عبد النور إدريس
كاتب
(Abdennour Driss)
الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 08:09
المحور:
الادب والفن
(شعر)
-1-
صوفية البدء
من النهر يبدأ النهار..
وماء العينين الزُّرْق..
لا يقف إلا في محطة مجنونة..
تخضبت بأعراس المديح
-2-
دوما..
أنقش شوقي على الجدار
فيحُث تراه متلفعا
بخطوطي الماجنة..
-3-
دوما..
يشيخ ظلي في جسد النار
فيرفض أن يتبعني بالمجان
-4-
وحين...
تخبّئين منديل الدمع على شاهد القبر
أُخرِج لكِ وردة من بقايا صدري
وتقرئين الطالع
وتراقبين موال الأبراج
وتهْدين سريرك لكل المدينة
وتغْفين بين أدرع الموج..
هكذا ..
لا تُُشبهي..
… أنثى...
... زرعت بكارتها على الضريح…
-5-
ودوما ..حين
تكتشفين طفولتك في العبير
أترنّح في تيه المسافة..
وأبحث معك في عيون العابرين
عنّي..
عن ..أحرف غجرية تتأوه ثَمِلة ..
تحت قمر مُكسَّر..
-6-
أحرفُ ثَهَجٍّ للبدء المقدس
-أ-
في الألف شموخ شاعر/إله
يغنّي في كُحْل الكلمات..
-ح-
الحاء
تتنفس في عبير باب مفتوح
يدلي باعترافات مُغلقة
-ب-
الباء
حبُُّ ُحالم لا دين له
لا تعكسه المرآة ..
يخْتلِع أيامه في استراحة المدى
- ك-
الكاف
في الكاف صهيل يؤرخني
الوجهة واحدة..
في الإفراد والتثنية ...
وفي الجمع تنسكب الطفولة
على شفاه نهر ذابل
في بقاياه انسحاب ذاهب إلى الاحتلال
-م-
الميم
تحكي حلاوتها على الجدار
محكومة بتأبيدة الديوان
بين يدي معجزة زرقاء
-د-
دال
تدخل بابا مُشرعا
على قصيدة النهار
فيكتشف الشاعر
أن الشمس تطلع دوما في ليالٍ شاعرية...
-7-
نهاية الصلاة في المستحيل
في كل الفراغات..
خيانة العمر..
و الحريق مساحة خضراء ..للتسلية
نسي خُطاه..
زمن لا يعود في تذكار العبادة
وطفلتي عروس من ركعات..
نامت وراء شباك أحلامها..القديم
تلهو كغجرية
بأحرف إلهية...
وتشير إلى قمرها المُكسَّر...
#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)
Abdennour_Driss#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟