أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2















المزيد.....

ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 08:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الحالة العراقية متغيرة متقلبة مموهة لا يمكن الأمساك بها ’ الثرثرة حولها قد تبلغ احياناً مستوى التخريف ’ معذرة للذين يعتقدون انهم يقدمون بحثاً رصيناً في حالة تفتقر الى الرصانة اصلاً .
اتابع مسلسل ثرثرتي الذي قطعه ثرثرة الآخرين والتي توقفت فيه بتاريخ 04/11/2005 حول الثمن الذي دفعه ويدفعه العراق تاريخياً وحضارياً في سوق نهج المحاصصات والتوافقات الطائفية والقومية.
المصوتون للقائمة الكردستانية ظل همهم محصوراً داخل الجدار القومي الغير ممكن اختراقه وهم يعرفون ماذا يريدون وما تبقى عليهم تحقيقه في الحالة الراهنة للضعف العراقي .
القائمة العراقية رفعتها بعض القوى المشبوهة المذعورة من تطبيق الأجراءات القانونية والعدالة في انصاف المتضررين من النظام السابق ’ واغلب تلك القوى هي من بقايا قواعد وكوادر حزب البعث ’ اضافة للمتضررين من العملية السياسية وبعض مظاهر الديموقراطية وكذلك بعض المخدوعين بضبابية شعارات اللبرالية ’ لكنها لم تبلغ المستوى الذي يمكنها من رفع اياد علاوي الى رئاسة الحكومة ’ فاصبحت معارضة تتصيد في الأوضاع العكرة وتستحلب اخطاء وعثرات الآخرين او تتخذها غطاءً لأخفاء مساوئها ثم العودة للساحة بوجه آخر .
لم يحصد المصوتون لقائمة الأئتلاف الموحد خاصة ابناء مدن عرب الجنوب والوسط بعضاً مما كانوا يحلمون به’ بعكسه لقد ازدادت اوضاعهم سؤاً وتحولت الى عزاء شامل مغلفة بالحزن والكآبة والرايات السوداء وصور لآيات الله وملعباً مآساوياً لصراعات وعنجهيات المليشيات الحزبية المسلحة بعد ان صادرت حريات المواطنين وسلبت حقوقهم وشطبت حتى المظاهر المتواضعة من تقاليدهم العريقة .
ان الأخطاء التي كانت فادحة احياناً لقائمتي الأئتلاف الشيعي والأتحاد الكردستاني قد استُغلت من قبل القوى الآخرى خارج السلطة كممحاة لمسح التاريخ القريب جداً لقذاراتها وفسادها واستهتارها بمقدرات العراق والعراقيين .
الأستفتاء على مسودة الدستور افرز بعض الحقائق التي ينبغي التوقف عندها ومراجعتها واستيعابها .
لقد عبر ابناء مدن الجنوب والوسط عن رفض مبدئي وحالة من الوعي الديموقراطي المفرح من خلال موقفهم السلبي من الحالة السياسية الراهنة وعدم تأثرهم بتكرار المفردات المستعارة من متحف البلاغة العربية آخر ما تبقى من تراثنا الذي اصبح خارج التاريخ اصلاً والذي نضحته فتوات المرجعيات ومواعض الروزخونية والفضاءيات المتدينة’ فجاءت نسبة المشاركة في الأستفتاء على الدستور متدنية في مدنهم رغم ضغوط المليشيات المسلحة ومنظمات الأحزاب الدينية ودعوة السيد علي السيستاني للمشاركة في الأستفتاء’ تلك دلالة ذات اهمية تشير الى ان الوعي الجمعي وثقافة الحريات الديموقراطية والأنحياز لأهداف الناس ومصالح الوطن اخذت تعطي ثمارها بين ابناء مدن الجنوب والوسط ’ وهنا على ابنائهم من مثقفين وسياسيين ورواد معرفة والحريصين على مستقبل اهلهم الأمساك بهذا الواقع الجديد وتطويره ودفع عجلته الى الأمام .
في الجانب الآخر ’ هناك حالة تثير الآسى بين الجماهير الكردية وبين مناطق ما يسمى بعرب السنة’ فقد صوت الشعب الكردي تعبيراً عن ارادة الحزب والقائد ب ( نعم ) نسبتها بلغت 98% تقريباً واننا على ثقة لو امرهم الحزب والقائد ب ( لا ) لجاءت النسبة عالية ايضاً ’ وتلك دلالة على ان الأرادة الجمعية للشعب الكردي مصادرة تماماً ومؤممة بالكامل ’ ونفس الحالة تنسحب على عرب السنة (المثلث) فقد صوتوا ب ( لا ) بنسبة 98% تقريباً محنطين في نهاية دربونتهم غير مستعدين للنظر يميناً ويساراً للبحث عن طريق آخر لمواصلة الحياة بسلام مع غيرهم .
في 15/12/2005 ستكون المعركة الأنتخابية القادمة ’ وكل على طريقته المعهودة يسعى للصعود على اكتاف العامة ولنقل المستغفلة المظللة ’ يبداء خلط الأوراق وفرزها ثم خلطها وقد رفعت ورقة التوت عن عورة السياسة والسياسيين وعادت الطيور واستقرت حيث اشكالها .
افترق الليبرالي عن الأسلامي واقترب من الملكي ’ وعاد الأسلامي للأسلامي واختلط القومي مع الأممي وتعانق اليساري والشيوعي مع العلماني البعثي ’ بالتأكيد ستتكرر التبريرات والشعارات واللافتات والوعود وسيعرض الفرقاء بضاعتهم في اروقة سوق المنطقة الخضراء والناس عليها ان تشتري ’ ليس على الذوق كما تعود المواطن العراقي ’ بل على السمع فقط ’ ويدفع صوته متردداً خائباً كثمن لوعود كاسدة ( صوت وذب بالشط ) على الأقل ليخرج بوجه الأبيض .
صناديق الأقتراع ستمتلىء في جميع الحالات وربما ستفيض اكثرية سنية على حساب الأغلبية الشيعية او يصبح العرب القومية الثانية في العراق ويتجاوز التحالف اللبرالي الشيوعي البعثي بقيادة علاوي حجم الآخرين حتى ولو تطلب الأمر ان تبلغ نفوس العراق ال (45) مليوناً ’ جميع الأحتمالات واردة والمفاجئآت ممكنة في مرحلة ديموقراطية الأبتزاز والمحاصصة والفرهود النخبوي .
كثير من الأحزاب ستتحول مكاتبها السياسية بعد الأنتخابات الى مؤسسات تجارية وسيتم الألتفاف على اضابير الفساد والأختلاس بعد ان هدد اياد علاوي بفتحها كاملة ولأنها تضاعفت وتضخمت واصبحت فضيحة مشتركة قد تكون سمعة حكومتنا المنتخبة ملوثة ايضاً بقذاراتها ويملاء المتورطون بها السجون والمعتقلات ولم يبقى مكاناً فيها للأرهابيين والقتلة وهذا الأمر لا يروق لقوات الأحتلال المعنية اصلاً بمكافحة الأرهاب وتصفيتهم في الساحة العراقية تحديداً وليس بالمختلسين والنصابين (كرة عينك حازم الشعلان ) حيث احسن عملاً عندما خرج من بابب العملية السياسية ليدخلها من شبابيكها المفتوحة للهوات والتطفلين في الأنتخابات ما بعد القادمة .
اعترضت ثرثرتي العودة الحزينة للآخ عبد الزهره حيث سألني .
صحيح خويه انه ( زوج ـــ وناصب على ضرك ).. ؟
نعم عبد الزهره ’ نايم ورجليك بالشمس ’ حبك لأهل البيت مشروع وواجب لكنه لايبرر ان تكون وقوداً لغيرهم ’ وعقيدتك لا تحلل للآخرين ان يجعلوا منك حصان للمراهنة ( حصان ريسزز) للكسب على حساب معاناتك ’ انك انسان ومثلما عليك واجبات لك حقوق ايضاً لك ان تفرح وتحتفل بمناسباتك وتحب وتغني وتضحك فالبهجة تطيل العمر فلا تجعل حياتك مأتماً متواصلاً ’ ولا تنسى حقك في ان تكون مرفهاً بثرواتك .
وافترقنا على ان اكمل ثرثرتي بعد غد .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة
- عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2