصباح الباكر حيث كنت اسير في شوراع بيروت المحببة الى نفسي سمعت شيخا كبيرا يسلم على جندي من الجيش اللبناني صباح الخير ياوطن. ابهرتني الكلمة . تصوروا كل جندي او ضابط في لبنان يطلق عليه تسمية وطن .. اتعرف ياادم كنت في ذلك الزمن قبل عشرون عاما احبك . واحلم ان اكون معك . الان اصبحت وطن ليس لي وحدي انا سارة انما لكل نساء العراق بل لنساء العالم . انت اجمل في نظري بكثير واحبك اكثر وافخر اني احببتك ارجوا منك التواصل معي .. بالنسبة لي احتاج للوطني الان اكثر من الحبيب .

سارة يوسف



#سارة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشياء صغيرة ... النص الثاني
- اشياء صغيرة
- الخيار الاستراتيجي الوحيد للعراق مع تركيا
- بين الامس واليوم الكرامة المفقودة بين العبادي والسلطان العثم ...
- اوروك احببتك بعد الرحيل
- العبادي : هل انت خائن ام فاسد
- تقرير امريكي:تركيا ليست حليفا ضد الارهاب . تجمع سومريون / سا ...
- القرية المنسية 00000قصة قصيرة
- سارة يوسف


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - اشياء صغيرة النص الثالث